شعر وشعراء

مرارات الهزيمة / حسن إبراهيم حسن الأفندي

مزقت لاسمك ضمن أوراقي القديمة
ما عدت أروي سيرة كانت عقيمة
ولدت بلا أمل يتيمة
نبت من الشيطان أوهمنا بأحلام سقيمة
ظلت وما فتئت على الأكتاف تروي للجريمة
ما عدت سيدتي أكابر أو أقاوم للجراحات الأليمة
فلربما أنسى لذكرى ماضيات العمر إذ كانت لئيمة
جرحت وما برحت مقيمة
كم من جروح ليس فيها من علاج ربما
كانت مرارات الهزيمة
ما عاد يؤلمني ألم
لا عاد يملكني ندم
والقلب أدمن للسقم
فعلام نرضى بالوهم
يا أيها الحسناء مهلا
كان الجمال وما يزال إلى ذهاب
مهما نغالي أو نضيف له بخلطات كِذاب
فالصيف ضيّع للبن
وسحابة بالصيف ما كانت سحاب
يجري بها ريح الجنوب أو الشمال
فتكون فعلا ماضيا عند الخريف
وإذا الشتاء أتى رياحا بالصقيع وجاء إرعاد مخيف
فتذكري ما كان من جو لطيف
نجتر آلاف المواقف والصور
وهناك تبرز من دروس من عبر
وتذكري ما كان مني من صفاء
هل هل ستجدي وقفة فيها وفاء
بعد الذي كان التنكر والعناء
عودي إلى الصفحات تقليبا حريصا
فعسى يشع الخيط من ضوء بصيصا
وعسى عسى عادت دموعك بالغنيمة
بظلال وطفاء مديمة
ماذا يكون إذا تنكر لي صحاب
وإذا بحظ كالسراب
وإذا بوجهك عني غاب
وإذا بأحلام كذوبة
سرقت مباهجنا وكانت بي لعوبة
فأنا هجرتك مثلما هجر المسافر للوطن
وأنا نسيتك , قد نسيتك من زمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق