الرئيسيةمؤتمر المرأة وحوار الحضاراتمنظمة همسة سماءنشاطات

كلمتي الافتتاحية في مؤتمر المراة في زمن كورونا كوفيد 19

تنظيم منظمة همسة سماء الثقافة الدولية و الهيئة العالمية للسلام والتنمية

فاطمة أبوواصل إغبارية ‎

بسم الله الرحمن الرحيم
‎والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين
صاحبات السمو حفظكن الله. الاستاذة عواطف آل الثنيان
‎السيدات والسادة
‎أرحب
بكم جميعا إخوة وإخوات ضيوفا ومشاركين ومحاضرين مع حفظ الألقاب والمقامات، وكلكم مقامات، وأشكر كل من أسهم من قريب أو من بعيد في إعداد وانعقاد هذا المؤتمر ، عبر المنصة. الافتراضية التي فرضها علينا الوضع الراهن حيث فُرض الاغلاق وتعطلت المسيرة الحياتية للناس مع تفشي جائحة كورونا عالميا،


ويبدو أن الفيروس لا يؤثر على صحة البشر فحسب وإنما تتجاوز آثاره الإصابة الرئوية لتشكل موجة من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية،

كما أدت الكارثة الصحية التي سببها فيروس كورونا المستجد، إلى تعطيل نشاطات الشعوب حول العالم، حيث كشر الفيروس عن أنيابه مطلع العام الحالي، وكشف عن بقية الأنياب للنساء في حجم الثقل وتضاعف المهام الملقاة على كاهلهن.
ولا يزال الوباء يواصل انتشاره. وفي حين تشكل أوبئة من قبيل كوفيد-19 تهديدا صحيا للجميع، إلا أن الفتيات والنساء يتضررن أكثر من غيرهن.

وتعد المرأة جزءا مهما لا ينفصل عن كيان المجتمع الكلي ومكون رئيسي قائم على تكامل النوع البشري..وتعتبر كينونة جوهرية … ثنائية الرجل والمراة معا وتكاملية أدوارهما في جميع المجالات الإقتصادية ,السياسية ,الثقافية ولاعلامية والإجتماعية .

وعلى الرغم من كلّ الإنجازات التي حقّقتها المرأة في مجالات مختلفة، فإنّها ما زالت تُعَدّ من الفئات الهشّة. وفي ظل هذه الجائحة فإنها ، تبدو الأكثر تضرّراً، لا سيّما من جهة العنف الأسري المتزايد. وترى كثيرات أنفسهنّ مكرهات على تحمّل أذى معنّفيهنّ،

ويعد العنف الجنسي والعنف على أساس الجنس، من العواقب الخفية للجائحة. فبينما تجد المجتمعات نفسها مجبرة على ملازمة المنازل، تواجه النساء والفتيات خطرا متزايدا للوقوع ضحية العنف المنزلي، وعنف شريك حميم، والاعتداء على الأطفال، وأشكال أخرى من الانتهاكات العنيفة

والمرأة في زمن “كورونا” لا تختلف كثيراً عنها فيما قبل “كورونا”. تراها في مشارق الأرض ومغاربها تسير على النهج نفسه، وتلتزم بالإطار ذاته، ولا تحيد عن الطريق إلا للضرورة القصوى. الفارق الوحيد هو أن النهج صار أكثر قسوة، والإطار أصبح أشد غلظة، والطريق لم يعد يحتمل توقفاً أو تململاً،

المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية معز دريد يقول، إن المرأة العربية تقوم بخمسة أضعاف أعمال الرعاية الأسرية مقارنة بالرجل العربي. وأن النساء يشكلن عالمياً نحو 70 في المئة ممن يعملون بالقطاع الصحي والاجتماعي، وفي ظل الضغط على الأنظمة الصحية المُثقلة كواهلها نتيجة جهود الاستجابة لفيروس “كورونا”، فإن كل ذلك يضع على عاتق النساء عبئاً أكبر،
وفي نهاية كلمتي أقول أن المرأة تتحمل في مثل هذه الظروف مسؤولية مضاعفة لحماية أسرتها من الوباء العالمي،وبغض النظر عن شعورها الداخلي بالخوف من المجهول فإنها ترتدي قناع القوة حتى تبث الطمأنينة في نفوس من حولها، وتحاول أن تدير الأزمات الناتجة عن الحجر الصحي سواء الاقتصادية أو الاجتماعية برباطة جأش.
واخيرا اشكركم جميعا. وتقبل الله طاعاتكم جميعا وكل عام وانتم بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق