يُـجـادلـني الجـهـول بكل حمق … وآنـــفُ ان اكــون لــه نـظــيرا
فـكــم مِـن جاهـلٍ اودى بفكر؟!… وقد فَـقَـــدَ البصيرة والضـمـيرا
إمــام الـحـنـبـلـية في ابـتـــلاءٍ … ويوسف عاش ظلما في زويـرا
تَـقِـيُّ الـدين احـمـد قـد تــوفي … بِـقـاع الـبـئر مـســجـونا اسـيرا
فـاهـل العــلم قـد ماتوا بِـقـهـر … وما عرفوا المطارف والسريرا
اضاءوا الكون في علم وهَدْيٍ … أنــاروا القلب لا بل والعصورا
ومـا نـالــوا مِـنَ الـدنيا نصيبًا … مِـن الإكــرام ما وجـدوا نَـقـيرا
فـقـد كانـوا مصـابـيـح الزمان … وقــد تَــركوا لـنـا العلم الغزيرا
وما وجــدوا الهناءة ذات يوم … واهل الجهل قد ملكوا القصورا
فَــلا تـعـجـب اذا الـفَـيت يومًا … ابــا جَـهــلٍ نُـبــايـعــه امــــيرا
ونـرفــع كل مَـخـبـول وضيع … ونـقـهــر مع جهالـتـنـا المـزيرا
نعيش على الكفاف حياة بؤس … وذو جـهــل نُـعِـدُّ لــه الحـريرا
ونَـدفِــن رأسـنـا تحت الرمال … كان الامـر يـحـدث في الرفيرا
فهذي شــرعة الايــام تمضي … ولم نـلـقَ المعـين ولا النصـيرا
اجِــرنـا يـا الهي مِـن ضيـاع … وهَـيِـيء لـلـمـلا رجـلًا غـيـورا
يُـعـيـد الـعـدل فـيـنـا باقـتـدار … ويَـجـعـل صُـبحنا صبحا منيرا
