خواطر

بقلم الكاتبه والباحثه أ-منال خميس

ورأيتك فيما يرى النائم ليلتها، أبيضا جميل الوجه،

لكن قلبك غشته كتلة سواد فوقها سواد،.. كانت عينيّ تسيلان في خضرة عينيك،

لكن روحي كانت بعيدة، هناك تصغي لعجوز،

تجلس تحت شجرة في مهب ريح لا شرقية ولا غربية … كانت تفيض ناراً،

وكلما ضربت الريح بخاتمها خرجت النار لاهبة من بين اصابعها ..فتصرخ وتضحك … وتصرخ وتسكت،

وتضحك وتضحك.. ثم تطلب خمراً من حانة لا أعرف كيف نبتت هناك في المنتصف،

حانتها ايضا لا شرقية ولا غربية.. أقترب أكثر..تسألني عجوز النار عن وجهتي.

فأحدق ثانية في وجهك، أتوه مرة أخرى في خضرة عينيك،

العجوز يعلو صوتها من سيبكى عليك حين تموت؟..من سيبكي عليك؟

من ؟ ألتفت اليك ثانية أستقي الأمان من وجهك.. لا حياة فيك.. أمسك قلبك،

أخرجه بينِ أصابعي، أحدق به… فأراه ثانية فيما يرى النائم.. كتلة سواد فوقها سواد..فوق سواد.-

مقالات ذات صلة

إغلاق