اقلام حرة

معوقات التحول الديمقراطي في فلسطين (أ.د. حنا عيسى)

أرجو ألا تفهمني خطأ وتتصور أنني أعتقد أن الديمقراطية هي هدف حياتنا فالحقيقة أن الديمقراطية هي وسيلة وأداة لتحقيق التقدم والتطور يعني لا مؤاخذة”

(بدأ المجتمع الفلسطيني بعد توقيع اتفاق أوسلو في العام 1994 توجهاً للانفتاح على العالم بعد حالة من الانغلاق دامت أكثر من  50 سنة ، بفعل ظروف الاحتلال القاهرة للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ، ومع توقيع الاتفاق السلمي تم إنشاء العديد من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كبنية تحتية لهذا المجتمع إلى جانب المؤسسة السياسية الكبرى المتمثلة بالسلطة الفلسطينية  ، إلى جانب العديد من المؤسسات والجمعيات والأندية التي قامت بناء على دعم أوروبي وأمريكي ، ومن دول أخرى مثل اليابان والصين وغيرها ، مما فتح الجدل الواسع حول إمكانية تحول المجتمع الفلسطيني من حالة الانغلاق التام إلى (تحول ديمقراطي) نحو المجتمع المدني..إلا أن ذلك اصطدم بمعوقات التحول الديمقراطي في فلسطين ، أهمها :

المجتمع الفلسطيني لم يزل مجتمعاً عشائرياً.

الاحتلال ودوره في هدم البنية الاجتماعية.

عدم حصول أي تحول في بنية الأسرة ، وخاصة في مسائل متعلقة بالمرأة ، والطفل ،والحقوق والواجبات.
عدم وجود مشروع وطني حقيقي يمكن أن يمهد لنواة مجتمع مدني.

صعود التيار الديني على حساب تراجع اليسار.

التغلغل الكبير للأحزاب الشعبوية والدينية التي لا تقوم على منهج فكري ، بل منهج سلطوي ، والذي يعتبر المجتمع المدني أشد أعدائها ، وكل هذه الاحزاب هي رجعية وإقطاعية ، وبحاجة لحركة تحرر منها قبل الوصول للتحرر من الاحتلال).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق