الرئيسيةشعر وشعراء

من مجموعتي غير المنشورة (لزوميات مغترب) على خطى “سَواد بن غزيَّة”

جواد يونس

مسَّت يَداكَ يَدَيَّ في الحُلُمِ *** فشفَت فؤادي وانتهى ألَمي

وغدَت يَدي بَيضاءَ ناصِعةً *** مِن غَيرِ سوءٍ أو أذى دَلَمِ

أنتَ الحَبيبُ بِ(أل)، وعرَّفَهُ *** عِشقي لطَيبَةَ لا لِذي سَلَمِ

قد كِدتُ أهوي حينما احتضنَت *** كفّاكَ قلبي في دُجى الظُّلَمِ

فعسايَ كَ(ابنِ غزِيَّةَ) انتشقَت *** شفَتاهُ عطرَ الصادقِ العلَمِ

====

فَوقَ الصِّراطِ، رأَيتُ مَن عرجَت *** بمَقامِهِ الأخلاقُ، في الحُلُمِ

فعرفتُهُ بشفاعةٍ وُهِبَت *** للمُصطَفى في كلِّ مُحتَلِمِ

هوَ مَن عَفا من بعدِ قُدرَتِهِ *** والسَّيفُ في اليَدِ غيرُ مُنثَلِمِ

ويُقلِّمُ الحُكَماءُ إن حكَموا *** أظفارَ مَن جهِلوا بلا جَلَمِ

=====

يا سيِّدي، ظهرَ الفسادُ، ففي الأعرابِ جهلٌ غيرُ مُنصَلِمِ

نفخَت صَبايانا الشِّفاهَ كما *** نوقٍ بَلاها اللهُ بالبَلَمِ

وشبابُنا هجَروا البلادَ وقَد *** عادوا للِاستِقسامِ بالزُّلَمِ

كم في بلادِ العُربِ في زمَني *** شُهَداءَ ما سقَطوا فِدا العَلَمِ!

بل جَيشُهم مَن راحَ يَقصِفُهم *** ويُحرِّقُ الأطفالَ في التُّلَمِ

وبنو الأفاعي يَهزؤونَ بمَن *** ردُّوا على الصاروخِ بالكَلِمِ

يَبكونَ كالنِّسوانِ إن قُصِفوا *** وعلى الحرائرِ هُم منَ (الزُّلُمِ)!

و”عَوالمُ السُّلطانِ” ما وَصَفوا *** من لم يَذِلَّ سِوى بِمُغتَلِمِ

والحرُّ، إن يظلِمهُ من جهلوا *** لم يَستكِن لهمُ ويَنظلِمِ

=====

يا سيِّدي، حَرفي يُقصِّرُ عن *** وَصفي مَقامَكمُ، فلا تَلُمِ

لكنَّ حُبّي مَن على خُلُقٍ *** أجرى بمِسكِ مَديحِكُم قَلَمي

الظهران، 13.3.2020 جواد يونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق