اقلام حرةالرئيسية

“ليلى وباسم”

كتب المحامي حسن عبادي

التقيت الروائي الأسير باسم محمد صالح أديب خندقجي ظهر اليوم في سجن “هداريم” وابتسامته السرمديّة ما زالت تلازمه وكأنّها لم تفارقه منذ اللقاء الأوّل يوم 12 حزيران الفائت؛ هذا اللقاء الخامس به ومعه، تعانقنا عبر الزجاج، وفجأة انفتحت أساريره حين رأى أمامي وبين أوراقي صور ليلى وباسم، تسمرّ منفعلًا لدقائق طويلة، انقضّ على سمّاعته وقال: “عمِلها أديب؟ حكيت أنا وشادي قبل ما أطلع لعندك أنّه من المفروض بعد غدٍ!” أضاف أنّ هذه أحلى هديّة يستلمها منذ 2 تشرين الثاني 2004!!!
تحدّثنا عن مقالة “في تأمّل تجربة الكتابة، شيء عن أصدقائي الأسرى من الكتّاب” لصديقي الأديب الناقد فراس حج محمد الذي كتب: ” ومن خلال هذا الاقتراب من عالم باسم الإبداعي يتبين لي أن عالم باسم الأدبي مختلف وفيه من العبقرية ما يؤهله ليكون كاتبا ذا بصمة خاصة في مسيرة الأدب الفلسطيني وأدب الأسرى بشكل خاص”، قال أنّه يتابع كتاباته عبر صحيفة القدس ويراه كاتبًا مغايرًا، وبدَوري أخبرته بنيّة فراس إيصاله أعماله الأدبيّة قريبًا.
تحدّثنا عن كتاباته الأخيرة ومشروعة الأدبيّ، عن المُصادرة في الأدب والفانتازيا، عن “أنفاس امرأة مخذولة”، ناقشنا مقاربات الفلسطيني والآخر الصهيوني بعد أن قرأ نجاتي صدقي، ومشاريعه حين تحرّره قريبًا وزيارة حيفا المشتهاة.
كان الحديث مثيرًا ومثريًا، عاصفًا ذهنيًا، تشعّب إلى أمور عدّة، يشرد ويسرح بين الفينة والأخرى مع صور باسم وليلى آملًا باحتضانهم وعناقهم القريب.
لك عزيزي الباسم أحلى التحيّات، على أمل أن يكون اللقاء في حيفا، لنكمل حديثنا دون حواجز وزجاج.
حيفا 19 شباط 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق