الحالة الفلسطينية بعد هزيمة يونيو حزيران 67 شهدت صعودا على المستوى النضالي للثورة الفلسطينية التي شقت طريقها على الصعيد العالمي كثورة وطنية تحررية وليست مجرد تعبير عن حالة إنسانية للاجئين . ..لكن هذه الحالة الفلسطينية سرعان ما تراجعت بتراجع المد القومي وصعود تيار الواقعية السياسية في الفكر السياسي العربي الذي بدأ يتعاطى مع فكر التسوية السياسية مع الكيان الصهيوني خروجا على قرارات مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في الخرطوم بعد الهزيمة والمعروف بمؤتمر اللاءات الثلاث لا تفاوض ولا اعتراف ولا صلح مع الكيان الصهيوني وعلى اثر هذا التراجع صعد تيار الإسلام السياسي الذي اكتسب التفافا جماهيريا بسبب مزاجية الجماهير العربية التي ترى في الكيان الصهيوني كيانا عدوانيا غاصبا و عدم تعاطيه مع سياسات التسوية التي تمخضت عن اتفاقيات ثلاث قابلها الكيان الصهيوني بمزيد من التعنت والصلف والتطرف اليميني وعدم الاستعداد لدفع مستحقات السلام العادل الذي يلبي الحقوق الوطنية المشروعة ..لقد ظل تيار الإسلام السياسي على موقف العداء للمشروع الصهيوني بعدم الاعتراف بالكيان غير أن هذا الموقف السياسي شابه الموقف المتطرف من العلمانية فبدلا من التعاطي مع الديموقراطية اتجهت بعض تنظيماته نحو الاستبداد السياسي وعدم القبول بالآخر والتطرف الديني مما جعله في حالة التراجع الآن في بعض المواقع التي شهد صعودا فيها. ..
شاهد أيضاً
إغلاق-
همسات. صباحية
منذ يومين