سفير الأسرة العربية يكرم الطالب السوداني عمار دهب وأسرته أول مهندس أصم من جامعة الشارقة : طموحي صعود هرم التميز

كتبت الاعلامية عايدة القمش   

أقام المهندس فتحي جبر عفانة، الرئيس التنفيذي لشركة فاست لمقاولات البناء، سفير منظمة الأسرة العربية، حفل تكريم أمس في فندق هوليداي الشارقة، للطالب عمار دهب حسن دهب، أول مهندس معماري أصم في جامعة الشارقة، بحضور الشيخ حميد بن عبد الله المعلا، و سعادة جمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية، ومنى عبد الكريم مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعمرأوشيك نائب القنصل السوداني في دبي، وعوض العسيل نائب مدير النادي الإجتماعي السوداني في دبي، وحيدر طالب أربيع، أمين عام الإتحاد العالمي للمعاقين، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، وكلثم المطروشي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، وأسرة المحتفى به، وعدد من منتسبي وأساتذة مدرسة الأمل، وجامعة الشارقة، وجمع من أبناء الجالية السودانية في الدولة، ومتطوعي رابطة فخر الوطن الإماراتية، وقدم الحفل عبد اللطيف القاضي منفذ برامج توعوية إدارة الإعلام والعلاقات العامة القيادة العامة لشرطة الشارقة، والإعلامي حمدان الخالدي، وقام بالإشراف الفني المخرج عبد الدين سلامة ، والمهندس سامي الفاضل ،ونظم الحفل شركة “عايدة ميديا” في الإمارات.
وأشتمل الحفل على عرض بعنوان ” رجل المواقف الإجتماعية ” تناول مسيرة سفير الأسرة العربية الإنسانية ، وفيلم ( تفوقي عنواني ) من إنتاج عايدة ميديا ، وفقرة موسيقية للعازفة “جولي فرنكول ” كما شهد الحضور عرض تمثيلي صامت ( لايأس مع الحياة ) قدمه الممثلان محمد علي سالمين،وعبدالله محمد صالح ، نال استحسان الجميع ، كما قدمت الطالبة منى حافظ عوض” تهنئة ومباركة ” بإسم الطلبة السودانيين المقيمين في الإمارات، وتم بث عرض لفيلم قصير بعنوان (أمنحوني فرصة فأنا أستطيع ) وقام راعي الحفل بتكريم المحتفى به ووالدته، وتكريم مدينة الشارقة الخدمات الإنسانية ، وشركة عايدة ميديا المنظمة للفعالية ، وفريق تنظيم الحفل.
وجدد المهندس فتحي عفانة ، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، لإفتتاحه الدور والمؤسسات الإنسانية والتربوية للجميع فاستحق سموه ” لقب نصير المعاقين” كما قدم الشكر لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وإدراتها كافة، وعلى رأسهم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التي إحتوت هؤلاء الأبناء بأيادي حنونة حتى وصلوا لما هم عليه ، وقدم التهنئة والشكر إلى أسرة عمار التي دعمت وصبرت وحفزت هذا الأبن وكان بقدر الثقة التي منحت له ، وقدم شكره الى جامعة الشارقة التي مهدت السبل الأكاديمية ليطل علينا هذا المهندس الطموح .
وهنأ المهندس فتحي جبر عفانة المهندس عمار دهب ، وقال إن التكريم خلال هذا المحفل يأتي احتفاء بالعلم والنبوغ والعزيمة والإصرار وتعبيرًا عن قيم نعمل جميعنا لإعلاءها وهي منظومة الوفاء والعطاء، وأعلن سفير منظمة الأسرة العربية العمل مستقبلا على تطوير هذه المبادرة لتصبح منارة إنسانية شامخة في إمارة الشموخ والعلم والنور شارقة الحب والضياء، وأشار إلى أن في حياة الكثير منا قصص للنجاح والإرادة والعزم وتحدي الصعاب، ولكن عندما علمت بقصة عمار أيقنت ان هنالك ابطال حقيقيين بيننا ، نتأثر ببطولات تأتينا من وراء البحار وبيننا مثل عمار، وجب علينا ان نحتوي عمار وأمثاله ليصبحوا نموذجًا وقدوة في المجتمع، وقد أردنا من إقامة هذه المبادرة توجيه رسائل شكر لكل من منحوا الإيجابية لعمار .
وبدوره قدم سعادة جمال البح التهنئة خلال كلمته التي ألقاها الى الطالب عمار دهب وأسرته، مؤكدا حرص الدولة على منح ذوي الإعاقة الحقوق الإنسانية والواجبات والحريات عملاً بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، وتقديم خدمات لهم في جميع المجالات التعليمية والمهنية والإبداعية، وتفعيل دورهم الاجتماعي. وأشاد بالرعاية والدعم الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة لذوي الإعاقة، من خلال تسخير الإمكانات كافة لخدمتهم وتقديم العون لهم في شتى المجالات، منوها بالرعاية الدائمة من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، على ما تبذله من جهود في سبيل الارتقاء بأوضاع الأشخاص من ذوي الإعاقة، وما حققته من إنجازات عظيمة في مجال تأهيل المعاقين.
و تحدثت خديجة أحمد الخالدي رئيس مجلس شورى شباب الشارقة عبر رسالة ” تقدير واعتزاز” شرحت خلالها كيفية وصولها كرئيسة لمجلس شورى الشباب في إمارة الشارقة ، وقالت مصدر فخري وإعتزازي إن سبب دخولي لهذا المجلس إن شقيقي رأى المنشور الخاص بالإعلان عن فتح باب التسجيل لإنتخابات مجلس الشباب ، وتحمست للالتحاق لهذا المنبر الشوروي، لأن شقيقي كان طموحا للوصول إليه.. لكن إعاقته السمعية منعته، وقررت وعزمت بقوة على خوض هذه التجربة التي تحققت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ،وبدعم أمي وأبي وأهلي .

بدورها قالت السيدة جمالات عبدالمجيد دهب ، والدة المهندس المحتفى به: الشكر لله أولا وأخيرا ، فهو من أحال معاناة التربية إلى متعة ، وفتح بصيرتنا وبصيرته على ضرورة التسلح بإرادة التحدي، و الشكر لأسرتي الكريمة فهي من صنعت مشتركة هذا الانجاز دون أن يتقاعس أحد عن دوره ، و الشكر لمدرسة ” الأمل ” التي درس فيها عمّار، وزرعت في نفسه الأمل ، والشكر لكل معلم علمه حرفا، والشكر الأكبر والأمتنان الأول لدولة الامارات عموما ، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص وعلى رأسها ، رجل الثقافة والعلم وبناء الإنسان ، وفارس العمارة الإسلامية والتاريخ والتراث ، الحاكم العادل ، والأب الحنون ، صاحب السمو حاكم الشارقة ، والذي جعل من الشارقة عاصمة للثقافة والخضرة والسياحة والعلم والعمارة وكافة إيجابيات الابداع الإنساني ، والأهم من كل ذلك ، أنه جعلها عاصمة حقوق ذوي الإعاقة ، ولحظات التكريم والفرح الإحتفالي التي نعيشها الآن هي واحدة من بصماته.،ويكفي وجود مدينة الشارقة للخدمات الانسانية ، هذه المؤسسة العملاقة التي تقودها بإقتدار نصيرة وداعمة لأبنائنا، سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وسعادة الأستاذة عبد الكريم ،مديرة المدينة ، وإلى سعادة الدكتور طارق بن خادم رئيس نادي الثقة للمعاقين، هذا الصرح العملاق الذي عرف كل العالم إنجازاته ، بالإضافة للمؤسسات الخيرية التي ترعاهم ، والشكر لهم جميعا لأنهم أصحاب فضل، ومن لايشكر الناس لايشكر الله ، فتفوق المهندس عمار كان عملا جماعيا بين كل ماذكرت وبينكم أنتم إخوتي وأخواتي الحاضرين، فحضوركم واحتفالكم هو الدافع الحقيقي لمواصلة عمار لمشوار المليون ميل الذي بدأه بالخطوة الأولى التي نحتفل بها الآن .
وجددت الشكر الخاص والجزيل لسعادة المهندس فتحي جبر عفانة ، الذي أبت نفسه إلا أن يقوم بهذا التكريم ، وللجالية السودانية التي زيّنت بحضورها هذا اللقاء ودعمت عمّار في مختلف مراحل حياته ، وقدمت أم عمار الشكر لأسرتها ، وإلى مدرسة ” الأمل ” و لكل معلم علمه حرفا، وقدمت الشكر لشركة “عايدة ميديا “ممثلة في الأستاذة الصحفية عايده القمش سفيرة النوايا الحسنة بهيئة المرأة العربية ، ومساهمتها الإيجابية في طرح فكرة التكريم المتميزة ،والتي أدخلت السعادة في نفس إبني عمار ، وفي نفوسنا جميعا.
من جانبه قدم المهندس عمار دهب الشكر والعرفان إلى صاحب حاكم الشارقة، على الرعاية الكريمة التي شمله بها، وقال : بأصدق كلمات الشكر والعرفان أتقدم إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تلك الرعاية الكريمة التي شملني بها، وعلى اهتمامه المتواصل بالعلم وأهله، وعلى دعمه ومناصرته الدائمة للأشخاص “ذوي الإعاقة” وحقوقهم التي تضمن الحق بالتعليم، لقد أستفدت من المنحة التي خصصها سموه للأشخاص ذوي الإعاقة الراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي في جامعة الشارقة، والتحقت بها وتمكنت من إجتياز سنوات الدراسة بتفوق لأكون أول خريجيها الصم في الهندسة المعمارية، وهنا أقدم الشكر إلى إدارة الجامعة وجميع أساتذتها وهيئتها الأكاديمية والإدارية على كل ما بذلوه من إخلاص وتفان في عملهم لتحقيق حلمي بالتفوق والتميز.
وأضاف : إن كلمات الشكر قليلة بحق سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة للمدينةالمديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وأدوارها التربوية والإنسانية، وأجدد جزيل شكري لإدارة روضة ومدرسة الأمل للصم وجامعة الشارقة وأساتذتها، ولإدارة الجامعة على توفير مقومات التعليم الأكاديمي وحسن تعاملهم مع الطلبة، ومنذ البدايات كان الهدف واضحاً أمامي وفي سبيل تحقيقه التزمت بالدراسة والإجتهاد وإجتياز التحديات وعندما غدوت في الصف العاشر إخترت القسم العلمي كي أصل بعد الثانوية إلى كلية الهندسة.
وأستطرد : أتوجه بالشكر لله عز وجل الذي وفقني في حصولي على درجة البكالريوس في الهندسة المعمارية حلم الصغر الذي تحقق، وطموحي صعود هرم التميز ، وشكري أيضا لوالدي الغالي الذي يغيب عننا في هذه اللحظة وهو في زيارة خاصة الى وطني الغالي السودان، ولوالدتي العزيزة أطال الله عمرها من خلال تشجيعها على مواصلتي للدراسة وصبرها ومثابرتها، وأقول لها يا أمي لك مني الإمتنان والتقدير، وأعرب عن شعوره بالفخر والإعتزاز بتكريم سعادة المهندس السفير فتحي جبر عفانة ، وقال : هذا الأمر ليس غريبا عليه ، فهو صاحب التفرد المعماري وقد لعب دوراً جوهرياً في النمو والتطور الهندسي والمباني الحديثة في الإمارة الباسمة، وهوأيضا صاحب المبادرات الإنسانية ، ليست هنا في دولة الإمارات فحسب ، بل في عدد من الدول العربية ، فله مني ومن أسرتي التحية والتجلة والتقدير.
وأعرب هنا عن شعوري بالفخر والإعتزاز بتكريم سعادة المهندس السفير فتحي جبر عفانة ، الرئيس التنفيذي لشركة فاست لمقاولات البناء ، سفير الأسرة العربية ، وهذا الأمر ليس غريبا عليه ، فهو صاحب التفرد المعماري وقد لعب دوراً جوهرياً في النمو والتطور الهندسي والمباني الحديثة في الإمارة الباسمة، وهوأيضا صاحب المبادرات الإنسانية ، ليست هنا في دولة الإمارات فحسب ، بل في عدد من الدول العربية .. فله مني ومن أسرتي التحية والتجلة والتقدير.
وشرح المهندس عمار : إن أهم عوامل التفوق هو التوكل على الله ، ورضى الوالدين،ووضع خطط زمنية لترتيب الأولويات والحرص على الالتزام بها كأسباب للتميز ، والعمل الدؤوب والمثابرة المستمرة والاجتهاد ، وتحدي المخاوف المتمثلة بعدم القدرة على الانجاز أو الفشل وذلك عن طريق الاستعانة بالله سبحانه أولاً، ثم تحفيز النفس بترديد العبارات الإيجابية التي تشجع على الإنجاز المثمر والنجاح والتفاؤل، و لقد كانت دراسة المقررات المختلفة في كلية الهندسة المعمارية بمثابة تحدي لقدراتي التعليمية والشخصية وأجمل اللحظات التي تحمل ذكريات في الجامعة هي مشروع التخرج ، المتمثل في “مجمع متكامل للمعاقين”.
وأوضح المهندس عمار إنه يود التنويه الى إن التطورات الأخيرة في المجالين التربوي والتكنولوجي، واستخدام التقنيات ساعدته من خلال دراستي الجامعية ، نظراً لتميزها بعناصر التشويق والإثارة والتحفيز على التعلم، خاصة وأن الطالب الأصم يعتمد ويركز على البصر أكثر من باقي الحواس، وسط التحديات الجسيمة خلال فترة الدراسة والتي تمثلت في عدم تقبل زملائي بالجامعة مشاركتهم للمشاريع التي تطرح علينا سنويا كفريق عمل جماعي” وهو من شروط الدراسة بالكلية ” وقد تغلب على ذلك بتنفيذه المشاريع لوحدي ،وتحديت كل الصعاب وكان النجاح حليفه ،أضف إلى ذلك هناك تحدي كبير واجهه وهو عدم وجود مترجم إشارة باللغة النجليزية في بداية إلتحاقي بالجامعة ، وبحمد الله وبجهود ومتابعة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، تم تخصيص المهندس سعيد سامر كامل ،مترجم ومدرب لغة الإشارة ، بجامعة الشارقة، ليكون سندا وعونا لي في دراستي حتى تخرجي ، وهنا أقول له “أشكرك كثيرا لدعمك اللامحدود ” .
وقال : خاتمة القول الشكر لكم جميعا على حضوركم الجميل ، وبرغم التحديات التي واجهتني وعائلتي على مدار السنوات الماضية ، وأضاف : خص بالشكرلـ” جارتنا الوفية ” الأستاذة عايدة القمش ، سفيرة النوايا الحسنة بهيئة المرأة العربية ، والرئيس التنفيذي لشركة عايدة ميديا ، ولفريق عمل مبادرة ” تفوقي عنواني ” وأمنيات صادقة للجميع بالتوفيق والسداد.

وتقدمت الطالبة منى حافظ عوض سفيرة التميز باسمها واسم الطلاب السودانيين المقدمين بدولة الامارات بتهنئة ومباركة للمهندس عمار دهب توجهت فيها بالشكر والتقدير لدولة الامارات قيادة وشعبا بلد أسعد شعب .. البلد المضياف .. بلد السلام والمحبة والتعايش السلمي والوفاء .. من أرض زايد الخير – طيب الله ثراه، كما توجهت بالشكر والتقدير الى راعي مبادرة “تفوقي عنواني” سعادة السفير المهندس فتحي جبر عفانه، سفير منظمة الأسرة العربية
وخاطبت الحضور الكريم قائلة أهلي الغالين …. ضيوفنا الأعزاء ها أنا اليوم وبكل فخر وإعتزاز أقف وسط أهلي أحبتي وضيوفنا الكرام لأشارك في تكريم المتفوق المهندس/ عمار دهب ، وأتقدم باسمى آيات التهاني والتبريكات بهذا النجاح المتميز الذي تألق فيه أخي عمار … وتألقت روضات الدنيا مزدانة بعبير الزهور فاليوم القمر يبتسم والنجوم تزدان لك أخي عمار .. اليوم بالجٌهد والمثابرة حققت أمالك عمار، وها هو تاج العلم قد توجت به.. وقد نلت ما ترجوه من تعب الليالي. …
الأخ المهندس عمار دهب سعادتنا بك كبيرة وفخرنا أكبر بتخرجك من الهندسة المعمارية ، بوركت على الجهود الدوؤبة ومبارك تخرجك يا حافر الصخر صمودا .. ويا سالك العلم دروباً مني … ومن الطلاب والطالبات السودانين بدولة الإمارات، ومن جميع الحضور لك أجمل التهاني وأطيب الأمنيات بمستقبلاً زاهراً موفقاَ.