شعر وشعراء

يا راعي الإبل بقلم شاعر همسة سماء الثقافه على شريم

هل تجدُ للحسناء أخلاقاً؟!
وللعرجاءِ أعذاراً؟!
وللسقيمةِ أهواءاً؟!
وللضالةِ أسلاكاً؟!
لا والله…
فإنّ الكلأَ قاسمُ الأحداثِ
فإنّ عاهدتُ خُلُقي
ففي المرعى سواءا
وإنْ عودّتُ إبلي
فهي على النهجِ تُنَادى
ها هي الأخلاق …
انظر…
فهي دائبةُ الذهابِ والإيابِ
لا أهشُّ ولا أنشُّ
ولا أرتقبُ الضياعَ
مسلكاً تغدو إليه
مع الضُحى والرواح
وهناك أسرابٌ
تنادي!
للرعاةِ بالمغاني
بين روضٍ ورياضٍ
ها هو العشبُ فاقبلي
يا شياهي ويا خرافي
إنّ مسعاكي نبيلٌ
لا بخيلٌ ولا كريمٌ
أمّا نحنُ…
نعتصبُ الكلمةَ
بهمس الحركة
بأشكالٍ تُرضينا
وتُفزِعُنا…
كهندامٍ يُزينّا
ويُردينا…
وحقُّ القولِ إنْ سَكَنَ
يُضعِفُنا…
وإنْ صار يدبُّ الرعُبَ
فينا…
أمراضُ نُهيئها بأنفسنا
وللأشبالِ نُهديها
فصار المجدُ مُختلِطاً
بين الآنِ والحينَ
وإنْ شاعت دسائسُنا
قروعُ الطبلِ تُغنّينا

مقالات ذات صلة

إغلاق