الرئيسية

“الهدنة” تُشعل حرب الاتهامات بين “فتح” و”حماس”

أشعلت خطة “الهدنة” التي تسعى أطرافًا دولية وعربية لتوقيعها بين فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة و”إسرائيل” مقابل رفع الحصار كليًا عن قطاع غزة، حرب الاتهامات والتصريحات بين حركتي “فتح وحماس” منذ مساء أمس السبت.

وبعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية مؤخرًا عن مساعٍ دولية ومصرية لتوقيع اتفاق “الهدنة” بين حماس و”إسرائيل” ولبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة في القطاع، وتنفيذ مشاريع إغاثية، حذرت “فتح”، من خطورة هذه الخطوة وأكدت بأنها تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

واعتبرت حركة  “فتح” في بيان صحافي وصل لـ”الوطنيـة” نسخة منه مساء أمس السبت، أن هذا التوجه والقرار إن حصل انقلابًا آخر على الشعب والوطن وهدية مجانية لـ”إسرائيل”.

وقالت إن: “الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقيات التي قضينا أياما  لصياغتها هي الأولى أن تنفذ، لا عقد هدنة مع “إسرائيل” مقابل مساعدات إنسانية”.

فيما لم تتأخر حركة (حماس) بالرد على تصريحات حركة (فتح) على لسان القيادي في الحركة سامي أبو زهري، حيث قال إن: “من يعيش تحت “بساطير الاحتلال” لا يحق له المزايدة على تضحيات قطاع غزة”.

وأكد أبو زهري عبر صفحته الرسيمة في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أن موضوع الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي سيقرر في سياق الوطني، ومزايدات “فتح” مرفوضة”.

وتتضمن “خطة الهدنة” طويلة الأمد، وفتح معبر رفح بشكل دائم، وتخفيف الحصار المفروض على معبري “إيرز” و”كرم أبو سالم” من جانب الاحتلال، كما تتضمن الشروع في تنفيذ مشروعات دولية إنسانية وتشغيلية في قطاع غزة، وربط ميناء غزة بميناء بورسعيد المصري لنقل البضائع، إضافة إلى التوصل إلى اتفاق مصالحة يشمل تسليم المؤسسات والدوائر الحكومية للسلطة وإجراء انتخابات عامة خلال ستة أشهر.

وتجددت هذه الاتهامات والتصريحات بين حركتي “فتح وحماس” صباح اليوم الأحد، حيث رفضت حركة “فتح” إصرار قيادة حركة “حماس” على التنكر لمصالح الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني، من خلال ما أسمته “إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية”.

وجددت حركة “فتح” في بيان صحافي وصل لـ”الوطنيـة” نسخة منه اليوم الأحد، من خطورة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني من مؤامرات، تمثل “صفقة القرن” رأس الحربة فيها، إذ تهدف هذه الصفقة إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية، وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي ناضل من أجلها الشعب الفلسطيني.

فيما استهجنت حركة “حماس” ما وصفته بالسلوك السلبي لحركة “فتح” وهجومها الإعلامي غير المسؤول والمتواصل، والذي يهدف إلى قطع الطريق أمام إنجاح أي جهود وطنية ومصرية وإقليمية وأممية لتحقيق الوحدة وإنهاء معاناة سكان قطاع غزة.

وقالت الحركة، في تصريح صحافي اليوم الأحد: “في الوقت الذي تسعى فيه الحركة لإنهاء معاناة أهلنا في القطاع وإنهاء الحصار، فإن سلوك “فتح” يهدف لإبقاء غزة تحت القصف والأزمات والحصار”.

وكانت مصادر مقربة من حركة (حماس) قد أكدت وجود خطة للتهدئة ويجري مناقشتها بين قادة “حماس” في قطاع غزة.

وتنقسم خطة التهدنة وفق تصريحات لصحيفة “العربي الجديد” القطرية إلى عدة أجزاء متتابعة، وجوهرها الهدوء في غزة مقابل التسهيلات ورفع الحصار، وإنهاء تدريجي للقيود المفروضة على المحاصرين منذ 12 سنة.

ورجحت المصادر التقدم الأخير إلى نجاح المبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف في تفكيك نقاط الاشتباك بين حركة “حماس” ودولة الاحتلال، إذ استطاع أن يقنع “إسرائيل” بأن ملف الأسرى لدى حركة “حماس” منفصل تمامًا عن ملف التهدئة، ونجح أيضًا في دفع “إسرائيل” لتجاوز مطالبها بنزع سلاح “حماس” والفصائل في غزة مقابل التسهيلات ورفع الحصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق