اقلام حرةالرئيسية

قديما.. وأنا في المرحلة الإعدادية والثانوية / بقلم الشاعر هشام الجخ

قديما..
وأنا في المرحلة الإعدادية والثانوية كنا نتباهى على بعضنا البعض بما لدينا من معلومات عامة في التاريخ أو الدين أو الرياضة أو اللغات الأجنبية أو غيرها من المجالات
وكنا نطلق لقب (مثقف) على صاحب أكبر كم من هذه المعلومات.. ولعلنا نذكر (من سيربح المليون) كمثال لهذا التنافس
أما الآن.. وبعد (مولانا جوجل).. أصبحت المعلومات متاحة للجميع بنفس القدر وبنفس السرعة.
قديما..
كان النسوة يتباهَين بما منحهن الله من أجساد مغرية وملامح جذابة
أما الآن وبعد الطفرات العلمية التي حدثت في مجال التجميل.. أصبحت الأنوثة تباع في كل مراكز التجميل وبأسعار زهيدة.
وهو ما حدث أيضا مع الرجال فأصبحوا يشترون فحولتهم الجنسية من الصيدليات ومحال البقالة.
إذن.. في عصرنا هذا.. نحن نحتاج لمعرفة معنى الثقافة
الثقافة التي تتعدى معناها القديم القاصر على معرفة أكبر كم من المعلومات والبيانات والأرقام لتصل إلى معناها الحديث وهو التحضّر والرقي والعمل بما لديك من معلومات وليس تخزينها فقط.
نحتاج لمعرفة معنى الأنوثة الذي يتعدى الشعر الطويل والخصر النحيف والجسد الناعم ليصل إلى الحياء والبساطة والإخلاص والذكاء والاجتهاد.
نحتاج لرجال تتخطى رجولتهم غرف النوم وغنج النساء لتصل إلى المروءة والشهامة وتحمل المسؤولية ومساعدة الآخرين وشحذ الهمم وتوفير الأمان.
علّموا أبناءكم وأخوتكم الصغار هذه المفاهيم الجديدة لأنهم سيصطدمون بواقع مرير لو ظلّوا يفكرون بأساليبنا القديمة.
كل التقدير والاحترام؛
#هشام_الجخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق