اقلام حرةالرئيسية

إطلالة على الفلسفة الصينية (أ.د. حنا عيسى)

“من يتكلم دون تواضع سيجد صعوبة في جعل كلماته مسموعة”
“ليس من أغراك بالعسل حبيباً ، بل من نصحك بالصدق عزيزاً”
“كي تصبح حكيم هناك ثلاث طرق : التفكير ، وهي أنبل الطرق ، والثانية بالتقليد ، وهي أسهل الطرق،والثالثة بالتجربة وهي اكثر الطرق مذاقا”ً
“مثل الغنم ، لكل منا طريقته الخاصة في طهيه :لا توجد طريقة وحيدة لفعل شيء ما ، فلكل منا طريقته الخاصة به لأداء عمله وتجارته وإدارة أموره وشئونه ، ولذا اجعل أسلوبك الخاص في فعل كل شيء هو الميزة التي تجعلك تتفرد عن غيرك”
الفلسفة الصينية :هي الفكر الفلسفي بالصين ، الذي يعود تاريخه إلى الألف الأولى قبل الميلاد ، وقد سبق للآثار الثقافية الصينية القديمة أن تضمنت إرهاصات عدد من أفكار هذه الفلسفة. ففي “جو يوى” و”تزو تشوان” يرد ذكر العناصر الخمسة (الماء والنار والخشب والمعدن والتراب) ، التي تتجمع على أنحاء مختلفة ، فتؤلف الأشياء كلها.
وفي “اى تزين ” والشروح عليه تشكلت موضوعة الديالكتيك الصيني القديم حول تفاعل قوتي “اين”و”يان” ،اللتين تمثلان المبدأين القطبيين ألمتعارضين – الظلمة و النور ، السكون والحركة ، السلبي والايجابي ، المؤنث والمذكر – اللذين عن تفاعلهما وتعاقبهما تتولد كافة التغيرات في الطبيعة والمجتمع.
ويعود “العصر الذهبي ” في تاريخ الفلسفة الصينية الى مرحلة تشانغو (القرون 5-3 قبل الميلاد)، ففيها ظهرت المدارس الأساسية وتشكلت النظريات الرئيسية .
وقد عنيت المدرسة التاوية (أنصار لاو تزى وتشوان تزى) بمسألة جوهر “التاو” (أي قانون ، أو طريق تغير الكون) ، فليس للإنسان أن يفعل شيئاً ، من شأنه أن “يحرفه ” عن مجرى الأمور الطبيعي أو أن يخل بروابطه بالطبيعة.
واهتمت الكونفوشية التي أسسها هون تزى (كونفوشيوس) ومين تزى وسيون تزى بمبادئ إقامة مجتمع منسجم ، يقوم على كمال الأفراد الذاتي و التنظيم الصارم للعلاقات الاجتماعية .
فقد طرح كونفوشيوس مشروع مجتمع وزعت فيه الالتزامات بين أعضائه توزيعاً دقيقاً ، بحيث يخضع الاسفلون للأعليين ، والصغار للكبار ، والابن للأب ، والمرأة للرجل.
وقد وقف ضد الكونفوشية ممثلو المدرسة الليغية (هان في وغيره) ، الذين أكدوا على أن العلاقات في المجتمع يجب ألاّ تقوم على أساس التنظيم الصارم لحياة الناس الاجتماعية و الكمال الذاتي الأخلاقي ،وإنما على اساس “القانون ” و “حكمة القادة “.
وفي القرون 10-13 ظهرت “الكونفوشية الجديدة ” مزيجاً من الكونفوشية القديمة والتاوية والبوذية، التي بدأت تتسرب الي الصين منذ القرن الميلادي الأول .
وقد جاء الكونفوشيون الجدد بحلول مختلفة لمشكلة العلاقة بين مبدئي الوجود الموضوعيين – “لي” (المثالي) و”تسي” (المادي) .
وجاءت حروب الأفيون والحركات الفلاحية الجماهيرية في القرن التاسع عشر ، فعززت النزعات الإصلاحية في المجتمع الصيني ، مما انعكس في الفلسفة الصينية أيضاً.
فتحت ستار النضال من اجل إحياء تعاليم كونفوشيوس الاصلية طرح “كان يوى” فكرة خلق الظروف لتطور العلم و الاقتصاد في البلاد ، وللانتقال الى مجتمع قائم على مبادئ المحبة الشاملة وغياب التناقضات الاجتماعية والتفاوت في الاملاك.
و ارتبط التطور اللاحق لفكرة تحوير المجتمع التقليدي باسم “صون يات”، الذي قام مذهب الاجتماعي على مبادئ ” القومية ” و “سلطة الشعب ” و “رخاء الشعب “. وكان لهذه المبادئ المفهومة بروح ديمقراطية ، شأن كبير على طريق تطور المجتمع الصيني روحياً و سياسياً.
” العاقل لا يتكبر أمام غيره بمنزلته العالية حتى وإن كان ملكاً “( تشوانغ سي )
• كونفوشيوس(551-479 ق.م) فيلسوف ورجل دولة و مرب صيني ، وضع مذهباً أخلاقياً سياسياً ، نظراته الفلسفية مبسطة بصورة أساسية في مؤلفه “أحاديث وأراء ” .
• هان في (280-233 ق.م) مفكر سياسي صيني ، ممثل المدرسة الليغية “. مؤلفه ، ” خان فيتزي”.
• فان تشون (27-104) فليسوف مادي وملحد صيني ، مؤلفه”محاكمات نقدية “.
• صون يات صن (1866- 1925) ديمقراطي ثوري صيني ، طرح برنامجاً سياسياً يهدف إلي الظفر بالاستقلال السياسي والي التغييرات الاجتماعية . مؤلفه الأساسي :” مذهب صون وين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق