من نافلة القول ان المشهد السياسي الاسرائيلي الداخلي عاد إلى المربع نفسه الذي شهدناه بعيد انتخابات نيسان المنصرم، وفق ما أفرزته الانتخابات البرلمانية المعادة.
وبعد تكليفه تشكيل حكومة جديدة من قبل رئيس الدولة ريفلين، أصبح أمام نتنياهو طريق وعرة وشائكة وسيناريوهات وتحديات متعددة، وهو سيقاتل حتى اللحظة الأخيرة من أجل تشكيل حكومة جديدة كي ينقذ نفسه من تهم الفساد التي تلاحقه.
وسيعتمد نتنياهو على حنكته ودهائه وذكائه السياسي ومهاراته الذاتية في اقناع الاحزاب الاسرائيلية اليمينية المتطرفة الانضمام لحكومة برئاسته. وحاليًا فهو يبذل جهودًا قصوى للخروج من مأزقه السياسي بالاتفاق مع الترانسفيري ليبرمان، الذي نجح بزيادة قوته في الانتخابات الأخيرة، بعد أن فشل بمحاولاته في تشكيل حكومة وحدة وطنية أو توافقية مع حزب ” أزرق أبيض ” بزعامة الجنرال غانتس.
أن نتنياهو سيبقى يصارع ويحاول تشكيل حكومة جديدة تنال ثقة الاغلبية من اعضاء الكنيست، بهدف انقاذ نفسه من الدخول للسجن، ولأجل مستقبله السياسي، وينطلق في محاولاته ومساعيه من سياسته العدوانية الاستيطانية، والتدمير الممنهج للمشروع الوطني الفلسطيني، ووأد الحق الفلسطيني المشروع وتصفية حق العودة وتكريس الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
ولكن إذا فشل واخفق نتنياهو في تشكيل حكومة فإن اسرائيل ستذهب لانتخابات ثالثة جديدة في القريب.