الصحه والجمال

ما فوائد الكرز

الكرز تنتشر فاكهة الكرز في موسم الخريف والصيف، ويعود أصلها إلى أوروبا وغرب آسيا، حيث يتم استهلاكها على طول السنة بعدة أشكال؛ فمنها المجفف، والمُّفرز، كما يتم استخدامها في صناعة المربيات، والجلي، ويُعدّ الكرز من أكثر الفواكه الحمراء التي أجريت عليها الدراسات؛ كونها من أغنى المصادر بالفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolics)، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان لهذه الفاكهة وهما؛ الكرز الحلو، والكرز الحامض، وتجدر الإشارة إلى أنه يتم استهلاك الكرز الحلو بكميةٍ أكبر؛ لمذاقه الحلو، ولونه الأحمر، وقوامه، بالإضافة إلى احتوائه على كمية كبيرة من السكر، والأحماض العضوية، والفينولات الملونة، أما الكرز الحامض فإنّه يحتوي على كميةٍ أكبر من الفينولات؛ لذلك يكون طعمه مُراً مقارنةً بالكرز الحلو.[١] كما يُعد الكرز ولا سيمّا الكرز الحلو قليلاً بالسعرات الحرارية وذو كثافة غذائية عالية، حيث يحتوي على فيتامين ج، وعنصر البوتاسيوم، والألياف، بالإضافة إلى احتواءه على مواد نشطة بيولوجياً لتعزيز صحة الجسم؛ كمادة الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ حيثُ إنَّ هذه المواد يمكن أن تعزز وقاية الجسم من الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب الوعائية، والسكري، ومرض ألزهايمر، وغيرها من الأمراض الالتهابية، ومن الجدير بالذكر أنّ الكرز يحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة، وفي هذا المقال سيتم التطرق لأهم فوائد الكرز الصحية والقيمة الغذائية له.[٢] فوائد الكرز يُعدّ الكرز من الفواكه اللذيذة والمفيدة التي تؤثر إيجابياً على صحة الجسم، وفيما يأتي أهم فوائده الصحية:[١][٢][٣] فعّال في تثبيط نمو الميكروبات والفطريات: وذلك لاحتواء الكرز وعصيره على مركبات الفينولات؛ التي تصنع في النبات لمقاومة العدوى البكتيرية. فعّال في مقاومة الضرر التأكسدي: وذلك عن طريق مكافحة الإجهاد التأكسدي، ويُعدّ تكوّن الجذور الحرة في أجسام الكائنات الحية عمليةً طبيعيةً للمحافظة على اتزان تفاعلات الأكسدة والعمليات الحيوية في الجسم كتنظيم النمو والاستجابة المناعية وغيرها، لكن إذا أُنتجت هذه الجذور الحرة بكمياتٍ كبيرةٍ فإنها ستؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة المسببة لتلف البروتين، والدهون، والحمض النووي الصبغي، كما يحتوي الكرز على مواد قد تزيد من فعّاليته ضد الأكسدة؛ كالفينولات، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والميلاتونين، والكاروتينات، والمركبات العضوية المتطايرة، كما تحمي هذه المركبات الهيموجلوبين من التأكسد، بالإضافة إلى الوقاية من انحلال الدم (بالإنجليزيّة: Hemolysis). الحماية من الإصابة بأمراض القلب الوعائية: حيث أظهرت العديد من الدراسات أنّ تناول الخضروات والفواكه الغنيّة بالفينولات؛ بما فيهم الكرز، قد تقي من تأكسد الكوليسترول السيء (بالإنجليزيّة: LDL)، وترفع من مستوى الكوليسترول الجيد (بالإنجليزيّة: HDL)، كما تمتلك هذه الفاكهه خصائص موسعة للأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنها تُحسّن من وظيفة البطانة الغشائية للأوعية الدموية. حماية الأعصاب: حيث يقلل تناول الأطعمة الغنية بالفلافونيد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، والفينولات؛ كالموجودة في الكرز، من الإصابة بالأمراض العصبية؛ مثل: ألزهايمر، والباركنسون، وداء هنتنغتون (بالإنجليزيّة: Huntington’s)، والتصلب الجانبي الضموري (بالإنجليزية: Amyotrophic lateral sclerosis)، وغيرها من الأمراض العصبية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكرز الحلو يحتوي على مادة السيروتونين، والتريبتوفان، والميلاتونين، الذين لهم دورٌ فعّالٌ في حماية الأعصاب. احتمالية الوقاية من الإصابة بالسرطانات: حيث يحتوي الكرز الحلو على الألياف التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، كما يحتوي على مواد لها تأثيرٌ فعّال ضد الأكسدة، كاللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والبيتا كاروتين، ومادة الأنثوسيانين، ولا سيّما السيانيدين (بالإنجليزية: Cyanidin)؛ التي تُكسب الكرز اللون الأحمر، كما أنّها فعّالة في حماية الحمض النووي الصبغي أثناء عملية الانقسام، بالإضافة إلى تقليل وجود الجذور الحرة في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفينولات تتفاعل مع أدوية العلاج الكيميائي؛ مما يؤدي إلى تسريع تأثيره وزيادة فعاليته.[٢] تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: حيثُ يُعتقد أنّ مادة الأنثوسيانين لها دور في تقليل مقاومة الإنسولين وعدم تحمل الجلوكوز؛ وذلك من خلال تحسين مستويات إفراز هرمون الإنسولين وتنظيم مستوى السكر في الدم، وتعتبر فاكهة الكرز من أفضل أنواع الفواكه كوجبةً خفيفةً للمصابين بمرض السكري. تنظيم الساعة البيولوجية: حيث يعود هذا التأثير لاحتواء الكرز على مادة الميلاتونين (بالإنجليزيّة: Melatonin)؛ التي تعتبر هرموناً طبيعياً تفرزه الغدة الصنوبرية في الجسم؛ وتعزز النوم بشكل صحي. التقليل من ألم العضلات: حيث يحدث هذا الألم بسبب ممارسة التمارين الرياضية؛ ولذلك فإنّ احتواء الكرز على مواد مضادة للأكسدة و مواد مضادة للالتهابات يساهم في تقليل مؤشرات ألم العضلات وخسارة قوتها. تقليل مستوى الكولسترول السيء جداً: (بالإنجليزية: VLDL)؛ حيث يقلل الكرز نسبة الدهون الثلاثية إلى الكولسترول الجيد للأشخاص الذين يعانون من السمنة، والسكري. فوائد أخرى: هناك العديد من الفوائد الأخرى لفاكهه الكرز؛ ومنها:[٣][٤] يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم. يمكن أن يعدل المزاج والحالة النفسية للأشخاص، كما يقلل من حالة القلق. يستعيد تركيز حمض البول في البلازما؛ وذلك بحسب دراسة تناول فيها مرضى النقرس الكرز الطازج أو المعلب. يساعد على الوقاية من أعراض الإصابة بالالتهابات، وذلك عند شرب عصير الكرز بعد ممارسة رياضة الماراثون. يُحسن الذاكرة قصيرة المدى بشكلٍ طفيف؛ وذلك عند شرب كبار السن الذين يعانون من الخرف بدرجة بسيطة لعصير الكرز مدة 12 أسبوعاً. يُقلل من أعراض الفصال العظمي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)؛ الذي يسبب الألم والتيّبس في المفاصل؛ حيث وجد في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2013 تحسناً بسيطاً في مؤشر يُعرف بـ WOMAC؛ وهو فحص يقيم الحالات المرتبطة بهذا الفصال العظمي كالتيبس والألم وغيرها من الحركات الجسدية عند استهلاك عصير الكرز مدة 6 أسابيع. تحسُن الرؤية لدى الأشخاص المصابين بالماء الزرقاء في العيون؛ وذلك لاحتوائه على مادة الأنثوسيانين. القيمة الغذائية للكرز يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ؛ أي ما يعادل 138 غراماً من الكرز الحلو:[٥] العنصر الغذائي الكمية السعرات الحرارية 87 سعرةً حراريةً الماء 113.50 مليلتراً البروتين 1.46 غرام الدهون 0.28 غرام السكريات 17.7 غراماً الألياف 2.9 غرام البوتاسيوم 306 مليغراماً الصوديوم 0 مليغرام فيتامين ج 9.7 مليغرامات فيتامين أ 88 وحدة دولية الأضرار الجانبية للكرز يعتبر تناول الكرز الحلو بكمياتٍ غذائية آمناً لمعظم الأشخاص؛ بما فيهم الأمهات الحوامل، والمُرضعات، كما أنّ تناوله بكمياتٍ دوائية لفترةٍ قصيرةٍ قد يكون آمناً على الصحة، إلا أنه لا تتوفر معلوماتٍ كافيةٍ عن مدى سلامة استهلاكه على المدى الطويل؛ لذلك فإنه يُنصح بتجنب استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ منه من قِبل الأمهات الحوامل والمُرضع.[٦] ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الكرز قد يسبب الحساسية لبعض الأشخاص وفي بعض الحالات الشديدة فإنّه يصيبهم بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، وفيما يأتي أهم أعراضها:[٧] صعوبة في التنفس. ضيق بالصدر والحلق. انتفاخ في الوجه. حكة في الجلد. انخفاض ضغط الدم. خفقان القلب بشكلٍ سريع. ألم المعدة. الغثيان أو الاستفراغ. الدوخة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق