الرئيسيةمقالات

دول القبائل الخليجية خطر على سياسة التضامن العربي

بقلم: محمد جبر الريفي

غالبية ًدول الخليج العربي التي حصلت على استقلالها من الاستعمار البريطاني وكان البعض منها يوصف نظامه السياسي بالمشيخة. .هذه الدول التي أصبح لها اليوم شأنا في السياسة العربية بحكم امتلاكها للنفط الذي أصبحت امواله تسخر لإستمرار الفوضى السياسية والأمنية التي تجتاح بعض دول المنطقة. .هذه الدول القبلية ليس لها في الحقيقة مقومات الدولة الوطنية الحديثة فلا برلمان فيها يمثل إرادة الشعب ولا أحزاب سياسية مرخصة من وزارة الداخلية تعبيرا عن حرية الرأي ولا حاكم يصل للسلطة السياسية عن طريق الانتخابات بل حكم قبلي عشائري استبدادي متخلف يتوارثه الأبناء عن الآباء لذلك كان من السهل خضوع هذه الدول التي توصف من قبل الأمم المتحدة بأنها دول مستقلة ..خضوعها المطلق للقوى الخارجية ممثلة بشكل خاص بالولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذي جعلها تقوم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لانها ترى في وجوده العدواني فوق ارض فلسطين العربية ضمانة لبقائها خشية من التمدد الإيراني وهكذا التقت مصالح الرجعية الخليجية المتخلفة حضاريا مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية في تحالف ثلاثي أصبح يشكل أكبر الأخطار على مستقبل النظام السياسي العربي الرسمي حيث سيعمل هذا التحالف السياسي بين الأطراف الثلاثة على تفكيك مضمون ما يسمى بشعار التضامن العربي ووحدة الصف الذي أصبح مطروحا في السياسة العربية بعد تراجع المشروع القومي العربي الوحدوي الذي كان يرفع شعار الوحدة العربية . .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق