شعر وشعراء

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا شفيقة وعيل ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي اسْـــتِـجْداءٌلِذاكِـرَةِ الماء

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العال

{1} اسْـــتِـجْداءٌ لِذاكِـرَةِ الماء

(أو.. ما قالَـهُ العابِرُ

ونَــسِــيَـهُ الماء)

الشاعرة الجزائرية الرائعة / شفيقة وعيل

سَــرَيْـتُ والماءَ، كانَ الماءُ

مُــنْــتَــظِــرا

وقُـــلْتُ: كُــنْ لِــظُــنونِ

الهارِبينَ سُــرَى

وكُـنْــتُ أُدْرِكُ ما بالـــماءِ

مِــنْ غَــــــرَقٍ

وكانَ يَــعْـــرِفُ أَنِّــي لَـمْ

أَكُـــنْ حَـــــذِرا

أَنا الـمُــغَــيَّـــبُ فِــيَّ،

الآنَ جِــــئْـتُ مَعي

سُـبْحانَ مَنْ جَـمَّـــعَ

الأَشْتَاتَ واقْــــتَـــدَرَا

كَمْ فَــرَّقَــتْـــني تَــواريــخُ

الـخُـطى شِــيَـعًا

فَـــظَــلْـتُ وَحْــدِي وظَـلَّ

الماءُ بي زُمَـــرا

أنا الـمُــعَـــذَّبُ في

الـــنِّــسْـيانِ، لَــــوْ…لُغةً…

عَـــلِّي أُعِــــينُ احْـــــتِمالَ

الماءِ إنْ ذكَـــرَا

بِـها مِنَ الصَّـــمْــتِ ما

يَــمْــحُو بَــلاغَــتَــها

ومِنْ خُــطُوطِ يَــــدِي ما

يُــــشْـــبِــهُ الأثَـــرَا

فَـــفِـي

الـــتَّــــبَـــصُّـرِ أَشْــــياءٌ

وأَخْـــيِـــلَــــةٌ

وأَلْفُ بَــــيْــــتٍ ودَرْبٌ

مُــــــوغِلٌ وقُــــــرَى

وطِـــفْـــلَــةٌ

لُـــثـْـــــغَـــةٌ لِلــيـــــوْمِ

أَقْـرَأُهــا

لَــوْلا مُـناغـــاتُـــها الأُولى

لَـمَا انْــهَمَــــــرَا

وآهَـــةٌ لَـمْ تَـــزَلْ

تَــــقْـــتَــاتُ مِنْ

جَــــلَــدِي

أَجَّــلْـــتُـها، أَوْ فَــــــقُلْ

حاوَلْـتُ مُـــعْــتَـــذِرا

وبَـــعْــضُ حُـلْــمٍ إذا

ماكِــــدْتُ أَبْـــلُــغـــــهُ

دَنَا مِنَ الضَّـوْءِ

فاسْــتَـعْــمَــيْتُ أَوْ

نَــظَــــرَا

الـماءُ، ما الـماءُ؟ سِـــرُّ

القــــادِمِيــنَ عــــلى

غَــيْمِ الحكاياتِ حينَ

اسَّــــاقَــــطَــتْ مَـــطَرا

مَـــؤُونَـــةُ الــرُّوحِ

مَــحْـــمُــولاً على قَــلَـــقٍ

يُــطَــهِّـــرُ الصَّــبْــرَ

بالـتَّــرْحالِ ما عَكِــــرَا

فَـــكَــمْ تَـحَــمَّــلَ

ما بالطِّــيــــنِ مِــنْ عَـــــنَتٍ

وكَـــم تَـــنــامَى عَلى

أَوْجــاعِــــهِ شَـــجَــــرا

يا مــــاءُ تَــــعـــْــرِفُ في

الأَسْـــماءِ شـهْــقَــتَـنا

الأُولى وتَـعْـرفُـنا مُــــذْ لَم

نَـكُــنْ بـَــــشَــرا

فَكَـيفَ تَــــنْساكَ إذْ تَــنْــسى

انْــبِـــثاقَ دَمِي

في مطْـلَعِ الـبَـوْحِ أَمْ هَلْ

غِـبْتَ حينَ جَرى؟

لَـــقَدْ رَأَيـــتُـــكَ في خَــوْفِ

السَّحـابِ! وقَدْ

عَــــرَفْتُ صَـــوْتَــكَ في

الطُّوفانِ إذْ هَــدَرا

وإذْ هَــمَـسْـتَ بِــقَعْــرِ

الـجُــبِّ تُــؤْنِــسُــني

سـَـيَــسْــجُـــدُونَ وإذْ

أَخْـبَرتَـني الـخَــبَــرا

وإذْ حَــــمَـــلْتَ طُــــفُــولاتِ

الـــزَّمانِ عَلَى

لَـيْـلِ الـــتَّـــوابِـيــتِ، إذْ

آوَيْـتَـــها سَــحَـــرا

آمَــــنْتُ أَنَّـــكَ مِيـــــقاتُ

العُــــبُــورِ فَــلَـــمْ

أَكْــفُـرْ بِـدَفْــــقِــكَ لَـمَّا

اسْــتَـنْـطَـقَ الـحَجَـرا

ولَــــمْ أُكَـــذِّبْ فَــتَــاةَ

الحـَــــــــيِّ إذْ وَرَدَتْ

ولا كَـذَبْـــتُـــــكَ لَـــمَّا

أَوْمَــــأَتْ خَــــفَــــرا

ولا شَـكَــكْــتُ بِــأَنّي فـِـــيكَ

مُـــغْــتَـــسِــــلٌ

كَـيْمــا أُداوِيَ في

إشْــفَـــاقِــكَ الضَّـــــرَرَا

ما كُــنْـتُ وَحْدي بِـشَـرْقِ

الـنَّهرِ، كنتَ معي

كُـــنَّا نُسَــــابِــــقُ في

إنْــصاتِــنا الـبِـــدَرَى

وقِيـلَ قُـــلْ، فاصْطَـفاكَ

الصَّمْتُ وانْـعَــقَدَتْ

فِـيَّ الأسانِـــيدُ مِــنْ

أَقْــدارِهـــــنَّ عُـــــرَى

فَـقُـلْـتُ عَــنِّي وعَـنْــكَ

الـقَـــوْلَ أَجْـــمَـــعَـهُ

وازّاحَـمَـتْ في فَــمِـي الأوْرادُ،

كـانَ حِــرا

لَـوْلا الشُّـــفُوفُ الذي عاهَــدْتُ

سِــيــرتَـــهُ

لَـكُــنْـتُ أَفْــشَــيْــتُ ما

أَبْــدَى وما سَـــتَــرَا

لَــكِـــنَّـهُ الـقَـحْـطُ، خُـذْ يا

ماءُ سَــكْــبَ يَدِي

يَـعْــشَـوْشِــبِ الشِّـعْــرُ حتَّى

يُـطْـعِـمَ الفُـقَــرا

فــكَـــمْ حَـــمَــــلْتُ عَــذاباتِ

الَّذين سَــــرَوْا

وكُنْـتَ تَصْــنَــعُ مِن

أَوْجاعِــهِـــنَّ قِـــــــرَى

هَــاؤُمْ أُولاءِ على إثْــــرِي

أَسِــــيـــرُ بِــــهِمْ

والـخَــوفُ يَسْـــمَـــعُ مِنْ

أَنْــفاسِـــنا ويَـــرى

أَنَّـى أُطَـــمْــئِــنُــني

والــتِّـيــهُ يُـــرْبِـكُــهُـــمْ

وكَــيـفَ أَشـْــــرَحُ أَنِّـي

أَعْـرِفُ الــخَــطَــرا

فــخَـلْـفَـنا مِنْ جُــيُــوشٍ لا

نَــحِـيــقُ بــِـها

وأَنْــــتَ جَـيـْــشُـــكَ،

لا جُـــنْــدٌ ولا أُمَـــــرَا

إنِّـي تَــلَـوْتُـــكَ

والغُـــفْـرانُ يُـــخــجِـــلُــني

والــنُّــونُ يا مــاءُ مِنْ

تَــرْنِـــيمَــتي جَــــأَرَا

فَـقُــلْ كَـلامًا يُـــواسِــيـنِــي

ويُـــقْــنِـعُــهُـــمْ

كَــيْــلا نَــــعُـــــودَ، إذا ما

جَـــادَلُـوكَ، وَرَا

الشاعرة الجزائرية الرائعة / شفيقة وعيل

{2 } إِلَى هَوَاهَا عَذَرْتُ الْقَلْبَ حِينَ جَرَى

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

فِي هَمْسَةِ الْمُلْتَقَى مَا خِلْتُهَا بَشَرَا=إِلَى هَوَاهَا عَذَرْتُ الْقَلْبَ حِينَ جَرَى

أَحْبَبْتُ وَالْحُبُّ كَانَ الدِّينَ فِي خَلَدِي=وَكَانَ حُبِّي بِعُرْفِ الْعَارِفِينَ سُرَى

فَسِرْتُ بِاللَّيْلِ وَالْآسَادُ تَتْبَعُنِي=تَبْغِي اغْتِيَالِي وَقَلْبِي لَمْ يَكُنْ حَذِرَا

وَكَانَ صَوْتٌ لِأَهْلِ الْكُفْرِ يَرْصُدُنِي=عِلْماً بِأَنَّ فُؤَادِي لَمْ يَكُنْ أَشِرَا

جَالَسْتُ أَرْقَى وَزِيرَاتٍ بِجُمْجُمَتِي=وَكُنْتُ أَرْقَى أَدِيبٍ حَاوَرَ الْوُزَرَا

وَسَاءَلَتْنِيَ رُوحِيَ فَوْقَ قِمَّتِهَا=هَلْ أَنْتَ أَعْلَى دُرَيْجَاتٍ مِنَ الْأُمَرَا

جَحَدْتُهَا وَكَتَمْتُ السُّؤْلَ فِي خَلَدِي=هَلْ كُنْتُ أَعْلَمَ خَلْقِ اللَّهِ كَالْخُبَرَا

عَيْنَاكِ بَحْرٌ يَشُدُّ الْآنَ ذَاكِرَتِي=أَصْغِي إِلَيَّ كَمَنْ بِالْفَائِتِ اعْتَبَرَا

أَنَا الْمُتَيَّمُ فِي عَيْنَيكِ يَا أَمَلِي=قَلْبِي بِنُورِهِمَا يَسْتَلْهِمُ السَّحَرَا

خَدَّاكِ وَرْدُ الْمُنَى مَنْ لِي بِسِحْرِهِمَا=أَدْنُو وَأَقْطِفُ مِنْ بُسْتَانِهَا الْخُضَرَا

يَدَاكِ أَحْلُمُ فِي تَيَّارِهَا رَقَماً=مِنَ الْحَنَانِ وَقَدْ أُلْفِي بِهَا الزُّمَرَا

وَأَنْفُكِ الْمُجْتَبَى مِنْ نَارِ قُبَّرَةٍ=بِلَثْمِهِ قَدْ جَلَبْتُ الْحُبَّ مُجْتَمِرَا

فَمَا خَذَلْتُكِ لَا لَكِنَّنِي قَلِقٌ=عَلَى الْحَيَاةِ نَرْضَى الْوُقُوفَ وَرَا

حَبِيبَتِي قَدْ يَطُولُ الْوَهْمُ فِي سَنَدِي=وَقَدْ يَطُولُ الْجَوَى فِي الْحُبِّ مُسْتَعِرَا

تَمَرُّدٌ سَافِرٌ فِي كُلِّ تَجْرِبَةٍ=وَسَيْفُ أَقْنِعَةٍ قَدْ هَاجَ مُنْتَحِرَا

وَتَسْمِيَاتٌ تَجَلَّتْ فِي مَحَاسِنِهَا=تُهْدِي الرِّيَاحَ لَنَا وَالْعِشْقَ وَالْمَطَرَا

أَعْلَنْتُ عِصْيَانَ كُلِّ الْكَوْنِ مُشْتَمِلاً=عَلَى جَمَالِ حَبِيبٍ يَمْقُتُ الْخَطَرَا

هُوَ الْغَزَالُ الَّذِي تُرْجَى ابْتِسَامَتُهُ=تُزِيلُ هَمَّ الدُّنَا وَالصَّفْوُ مَا عَكِرَا

يُكَحِّلُ الرِّمْشَ بِالنِّيرَانِ فِي كَنَفٍ=مِنَ الْجَحِيمِ فَلَا تَقْرَبْ وَكُنْ حَذِرَا

بِصَوْتِهِ وَالْغُبَارُ الْحُرُّ يَعْشَقُهُ=قَدْ أَيْقَظَ الْحُبَّ وَالْعُشَّاقَ وَاقْتَدَرَا

فِي رَاحَتَيْهِ يَهِيمُ الْكَوْنُ مُنْسَجِماً=وَيَرْحَلُ الْحِقْدُ وَالْأَدْرانُ إِنْ ذُكِرَا

دَارِي عُيُونَكِ عَنْ قَلْبِي بِطَلْعَتِهَا=سِحْرُ الْعُيُونِ يُطِيلُ الْعِشْقَ وَالْأَثَرَا

ضَعِي الْحِجَابَ وَغُضِّي الطَّرْفَ مُشْتَعِلاً=يَشْدُ بِجَمْرِ الْهَوَى حَتَّى أَضَاءَ قُرَى

يَا مُنْيَتِي قَدْ سَجَنْتِ الصَّبَّ فِي قَفَصٍ=عَلَى هَوَاكِ الَّذِي فِي قَلْبِيَ انْهَمَرَا

تَنْظِيمُهُ مِنْ صِمَامِ الْقَلْبِ طَلْعَتُهُ=أَتَى فُؤَادِي بِهَمْسِ الْحُبِّ مُعْتَذِرَا

عِيشِي بِفَوْضَايَ فِي تَغْرِيدِ هَمْسَتِهَا=وَجَاوِبِي الْوُرْقَ وَالْأَغْصَانَ وَالشَّجَرَا

مَا زَالَ قَلْبُكِ هََزَّاجاً بِنَافِذَتِي=يُغَرِّدُ الْعِشْقَ وَالْأَزْجَالَ إِذْ هَدَرَا

حَاوَلْتُ أُمْسِكُهُ فَاخْتَالَ فِي فَرَحٍ=مَعَ النَّشِيدِ الّّذِي قَدْ أَنْطَقَ الْحَجَرَا

وَطَارَ فِي عُجْبِهِ وَهِمْتُ فِي صَخَبٍ=وَالْقَلْبُ فِي نَوْحِهِ مَا أَدْرَكَ الْخَبَرَا

حَبِيبَتِي أَقْبِلِي فَالْعِشْقُ مُعْتَمِلٌ=وَضَمِّدِي الْقَلْبَ يَسْتَهْوِيهِ بَعْضُ قِرَى

هَاتِي حَنَانَكِ بِالْإِغْدَاقِ وَاكْتَشِفِي=مَوَاهِبَ الْقَلْبِ إِنْ تَسْتَطْعِمِي الْفُقَرَا

وَأَسْعِفِيهِ بِأَوْرَادٍ مُحَرَّرَةٍ=فَالْعِشْقُ يَرْسِمُ فِي أَهْوَائِنَا وَيَرَى

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق