في ظل هذا الواقع

لاشك ان مايجري في الوطن العربي يشكل انطلاقه نحو مستقبل جديد لهذه الامه وسيكون هناك تغيير حتمي سواء على مستوى الانظمه الحاكمه او على مستوى الثقافه القائمه للمجتمعات؛

هذه الأنظمة تم تأسيسها قبل مئة عام بهذا النموذج الذي نراه اليوم؛
ولكن هذا لايعني اننا كنا قبل مئة عام بأحسن حال..ابدآ
فكل مافي الامر ان الغرب بعد كل فتره يجري علينا اختبارات بأنظمة الحكم كما يجري علينا اختبارات اسلحه؛

لذلك وبعد مئة عام من تأسيس هذه الأنظمة…عمدت على تأسيس ثقافه وارضيه تخدم هذه الأنظمة مما جعلها تتمدد 100 عام

إن المتابع لطريقة حكم هذه الانظمه والقواعد المستنده اليها سواء على مستوى السياسيين او رجال الدين والمثقفين والكتاب يدرك انها انظمه عصيه على التغيير في ظل هذه الثقافه المجتمعيه السائده ؛

ثقافة الخنوع والركوع والسجود للحاكم الموهوب؛
كل عملية تغيير حصلت في اي بلد من بلدان الربيع العربي هي عملية تغيير منقصوه ترك فيها الطبيب المقص في بطن المريض ليعاود فتحه من جديد كما حصل في بعض الدول العربيه ؛
اذا رغبنا في التغيير فعليآ عليآ ان نغير ثقافة المجتمع التي تستند عليها هذه الانظمه؛
والى الان لم تحصل اي محاوله تغيير مكتمله ولو ان الجزائر ماضيه في ذلك ونرجوا الله ان تستطيع اما في السودان فلا اتوقع ان تنجح في تغيير ثقافي يوصل للتغيير السياسي؛
هذه الانظمة عملت على تغيير ثقافتنا بما يتناسب مع ذاتهم الاستبداديه؛