أخبار عالميه

نشرة خاصة للدورة الثانية من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي

شي يؤكد على التنمية عالية الجودة للحزام والطريق

بكين 27 ابريل 2019 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم السبت إلى تضافر جهود جميع الأطراف لتعزيز التنمية عالية الجودة للحزام والطريق.

أدلى شي بهذه التصريحات في اجتماع مائدة مستديرة للقادة خلال الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين.

وأوضح شي أنه في إطار مبدأ التشاور الواسع والمساهمة المشتركة والمصالح المشتركة، أعطى المشاركون في مبادرة الحزام والطريق زخما جديدا للنمو الاقتصادي العالمي وفتحوا مجالا جديدا للتنمية العالمية منذ الدورة الأولى لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في عام 2017.

ودعا شي جميع الأطراف إلى أن يدفعوا معا التنفيذ المكثف والدقيق والبناء المشترك للحزام والطريق، علاوة على تحقيق فوائد كبرى لشعوب كافة الدول.

وأكد شي على العمل المشترك لجميع الأطراف لتحديد أولويات التعاون والتركيز على تعزيز الترابط الشامل.

كما أكد شي على الجهود المشتركة لتعزيز آليات التعاون وبلورة شراكة بشأن الترابط، داعيا إلى تشجيع مزيد من الدول والشركات على المشاركة التامة في توسيع المصالح المشتركة.

ـــــــــــــــ

شي يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة

بكين (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يحضر منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي في بكين.

وقال شي إن الصين تدعم بقوة التعددية والنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وتعزز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وذكر أن كلما زاد الوضع تعقيدا وقسوة، زادت أهمية إظهار سلطة الأمم المتحدة ودورها، مضيفا أن الصين ستواصل دعم الأمم المتحدة.

وأشار شي إلى أن الشعب الصيني لن يكتفي بالسعي لحياة كريمة لنفسه فقط، ولكنه يعمل أيضا من أجل المصالح المشتركة وتناغم العالم، قائلا إن مبادرة الحزام والطريق تجسد فكرة المنفعة المتبادلة وتتوافق مع مفهوم التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وواصفا الأمم المتحدة بالشريكة المهمة في تعزيز مبادرة الحزام والطريق، قال شي إن الصين مستعدة للعمل معها لدفع المبادرة بشكل شامل في حين اتباع مبدأ تحقيق المنافع المشتركة من خلال المشاورات المكثفة والإسهام المشترك.

وقال غوتيريش إن خطاب شي الذي ألقاه صباح اليوم في المنتدى مهم للغاية، حيث يشرح العلاقات المتبادلة بين مبادرة الحزام والطريق وأجندة التنمية العالمية.

وأشاد بالاجراءات الصينية الرئيسية لدفع الإصلاح والانفتاح.

وقال إن الصين تدعم بقوة التعددية وتحمي الإنصاف والعدالة وكذلك أغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بحسب غوتيريش، مضيفا أن الصين تلعب دورا مهما في استقرار العالم وجلب اليقين والثقة والأمل للعالم.

وأوضح أنه يدعو دول العالم إلى استغلال الفرص التي توفرها مبادرة الحزام والطريق وتحقيق نتائج مربحة للجميع، قائلا إن التاريخ سيثبت أن التنمية الصينية ليست فقط توجها تاريخيا لا يقاوم، ولكنها أيضا إسهام كبير للتقدم الإنساني.

ـــــــــــــــــ

محادثات بين الرئيسين الصيني والروسي

بكين (شينخوا) أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم، محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي في بكين.

وقال شي إن العلاقات بين الصين وروسيا أصبحت علاقات بين دول كبرى تتميز بأعلى درجة من الثقة المتبادلة وأعلى مستوى من التنسيق وأعلى قيمة إستراتيجية، منذ أن أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 70 عاما.

وتابع قائلا: “ينبغي أن نعتبر بعضنا البعض دائما فرصا مهمة للتنمية، وأن ندعم بعضنا البعض ونستفيد من قوة بعضنا البعض لتحقيق تجديد الشباب سويا.”

وأكد شي أن روسيا شريك مهم في التنمية المشتركة لمبادرة الحزام والطريق، لافتا إلى أن مواءمة المبادرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، نموذج للتعاون الاقتصادي الإقليمي.

ونوّه إلى أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء الجوي والارتباطية، وكذلك تعزيز التعاون على المستوى المحلي وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، مضيفا أن الصين سترسل زوجا من الباندا العملاقة إلى روسيا للبحوث المشترك.

كما أشار شي إلى أنه يتعين على الصين وروسيا تعزيز التنسيق في الشؤون الدولية، والدفاع بصورة مشتركة عن سلطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والتمسك بالقانون الدولي والقواعد المعترف بها عالميا التي تحكم العلاقات الدولية، وتعزيز تعددية الأقطاب وديمقراطية العلاقات الدولية بحزم، فضلا عن دعم التعددية.

وبدوره، قال بوتين إن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس شي، وفرت منصة مهمة وأرست مثالا ناجحا لتوسيع التعاون الدولي، وحازت على دعم متزايد من المجتمع الدولي، مضيفا أن وجود الكثير من قادة الدول وممثليها في هذا المنتدى خير دليل على ذلك.

ولفت إلى أنه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ترغب روسيا في تعزيز الاتصالات رفيعة المستوى مع الصين، وتعميق التبادلات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات، مثل القيام بعمل جيد في المشروعات الكبرى النموذجية في قطاعي الطاقة والارتباطية.

وتبادل الزعيمان وجهات النظر حيال عدد من القضايا بما في ذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي فنزويلا، واتفقا على التواصل والتنسيق عن كثب في الشؤون الدولية والإقليمية والمؤسسات متعددة الأطراف.

كما حضر الرئيس شي اليوم حفلا منحت خلاله جامعة تسينغهوا الرئيس الروسي درجة الدكتوراه الفخرية.

ولفت بوتين إلى أن جامعة تسينغهوا جامعة ذات شهرة عالمية والجامعة الأم للرئيس شي، قائلا: “بحضور صديقي العزيز الرئيس شي جين بينغ، منحتني جامعة تسينغهوا شهادة الدكتوراه الفخرية وأقامت حفلا كبيرا على شرفي. أشعر بالفخر وتغمرني سعادة كبيرة.”

وقال شي: “إن الرئيس بوتين صديق حميم وقديم للشعب الصيني، وقدم إسهامات تاريخية في تعميق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وروسيا وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات”، معربا عن التهاني للرئيس بوتين.

كما أعرب شي عن أمله في أن يسهم الطلاب الصينيون والروس من الشباب في الصداقة بين الصين وروسيا لأجيال مقبلة.

ـــــــــــــــــــــــــ

مقالة خاصة: شي يفتح آفاقا جديدة لتعاون الحزام والطريق العالي الجودة

بكين (شينخوا) أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم، مجموعة من المقترحات لدفع التنمية العالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق في منتدى رئيسي يعتبر على نطاق واسع علامة مهمة في تعزيز التعاون المربح للجميع.

وقال شي في كلمة رئيسية في افتتاح منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل وضع “لوحة دقيقة” من مبادرة الحزام والطريق لتعزيز تطويرها عالي الجودة بشكل مستمر من أجل مستقبل مشرق.

التأثير العالمي

حضر هذا الحدث حوالي 5 آلاف مشارك من أكثر من 150 دولة و90 منظمة دولية. وكان من بينهم حوالي 40 من رؤساء الدول والحكومات.

وألقى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأول لكازاخستان نور سلطان نزارباييف، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التشيلي بينيرا، ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كلمات خلال الحفل الافتتاحي.

وقال شي إنه ينبغي التمسك بمبدأ التشاور الشامل والإسهام المشترك وتقاسم المنافع، مشددا على المناهج المفتوحة والخضراء والنظيفة، فضلا عن أهداف التنمية المستدامة عالية المستوى التي تحسن الظروف المعيشية.

ولفت شي إلى أن “المبادرة لن تصبح ناديا حصريا.”

لقد فتحت المبادرة، التي اقترحها شي في 2013، فضاء جديدا للاقتصاد العالمي بنتائج أفضل من المتوقع. ففي أقل من ست سنوات، امتدت المبادرة من آسيا وأوروبا إلى أفريقيا والأمريكتين وأوقيانوسيا. وإن العمل الجماعي في إطار المبادرة لم يسبق له مثيل في التاريخ.

وقال شي “ينبغي أن ننشئ شراكة ارتباطية عالمية لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين”. وأضاف “طالما أننا نعمل معا لمساعدة بعضنا البعض، حتى لو فصلت بيننا آلاف الأميال، فسنكون بالتأكيد قادرين على إيجاد طريق يحقق المنفعة المتبادلة والربح للجميع.”

وإذ تطرق إلى شواغل الحزام والطريق، أعلن شي سلسلة من التدابير الطموحة والملموسة، بما في ذلك تشييد بنية تحتية تتسم بالجودة العالية والاستدامة والقدرة على مقاومة المخاطر والتسعير المعقول والشمول والإتاحة.

وستتفاوض الصين أيضا وستوقع اتفاقيات تجارة حرة عالية المستوى مع المزيد من الدول وستدعم التبادلات الضخمة للأفراد بين دول الحزام والطريق، وفقا لما قال شي.

وقالت أرانشا غونزاليز، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية: “في وقت التوترات التجارية والحمائية المتزايدة، فإن إبقاء الباب مفتوحا أمام التجارة والاستثمار يمثل عامل استقرار للاقتصاد العالمي. وهذا ما يمكن لمبادرة الحزام والطريق أن تمثله.”

وقالت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، إن مبادرة الحزام والطريق تعبير مهم عن قيادة الصين في الشؤون الدولية.

ويعتقد الخبراء أن عدد ونوعية نتائج هذا المنتدى سيكونان أكبر وأن المبادرة ستنطلق من ذروة جديدة لضخ زخم أقوى لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

أسطورة القرن الـ21

منذ الأزمة المالية في 2008، ركز العالم على دفع الاقتصاد البطيء إلى دورة نمو جديدة، لكن التعددية ونظام التجارة الحرة واجهتا انتكاسات.

ومنذ بدايتها، حصلت مبادرة الحزام والطريق على تأييد ودعم قويين على نحو غير مسبوق. وأدرجت وثائق مؤسسات دولية رئيسية مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، هذه الرؤية، التي تناولتها دراسات مراكز فكرية لمختلف الدول وتقارير مالية من شركات متعددة الجنسيات.

وعلى مدار السنوات الست الماضية، دعم شي المبادرة مرارا من خلال منصات دولية مختلفة. كما زار مواقع مشروعات المبادرة خلال زياراته الخارجية.

وحتى الآن، وقّع أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية وثائق تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع الصين. ومن 2013 إلى 2018، تجاوز حجم التجارة بين الصين والدول الأخرى المشاركة في المبادرة، 6 تريليونات دولار أمريكي، وتجاوزت استثمارات الصين في الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق 90 مليار دولار.

وبفضل المبادرة، أصبح لدى شرق إفريقيا طريق سريع، وتمتلك المالديف أول جسر يربط بين جزرها، ويمكن لبيلاروسيا إنتاج سيارات الركوب، كما أن عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا آخذ في الارتفاع. وأصبح ميناء بيريه اليوناني الذي كان متوقفا في السابق، أحد أسرع محطات الحاويات نموا في العالم.

وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير إن مبادرة الحزام والطريق، مبادرة عظيمة ذات إمكانات هائلة، لن تساعد فقط في التعامل مع اختناقات البنية التحتية والنقل التي تعوق تنمية مختلف البلدان، ولكنها ستساعد أيضا في معالجة مشكلة التنمية غير المتوازنة بين الدول وستعزز الحوار والتبادلات الثقافية.

تنمية محورها الشعب

إن الرؤية الرامية إلى جعل التنمية تتمحور حول الشعب اتبعت خلال عملية بناء الحزام والطريق.

وقد دعا شي في كلمته الرئيسية إلى التركيز على القضاء على الفقر وزيادة فرص العمل وتحسين مستوى معيشة الشعب، حتى يمكن أن تفيد مبادرة الحزام والطريق الشعب بأكمله على نحو أفضل وتحقيق مساهمة ملموسة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، مع ضمان الاستدامة التجارية والمالية.

وأثبتت الممارسة أن مبادرة الحزام والطريق تتفق مع “الرغبة القوية لشعوب كل الدول من أجل حياة أفضل.” وساعدت الصين أوزبكستان على بناء نفق خلال 900 يوم، لتخلق طريقا أقل صعوبة للشعب في منطقة أنديجان النائية للوصول إلى العاصمة. وفي باكستان، أصبح ميناء جوادر الذي كان بعيدا وهادئا يوما ما مزدهرا بالمباني الحضرية، مما وفر فرص عمل جلبت أملا جديدا للحياة. وتضيء أنوار الشارع الآن الشوارع التي كانت مظلمة في كياو بيو في ميانمار.

وعززت الصين التعاون مع الأمم المتحدة في مجالات التنمية الخضراء، ورعاية الأطفال، والتغير المناخي، والزراعة، والصحة، وتقليل الكوارث، ومصادر المياه، وعملت بشكل جاد لتضييق الفجوات الإنمائية.

وبحسب التقرير الأخير الصادر عن المجلس الاستشاري لمنتدى الحزام والطريق، فإن لدى مبادرة الحزام والطريق وأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة أشياء كثيرة مشتركة مع إمكانية تحقيق التضافر المتبادل بينهما.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إننا “نعتبر مبادرة الحزام والطريق المشروع الأكثر صلة في العالم اليوم، في سياق التعاون الجنوبي-الجنوبي، الذي سيسهم في عولمة أكثر عدلا، وهي الطريق الأفضل للوصول إلى مستقبل ازدهار مشترك بين الدول المختلفة في العالم.”

الصين الأكثر انفتاحا

إن مبادرة الحزام والطريق لم تدفع فقط انفتاح الصين وتنميتها، ولكنها خلقت فرصا جديدة لتنمية جميع الدول.

وأعلن شي سلسلة من إجراءات الإصلاح والانفتاح الرئيسية التي ستتخذها الصين وهي: توسيع فرص الاستثمار الأجنبي للوصول إلى السوق، وتعزيز التعاون الدولي في حماية حقوق الملكية الفكرية، وزيادة استيراد المنتجات والخدمات على نطاق أوسع، وتنفيذ تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي الدولي بشكل أكثر فاعلية، وإيلاء أهمية كبيرة على تطبيق سياسات الانفتاح.

وستقيم الصين عددا من مناطق التجارة الحرة التجريبية الجديدة وتعزز حماية الحقوق والمصالح المشروعة لأصحاب الملكية الفكرية الأجانب، وتحظر النقل القسري للتكنولوجيا، وتواصل تخفيض الرسوم الجمركية، وتتجنب انخفاض سعر الصرف الذي يؤدي إلى إلحاق الضرر بالجيران وتنشئ آلية ربط لتطبيق الاتفاقات الدولية، وتتعامل مع كل الشركات والمشغلين بشكل عادل.

كما أعرب عن أمله في أن تستطيع كل الدول في العالم أن تخلق بيئة استثمارية مناسبة، وأن تتعامل مع الشركات الصينية والطلاب والعلماء الصينيين في الخارج على قدم المساواة، وأن توفر بيئة عادلة وودية لتبادلاتهم الدولية العادية والتعاون فيما بينهم.

وقال شي إن “الصين الأكثر انفتاحا ستواصل دمج نفسها في العالم، وتحرز تقدما وازدهارا أعظم لكل من الصين والعالم بأسره.”

وأوضح رئيس غرفة التجارة الصينية-الإيطالية دافيد كوشينو الذي يحضر المنتدى أنه يتعين ألا يشك أحد بشأن إيجابية فكرة مبادرة الحزام والطريق وأن هناك مناقشة محتدمة في أوروبا حول كيفية الانضمام لمبادرة الحزام والطريق. و”عاجلا أم أجلا، ستحتضن كل الدول المبادرة.”

ــــــــــــــــــــــ

تعليق: بناء المزيد من التوافق بشأن مبادرة الحزام والطريق

بكين (شينخوا) بتحويل خطة إلى سكك حديد وموانئ وتجارة نشطة عبر القارات، استغرقت مبادرة الحزام والطريق أقل من ست سنوات لتحقيق مثل هذا التقدم الحقيقي.

والشيء الأكثر أهمية هو أن العالم يشهد زيادة في التوافق على أن المبادرة نموذج جديد للتعددية والاقتصاد المفتوح.

شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ الأفكار بشأن دفع المبادرة في مراسم افتتاح منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي مساء (الجمعة).

وتضمنت الأفكار التشاور المكثف والإسهام المشترك والمنافع المشتركة؛ والمناهج المنفتحة والخضراء والنظيفة؛ والتنمية المستدامة وعالية الجودة التي تحسن مستوى المعيشة.

ويتعين التمسك بهذه المبادئ والمفاهيم، التي تعد أساسية للتنمية عالية الجودة لمبادرة الحزام والطريق، من أجل بناء المبادرة لتصبح طريقا لفرص أكبر ورخاء أعظم.

ومنذ بدايتها عام 2013، أصبحت المبادرة منصة مفتوحة وشاملة تضم 126 دولة و29 منظمة دولية وقعت على وثائق تعاون مع الصين.

ومثل كل المبادرات الجديدة، خاصة التي تشارك فيها دول تتمتع بتاريخ مختلف وثقافات وأنظمة سياسية ومسارات تنموية مختلفة، تحتاج مبادرة الحزام والطريق إلى وقت لتكون مفهومة بشكل جيد وللتكيف مع التغييرات.

ولا يعني المضي قدما في بناء مبادرة الحزام والطريق إعادة اختراع العجلة، ولكنها، بدلا من ذلك، تهدف إلى المواءمة بين استراتيجيات التنمية للدول ذات الصلة من خلال الاستفادة من قواها النسبية. كما أنها تتوافق مع الأجندات التنموية الإقليمية والعالمية المختلفة، من بينها أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.

ولا تهدف مبادرة الحزام والطريق إلى خلق منافسة بين الشرق والغرب أو الجنوب والشمال، ولا تهدف إلى تحدي النظام الدولي الحالي. ولكنها تهدف فقط إلى إقامة المزيد من التضافر العالمي من أجل السلام والتنمية.

ولا يهم ما يقوله المشككون، من المهم تذكر أن الحقائق صوتها أعلى من الكلمات.

وتقترح الدراسات الأخيرة للبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى أن التعاون في مبادرة الحزام والطريق سيخفض تكلفة التجارة العالمية بنسبة تتراوح بين 1.1 إلى 2.2 بالمئة، وتكلفة التجارة على طول الممر الاقتصادي الصين-آسيا الوسطى-غرب آسيا بنسبة 10.2 بالمئة. وعلاوة على ذلك، ستسهم بنسبة 0.1 بالمئة على الأقل في النمو العالمي في 2019.

وتحققت نتائج مثمرة في تحسين مستوى المعيشة في الدول المشاركة. وخفض خط السكة الحديد، الذي بنته الصين، بين ميناء مومباسا الكيني ونيروبي وقت النقل إلى النصف. وخلقت مشروعات في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني نحو 70 ألف وظيفة للباكستانيين بحلول نهاية 2018.

وشهدت مجموعة من مشروعات الحزام والطريق نجاحا في كل من الدول المتقدمة والنامية. وأصبح ميناء بيرايوس في اليونان من أسرع موانئ الحاويات نموا في العالم منذ تأجيره لشركة صينية، ليحتل المركز الـ36 بين حركة الحاويات على مستوى العالم بعد أن كان الـ93 في 2010.

وكل قصص النجاح هذه جلبت أملا جديدا للعولمة الاقتصادية التي تعاني حاليا من نكسات كبيرة وعززت فكرة أن الارتباطية الأكبر ستمنع العالم من الانزلاق نحو الفقر والتخلف.

وهذه هي البداية فقط. بالوقوف عند نقطة انطلاق جديدة، ستواصل الصين دفع التنمية عالية الجودة الخاصة بالبناء المشترك للحزام والطريق.

تعد مبادرة الحزام والطريق منصة مفتوحة للجميع وتحتاج إلى المشاركة من الجميع للتنفيذ المكثف والدقيق الذي يتسم بمزيد من البنية التحتية المستدامة وتحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما والابتكار، وتبادلات شعبية أوثق.

إن تحقيق الأهداف النبيلة صعب في العادة ويتطلب العمل الجاد والالتزام. وبالتوافق والمثابرة، ستعود مبادرة الحزام والطريق بالنفع على كل شعوب الدول المشاركة.

ـــــــــــــ

تقرير اخباري: مبادرة الحزام والطريق تثري رحلة التعاون الصيني- العربي في العصر الجديد

بكين (شينخوا) منذ إطلاق الصين مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، تكثفت التبادلات رفيعة المستوى بين الصين والدول العربية على نحو متزايد، وارتفعت وتيرة دبلوماسية القمة بين الجانبين بشكل مطرد، ولعب التعاون الصيني- العربي دورا استراتيجيا في خلق مستقبل أفضل للعلاقات بين الجانبين. ويقف الآن التعاون بين الجانبين على أعتاب قفزة جديدة بفضل المبادرة.

–علاقات أكثر حيوية

ومنذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق تسعى الصين إلى تطوير الروابط الاستراتيجية مع الدول العربية من أجل تحقيق شراكة متكاملة في ضوء المبادرة، فالدول العربية تمثل جسرا يربط الشرق والغرب في ضوء موقعها الاستراتيجي الواقع في ملتقى طريقي الحرير البري والبحري.

وفي السنوات الـ6 الأخيرة، أصبحت العلاقات اكثر حيوية وشهد التعاون في مختلف المجالات دفعة إيجابية. ووقعت ١٧ دولة عربية اتفاقيات تعاون مع الصين حول مبادرة الحزام والطريق. وأصبحت ٧ دول عربية من بينها مصر والامارات والكويت وعمان والسعودية والأردن أعضاء مؤسسين في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذراع التمويلي المهم لمشاريع المبادرة.

ومع تواصل سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين ومساعي الدول العربية في التطوير الاقتصادي، تعمق التعاون في مختلف المجالات على نحو شامل. فتجاريا، أصبحت الصين في المركز الثاني كأكبر شريك تجاري للدول العربية، وارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى ١٩١ مليار دولار في ٢٠١٧، وتصبح الصين أكبر شريك تجاري لعشر دول عربية حاليا.

وفتحت مشاركة الدول العربية في معرض الصين الدولي الأول للواردات في شانغهاي في نوفمبر من العام الماضي الباب أمام استيراد المزيد من المنتجات العربية. واستوردت الصين من مصر على سبيل المثال البرتقال بـ ٨٠ مليون دولار لتحتل المرتبة الرابعة بين الدول المصدرة البرتقال للصين. وتم التوقيع على اتفاق لاستيراد بنجر السكر وتوجد مفاوضات جارية لاستيراد الرمان والبصل المصري وغيرهما من المنتجات الزراعية.

واستثماريا، صارت الصين أكبر مستثمر في الدول العربية. ووفرت منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين ٣ آلاف فرصة عمل للمصريين. ويعلق الجانبان الصيني والعربي أهمية على التعاون في بناء مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري في الدول العربية، لتعزيز الطاقة الانتاجية، بما في ذلك المجمع الصناعي في جازان بالسعودية، والمجمع الصناعي بالدقم في عمان، والحديقة النموذجية للتعاون في الطاقة الانتاجية بالإمارات، ومنطقة تنمية التعاون الزراعي في السودان، ومنطقة محمد السادس للتكنولوجيا في المغرب.

وتعمل الصين على ربط المناطق الصناعية في أبوظبي والسويس بالموانئ القريبة. وتشارك شركات صينية في أعمال البناء بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع قطار المكهرب بمصر. كما تشارك شركات صينية على نطاق واسع في بلدان عربية عدة في تشييد الموانئ والمرافق وخطوط أنابيب النفط وشبكات النقل والاتصالات والطاقة، ويتقدم التعاون بخطوات حثيثة.

وفي التكنولوجيا الحديثة، حقق التعاون بين الجانبين المزيد من النتائج الملحوظة مع إطلاق قمرين سعودي التصميم على متن صاروخ صيني وإطلاق قمر صناعي للجزائر وتعزيز تطبيق نظام بيدو للملاحة الصيني في الدول العربية. وأجرت الصين تعاون مع ٥ دول عربية في مجال التعاون في الطيران الفضائي.

وثقافيا وإنسانيا، شهد التواصل بين الدول الغربية تزايدا واضحا وأصبح أكثر تنوعا، حيث تم افتتاح المزيد من معاهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية والثقافة الصينية آخرها في تونس، ومع تعاظم التبادلات الإنسانية تم وضع الخطة السنوية لاتفاقية التعاون الثقافي بين الصين و١١ دولة عربية. وأصبحت دول عربية وجهات مفضلة سياحيا للزائرين الصينيين بما في ذلك مصر والمغرب وتونس والإمارات.

–إمكانيات كبيرة

وفي الوقت الحالي، وسط تحديات ومشهد دولي معقد يكتنفه تصاعدا في الحمائية والانعزالية والقيود التجارية، يرى الخبراء أن تعزيز الانخراط بين الجانبين والتشارك في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية يحمل إمكانيات كبيرة لدفع العلاقات إلى مرحلة جديدة في العصر الجديد. ويتفق هذا الاتجاه مع مصالح الطرفين، وتعززه مواقفها المشتركة الداعمة للعولمة وتحرير التجارة والتعددية وتعزيز النظام التجاري الدولي القائم على القواعد.

وقال الخبراء أن الجانبين يواجهان مهمة أساسية واحدة تتمثل في تحسين معيشة الناس وضمان الوظائف وتحسين الخدمات المقدمة، واتفقوا في أحاديثهم إلى وكالة أنباء ((شينخوا))، على هامش الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين، أن المنتدى، بما يتيحه من تفاعل دبلوماسي رفيع المستوى على مستوى المسؤولين والمديرين التنفيذيين والخبراء من الجانبين الصيني والعربي، يوفر الفضاء لتنظيم التعاون والإنطلاق به إلى آفاق أرحب.

ويتيح المنتدى من خلال فعالياته المختلفة الفرصة للمشاركين لطرح أفكارهم ورؤيتهم حول التعاون بشكل أفضل، ويتم فيه تبادل الرؤى بشأن السياسات والتعاون في المجالات المختلفة من التجارة والبنية التحتية إلى الابتكار إلى الاقتصاد الرقمي والأخضر وغيرها من المجالات التقليدية والحديثة.

وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، الشركة السعودية الرائدة المطورة والمشغلة للطاقة وتحلية المياه، “إن أهمية المنتدى ومبادرة الحزام والطريق دفعتنا للحضور والمشاركة بايجابية”، مضيفا أن التعاون بين الشركة السعودية والصين في إطار الحزام والطريق يسير بشكل مطرد ويحقق نتائج إيجابية للسعودية ودول أخرى تقع على طول خطوط المبادرة .

وأضاف في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش مشاركته في منتدى المديرين التنفيذيين للحزام والطريق أن “المبادرة التي اقترحتها الصين خلاقة وآثارها الإيجابية انعكست على المشاريع الاستثمارية والتطويرية التي تنفذها شركة أكوا باور”.

أوضح أن شركته حققت الكثير من الاستثمارات مع حكومة الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق في ما لا يقل عن 6 دول في قطاعات الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية وتحلية المياه. وأكد أن التعاون في مجال الطاقة المتجددة واعد ويتمتع بامكانيات كبيرة. وتشارك أكوار باور في مشاريع طاقة في مصر والمغرب بين دول أخرى.

وأكد أن شركة أكوا باور باعتبارها إحدى الشركات الرائدة بالمنطقة في قطاع تطوير مشاريع الطاقة والمياه تتمتع بوضع يمكنها من دعم التحول الاقتصادي الذي تطمح إلى تحقيقه رؤية 2030 السعودية ومبادرة الحزام والطريق معا.

ويلعب التعاون في مجال الطاقة دورا هاما في العلاقات بين الصين الدول العربية ويصب المزيد من التعاون في هذا المجال في تعزيز المصلحة الاستراتيجية للصين والدول العربية والبلدان الأخرى الواقعة على طول خطوط المبادرة.

ومن جانبها، قالت مليكة طرف، خبيرة إعلامية من الجزائر، إن الوقت قد حان لأن تلتفت الدول العربية إلى الجهة الشرقية، مشيرة إلى أن الاستثمارات في إطار مبادرة الحزام والطريق، مقارنة باستثمارات أخرى سائدة في المنطقة، تحمل الكثير من الآمال لتحقيق التنمية الاقتصادية التي تصبو إليها الدول العربية.

وقالت إن المبادرة الصينية تركز على المنفعة المشتركة ويمكن بأذرعها التمويلية الضخمة أن تسد الفجوات الإقليمية في البنية التحتية، وتحقق التكامل والترابط البينوي بين الدول العربية من ناحية والمناطق الأخرى المحيطة في أوروبا أو أفريقيا.

وأعربت مليكة في حديثها لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن أملها في تزايد الانخراط بين الجانبين في مجال الحوكمة ونقل التكنولوجيا، قائلة في هذا الصدد إن “الصين لديها نية صادقة لتقاسم تجاربها مع الدول العربية، وبالتالي الفرصة متاحة لتحقيق الاستفادة المشتركة في مجال الحوكمة ونقل التجارب والمعارف في التكنولوجيا العالية التي حققت الصين تطورات كبيرة فيها”.

–فرص كثيرة

واتفق طارق عبد الغفار، الخبير المصري في الشؤون الصينية، على ضرورة تعزيز الاستثمار الصيني-العربي المتبادل لأنه لا يزال ضئيلا، وهناك رغبة من قبل الشركات في الجانبين في البحث عن تكلفة انتاج أقل وحوافز استثمارية، مضيفا أن مصر في ضوء شراكاتها واتفاقياتها التجارية مع العديد من التكتلات التجارية الكبرى مع منطقة التجارة الحرة الأفريقية الكبرى وعضويتها في الكوميسا واتفاق الشركة مع الاتحاد الأوروبي وتجمع ميركسور لدول أمريكا اللاتينية، توفر فرصا مهمة للشركات الصينية لتعزيز استثماراتها والاستفادة من الحوافز التي تتيحها هذه الاتفاقيات.

وأضاف عبد الغفار لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مصر تتميز بموقع جغرافي ووجود قناة السويس والمنطقة الاقتصادية بها، ما يجعلها أحد ركائز الحزام والطريق وبوابة للصادرات الصينية الى أسواق إقليمية وعالمية متعددة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية- الصينية ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة نتيجة توفر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين.

وأكد عبد الغفار أن الصين يمكنها المساهمة بفعالية في تعزيز قدرات الدول العربية وخاصة الأعضاء في مبادرة الحزام والطريق في مواجهة أزمات الديون وتوفير التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية ومشاريع الربط الكهربائي والطاقة وإعادة إعمار الدول التي تعرضت لحالة من عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة، رافضا ما تردده وسائل الإعلام الغربية بأن المبادرة تنصب “فخاخ ديون” للدول المحتاجة، مؤكدا أن القروض لا ترتبط بشروط سياسية وذات فترة استحقاق طويلة وأسعار فائدة منخفضة.

وقال إن الآليات التي تبنتها الحكومة الصينية مؤخرا بما في ذلك ممرات الطاقة القديمة والجديدة بين الصين ودول آسيا الوسطي وبنك بريكس والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تساعد على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والعالم العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق والتي تشمل الانفتاح والتعاون والمنفعة المشتركة والمساواة واحترام آليات السوق واستدامة تمويل المشروعات.

واتفق الخبراء على أن الصين تمتلك طاقة إنتاجية هائلة وقدرة مالية وافرة تمكنها من تحسين التصنيع في الدول العربية وتنويع قاعدة الإنتاج، الأمر الذي يؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل وتحسين مستوى حياة المواطنين، كما أن الدول العربية في موقع استراتيجي يمكنها من إضافة بعد جديد للمبادرة بما يحقق تطلعات الجانبين على أساس مبادئ الربح المشترك.

ـــــــــــــــــــــــــــ

تعليق: مبادرة الحزام والطريق تستهدف التنمية المشتركة والمنافع المتبادلة

بكين (شينخوا) منذ قرون، وعلى ظهور الجمال وعلى متن السفن، وعبر الصحارى القائظة والأمواج العاتية، سافر تجار ومستكشفون ذهابا وإيابا على طول طريق الحرير الب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق