خواطر

عيسى : في عيد الام أفضل كتاب قرأته هو أمي

عيسى: في عيد الأم أفضل كتابٍ قرأته هو أمّي.

قال الدكتور حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، “لن نحتفل بالأم الفلسطينية في يوم الأم فقط، فهي تستحق الاحتفاء بها دوما، فهي أم المعاناة, وأم التضحية التي لا حدود لها, وهي الأم التي تشرح واقع المعاناة الذي لم ينقطع يوما عن هذا الشعب المعطاء, منذ العام 1948 بل قبله.

وأضاف، “الأم الفلسطينية في عيدها الذي يصادف الـ 21 من شهر آذار في كل عام يعتبرعيدا وطنيا لشعب يفخر بكل الأمهات، فهي مصنع الرجال وتحملت ما لم تستطع أي أم أخرى أن تحمله، وعانت وضحت بالكثير من أجل أبنائها فهي لازالت تقدم كل حياتها وما تملك لابنائها، والأمهات اللواتي تحملن فقد أغلى مافي حياتهن وفلذة أكبادهن يستحقن كل التحية والإحترام.

وأوضح، “المعاناة الحقيقية للمرأة الفلسطينية تكمن في أنها الوحيدة على هذه الأرض التي لا زالت تقبع في معتقلات الإحتلال وحيدة في عالم موحش يحكمه الجلادون، ومحرومة من أبسط الحقوق، فهي تعيش مرارة المعتقل المليئة بالمضايقات والأسى، وهي لأنها الوحيدة أيضاً من بين نساء الأرض التي لازال وطنها يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.

ونوه، “رغم المعاناة التي تعيشها الأم الفلسطينية بفعل سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي إلا إنها قادرة على تخطي جميع الصعاب والتقدم إلى الإمام والنهوض من رماد النار لتكرس الكرامة الوطنية للإنسان الفلسطيني وتجمع احتفالات يوم الأرض وعيد الأم في رمزية فكرة الانتماء والتشبث بتراب الوطن“.

وأشار، “أمهاتنا بنات فلسطين وحارسات حلمها، علينا أن نجلهن ونحترمهن، وأن نصونهن بعيوننا، فهن من نعتز ونفخر بهن دائماً،فهن صانعات الرجال والأبطال، رجال فلسطين وحماتها، منهم الشهيد ومنهم الأسيروالجريح، ومنهم المناضل والعامل والفلاح والمثقف والمتعلم والقائد الوطني والسياسي وغيرهم، هؤلاء هم رجال فلسطين الذين أنجبتهم أمهاتنا“.

ولفت، “تعـتبر المرأة الفلسطينية هي أم العطاء اللامتناهي سواء لأسرتها أو لوطنها على حد سواء فهي دائما عزيزة وكريمة تعطي ولا تأخذ وتتعالى على جراحها ليسعد من ينعم بجوارها، ناهيك عن الصفات النبيلة التي تتحلى بها كالكرامة وعزة النفس والشموخ والكبرياء بالإضافة إلى أنها أعظم الأمهات.

ما أعظمك أيتها الفلسطينية ذات الهمة الشماء بعظمتك وشموخك وكبريائك وكرامتك!

تلك الأم التي لن يهدأ لها بال حتى تحقيق الحلم الفلسطيني على الأرض بقيام دولة فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشريف لترفرف رايات الحرية خفاقة عالية في سماء الوطن.

ولفت عيسى، الفلسطينية رغم الظروف القاسية التي تمر بها إلا أنها أثبتت وجودها وتفوقها المبدع، واستطاعت بعزيمتها وقدرتها الفائقة أن تتفوق في جميع مجالات الحياة من علوم وثقافة وغيرها، ونرى أعظم مثال تلك المعلمة الفلسطينية “حنان الحروب” التي قبل أيام انتزعت برغم المعاناة لقب أفضل معلمة في العالم، وتفوقت كثيراً على قريناتها الأخريات من الدول الأخرى اللواتي ينعمن بالهدوء والطمأنينة ورغم ذلك فقد تميزت وأبدعت.

وناشد عيسى، يجب على الجميع التعاون مع المرأة الفلسطينية العظيمة لإعطائها حقوقها كاملة إكراماً وتقديراً وعرفاناً بدورها الهام لاستمرار ديمومة الحياة.

لكِ أيتها الفلسطينية الماجدة والعظيمة أهديك أجمل تحية إجلال وإكبار واحترام معبقة بعطر فلسطيني فواح من أجمل أزهار أمنا الكـبرى فلسطين الحبيبة.

لأنك فلسطينة ولأنك لست كالأخريات … فإن أيامك كلها أعياداً سيدتي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق