تابع سلسلة النساء(15)أمور نسائية غاية فى الاهمية :
1-الجمال :
الجمال صفة من صفات الله الجميل , وقد جاء فى الحديث ” ان الله جميل يحب الجمال ” عندما سئل رسول الله وهو يمشط شعره فى بقعة ماء كالمرآة ,أتفعل هذا يا رسول الله “ص” فاجاب كما ورد
فمن منا لايحب ويعشق الجمال حتى قيل : الماء والخضرة والوجه الحسن , وفى الحديث ” اطلبوا حوائحكم عند حسان الوجوه ” والمقصد من ليس عندهم امراض نفسية ناتجة عن الدمامة والقبح , مع ان ذلك كله من خلق الله , ولكن الرضا بالخلقة تحتاج الى عقول كاملة .
ومن الجمال التزين اما لاظهار الجمال على أشده أو اظهاره اجمل للابهار
والتزيين ورد فى موارد كثيرة هى فى معظمها اخفاء قبح وتلفيقه , وهذه الخاصية شيطانية , وتفعلها بعض من النساء بالاكثار من الديباجات والمكياج المفرط او الشعر المستعار أو اللبس الملفت باظهار عوراتهن أو بالميل بالقول ودغدغة الكلام للوصول الى القلوب الشهوانية ,
وقد تحاول المرأة اتيان شىء لتلفت النظر كالتدخين مثلا وتعتبره من الزينة وهى لاتدرى ان المرأة المدخنة اكثر عرضة للسرطان من الرجل ونشرت ذلك صحيفة الديلى ميل البريطانية , وتوصل الى تلك النتيجة باحثون فى جامعات سويسرية
ولو احصينا ما يصرف على الزينة اقصد الافراط فى الزينة بلا داعى سنجد المليارات من الدولارات رغم المجاعات والفقر المنتشر فى كثير من بلاد العالم , ولا اقصد الا الاقصاد فى الزينة بلا مبالغة , حتى لا نحمل الازواج فوق طاقاتهم
ولكن الله قال قى القرآن باخذ الزينة عند كل مسجد , وامر ابن عباس الرجال ان يتزينوا لنسائهم كما يحب الرجال من النساء ذلك
تقول ايمان القدوسى فى الوعى الاسلامى عدد 525مايو 2009م:
ولكن الحقيقة انه فى عصر الاعلام الفضائى الذى جعل الدنيا كلها قرية صغيرة لم يعد ممكنا ان نقول : هذا لايعنينا لان كل ظاهرة لها تداعيات مباشرة وغير مباشرة وان بعدت بيننا وبينها المسافات ”
2-تحمل المعيشة مع الزوج وعدم ارهاقه :
ولا اعنى ان الزوج لا يتحمل مسئولية بيته واعالته باحسن ما يكون , ولكن اقصد أن الحياة قد يأتيها من شظف العيش , وهذا يكون رغم الزوج , فعندئذ لا تبالغ الزوجة فى الصراخ والعويل , وان يصل الامر الى فضحه امام الناس وانه لا يستطيع أن يشبع جوعهم أو يلبسهم وغير ذلك , بل تتحمل الزوجة المرة مع زوجها فكما كان يحسن عند القدرة , فتتذكر له ذلك عند عدم القدرة , والبعض من النساء يصل بهم الامر الى طلب الطلاق , وهذا ليس من اخلاقيات الاسلام .
عن عائشة قالت لعروة ابن أختها : انا كنا للنظر الى الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة فى شهرين , وما أوقد فى أبيات رسول الله “ص” نار , فقلت يا خالة ما كان ليعيشكم ؟ قالت : الأسودين : التمر والماء , الا أنه قد كان لرسول الله “ص” جيران من الانصار , كانت لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله “ص” من البانها فيسقينا ” رواه البخارى .
وفى صحيح مسلم دعاء النبى “ص” اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا ”
ولقد حضرت امرأة تشكوا من قلة حيلة زوجها بعد ان كان يعولها باسراف لما كانت ظروفه سامحة , قتحدثت معها وهل كان مقصر فقالت : لا ولكنه الان لا يستطيع , فقلت لها ولم لا تتحملى معه ظروفه حتى ياتى الله بفرجه , واتفقنا على ذلك , ولكنها كانت دائمة الصراخ والشكوى .
وفى الحديث ” من مات وزوجها عنها راض دخلت الجنة ”
يقول دكتور د.حلمى محمد القاعود فى الوعى الاسلامى عدد525:لان الاسلام يضع منهجه موافقا للفطرة الانسانية ومقتضياتها , ويستجيب لمطالبها وطبيعتها , فلا يهبط معها الى حضيض الانفلات والتردى , ولا يقذف بها الى عالم الحرمان والتزمت ”
الشاعر وحيد راغب
