ثقافه وفكر حر
أكرهك -بقلم رنا قدح
اكرهك
اولى الكلمات المتلفظة من لسانها الاخشن وان كان توصفنا له خداع يشيط له جبروت الجمال غضبا لتصورها الملائكي الحاضر , اجاب ببلاهة لا يحسده حاسد عليها “لم”؟؟.
تبددت الغيوم بالسماء وشارفت الشمس على المغيب مطاطاة الراس تختفي بين الحين والحين كالعم ابو كامل اكبر الرجال سنا وان كان لم يبقى رجال اليوم ,وبسخافة اشد بلاء ممزوجة بنظرات مستنكرة اجابت “لعل الملوخية قد ضربت عقلك ” ضحكات صفراء تزفر اواخر السعادة رشفة متقطعة علت على شفته الكالحة المستعتمة من خيبات امله المتكررة عقب تخرجه من جامعة الست بهيجة والتي تمت له بصلة اخرى كونها امه الفاضلة ولدته للحياة ابنا مطيعا خدوما لكن الحياة انشات عبدا فكان عند المعبود اسير . ما اعجبك من مربية وما اقساك من فرصة تلملم اشلائها المتمزقة لترقد في قلوب اخرين قد اعياهم انتظار السنين ,ما اصعب واطول اشفاق النفس على نفسها فهي عمياء لا ترى عثراتها ,خرساء عند التعبير لتطلب التغير من ذات او اخرين وصماء ان سمع للحق انين .
توالت الايام مدبرة لتستكين عند اليوم الواحد والثلاثين لتغضب وتزعج اميرتنا النائمة نوم الفقيد سبات النوم الاسود.
حركوا ذراعها اولا ثم خدها بصفعة قوية دون جدوى بلا حراك !, اولم يتعقلوا دمها النازف سيلا سيلا اشارة للابله دليل ؟ .
تجمهرت النسوة عابثات البعض بثيابها البالية المسدلة على الاريكة الحمراء وثلة متفحصات بالذهب المخبا داخل الصندوق الوحيد المتواجد يعتنين ومستكشفات يرتدين جلباب الحكمة لبعض الوقت يحاولن حل اللغز … وان كان لغزا لبحث عن حله.
قال لها ذات يوم “كون انت” بابتسامة خبيثة ارتسم فاها ثم تلتها جملتها المشتعلة احكار واحتقار “فالتزل اقنعتك…اسقطها ارضا” كيف لفتاة الا تخدع والخداع انت لينصهر جليد الرقي الزائف ومفهومه المغلوط تفسيره لديك .
ذهبت ولكن لتعود يوم الدين تشتكي ربها “يا عادل ما بين السماء والارضين ,اين حقي الذي تلحفه الصبر اياما وسنين؟…لملاقاتك انت القويم .”
بقلم الكاتبة:
رنا قدح