شعر وشعراء

محطات / للشاعر د. عماد الكيلاني

محطات
١٧-١-٢٠١٩

(1)
السكين الأخير

أما السكين الأخير
فكان ينتظرني
ليأكل من لحمي
ليكسر من عظمي
ليُسيلَ من دمي
فكانت لنهاية عمري النذير
جاءت مثقلة بالوجع
من خاصرة الوجع العسير !
بيدٍ ارادت قتلي بالنداء الأخير
ارادت وقف جريان النهرِ
ليبدأ السيلُ لاهثاً بالقهرِ
لكي ارحل ابدَ الدهرِ !
فقرر قتلي بعد صلاة العصرِ!
جاء في غفوة من ليل بلا نجوم
ينسلُّ مغمغماً والرأسُ معصومْ
في أعماقه خرف نعم ووجومْ
اظنه كان في قتلي شخص موهومْ
وأني في ارتحالي موتاً امر محسومْ
وكنتُ مستعداً فأصلّي لربي وأصومْ
ادعوه ربي ان تكون نهايتي بلا همومْ
تحققت تلك رغبتي لذا لن الوم !!

(2)
النذير

كم مرة انذروني
واتصلوا بي وأبلغوني
كم مرةً بعدها هددوني
قالوا مرة انهم سيقتلوني
لم انتبه لما نبّهوني
لم اكترث فلا احدٌ سيهزمني
ولو في متاهة الغياب القوني
كم مرة ارسلوا لي مرسال
يحمل فوق شفير لسانه مقال
يلقي من على كتفيه التهديد
كأنه كان يفرغ من طاقته الأحمال
يا سيدي لا مجال !
تهديدك محفوف بالمخاطر
فكل شيء في الحياة صار مثال
لم اعد اكترث
كثيرة في العمر أشكال وأهوال !
(3)
مواقف

الناس قد تعودوا الملامة
وإبداء الآراء مضطربة تقودها المخاوف
والناسُ في أحاديثهم محطاتٌ ومواقفْ
اما التعبير عنها فيلزم ان تكون مُجازفْ!
يحرّك الناسَ اوهامٌ
وتحرّكهم نوازع الشرور
وترى معظم التائهين لها لاقِفْ
تُحيّركَ الأقاويل التي تسمعها
تحاول استيعابها فلا تقدر
تفكر فيها كثيراً حتى تنفجر
تخزّنها في الذاكرة فلا تنتظر
تخرج مسرعة كسيل جارفْ!
كلها حكاية مكتوبة بالصحائفْ !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق