ثقافه وفكر حر
جنس وجثث وأكل لحم البشر
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا مثيرا عن “الآغوريين” في الهند، وأبزر طقوسهم الحياتية المرعبة.
وبحسب الشبكة، فإن هذه الفئة من المجتمع الهندي اشتهرت بممارسة الجنس مع الجثث، وبين الجثث المحترقة، والسير عراة وسط الشوارع، إضافة إلى أكل لحوم البشر، واستخدام الجماجم البشرية كطاسات.
وينتشر بين “الآغوريين” بكثرة مادة الماريغوانا المخدرة، بالرغم من أنهم يعدون أنفسهم رجال دين.
وبحسب “بي بي سي”، فإن “الأغوريين هي كلمة باللغة السنسكريتية تعني (الذين لا يخافون)، وقصصهم تثير الكثير من الفضول والتقزز والذعر لدى الآخرين”.
ونقلت الهيئة عن الدكتور جيمس مالينسون، الذي يدرس السنسكريتية والدراسات الهندية التقليدية في معهد الدراسات الأفريقية والشرقية في لندن، قوله إن “المبدأ الأساسي لممارساتهم هو تجاوز قوانين النقاء لتحقيق التنوير الروحي للتوحد مع الإله”.
وأضاف مالينسون: “منهج الأغوري هو كسر المحرمات، وتجاوز المفاهيم المعتادة للخير والشر، فطريقهم للتقدم الروحي يشمل ممارسات خطرة ومجنونة مثل تناول اللحم البشري وحتى فضلاتهم، وهم يعتقدون أن إقدامهم على ذلك يعزز حالة الوعي”.
وبالعودة إلى أصل هذه الطائفة، فيمكن تتبع كلمة أغوري خلال القرن الـ18، ويبدو أنهم استمدوا ممارساتهم من طائفة قديمة هي الكاباليكاس (حملة الجماجم)، التي كانت موجودة حتى القرن السابع، والتي كانت تقدم أضحيات بشرية، وهي ليست موجودة حاليا.
ويعيش الأغوريون أغلب الأحيان في عزلة، ونادرا ما يثقون بالآخرين، بل ولا يحافظون على صلات أسرية، وهم ليسوا منظمين.
وبحسب “بي بي سي”، فإن معظمهم يأتي من طبقات دنيا، ولكن بعضهم يحتل مكانة بارزة، لدرجة أن أحدهم مستشار لملك نيبال، وذلك بحسب مالينسون.
فيما دافع مانوج ثاكار، مؤلف كتاب “أغوري”، عن هذه الفئة، قائلا إنه يساء فهمها، وتابع: “الأغوريون مجموعة بسيطة تعيش مع الطبيعة، وليس لهم مطالب، ويرون في كل شيء تجسيدا للإله، وهم لا يرفضون أحدا، ولا ينكرون أحدا، وهم لا يفرقون بين لحم من حيوان أو بشر؛ إذ يأكلون ما يجدونه”.
ويقول ثاكار:” إنهم يدخنون الماريغوانا، وفي الوقت ذاته يحاولون الاحتفاظ بوعيهم حتى وهم في حالة انتشاء”.
ويعبد الأغوريون الإله شيفا، إله الدمار عند الهندوس، وقرينه شاكثي.
وفي شمال الهند، لا ينضم سوى الرجال لطائفة الأغوريين، ولكن في البنغال يمكن مشاهدة أغوريات أيضا يعشن في الأراضي التي تحرق فيها الجثث، والأغوريات يرتدين الثياب.
ويستخدم بعض الأغوريين هواتف محمولة والمواصلات العامة، ويتزايد عدد من يرتدي منهم بعض الملابس في الأماكن العامة.
واعترف بعض الأغوريين علنا بممارسة الجنس مع أموات، ولكن هناك شيئا واحدا محرما تماما بالنسبة لهم.
ونقلت “بي بي سي” عن مالينسون قوله، إنهم “يمارسون طقوسا جنسية مع العاهرات، ولكنهم يرفضون ممارسة الجنس مع المثليين”.
وأوضح أنهم يمارسون الجنس بين الجثث المحترقة، التي يقومون بإحراقها مثل الهندوس.