نداء من قلب يحترق
١٤-١٢-٢٠١٨
سيدي كي لا ترتبك
وقبل ان نقف مدافعين
عنكَ وقبل ان نشتبك
نريد منك توصيةً
لكل الجنود ان يقفوا خلفنا
ان يتركوا الساحات لنا
ان يتركوا دون شتائمهم
أعراضنا
ان يتركوها بعيداً
كي لا نعترض !
فكثيرٌ منهم الأعراضَ ينتهك
وفي اسرار أسرارنا يعتلِك
فإذا صدرت يا سيدي أوامرك
لكل الجندِ والفرسان
لكل سيد بالقصر رأى نفسه ملك
ان ينزل للميدان مدججاً
ان يواجه الأسود والفهود
ان يطلق الرصاص على النمور
ان يتقوى متحصناً ويشتبك
لا ان يدير ظهره خائفاً ومرتبك
سيدي بالله انتبه للناس قليلاً
لا شيء أغلى من حياتهم
ولا من قوت يومهم ما يشغلك
يا سيدي اصدر لهم أوامرك
فليطلقوا سراح من
اذا أردتَ فسمّهم ما شئت
فكثيرٌ منهم لا يعرفك
والكثير منهم خلف الجدار يجهلك
فيا سيد القصر بالله على رِسلك
وانتبه يا سيدي للفقراء الواقفين ببابك
والحيارى والمشردين بنار القرد تصطلك
فهل بعضاً من اخبار أوجاعهم تصلك؟
سيدي ارجوك ان تستمع
لبعض انّات الصبايا وأمهات الطفولة
اللواتي نحو بالك المقفل تندفع
يصرخن يا سيدي يطلبنَ ان تقتنع
فهنّ امهاتٌ ثكالى وأبناؤهن اسرى
ارجوك سيدي عن خطاب الكراهية
مرة في بقايا عمرك ان ترتفع
لكل التائهين والضائعين ومن لم يرتدع
نرجوك يا كبير القوم لكل شكوى
ان تصغي كثيراً لانّات الطفولة
وامنح لنفسك بعض دموع لا تنقشع !
يا سيدي ارجوك يا اخينا الحبيب
ان تصغي معنا سوية لسيرة الشعب
والتفاصيل التي تسكن بيننا ولا تغيب
ان تعطي لنفسك بعض وقتٍ لهم
كي تسمعهم مرة
واذا أصغيت لهم جيداً فانك حتماً
يا سيدي ستعطي ما أرادوا وتستجيبْ!
يا سيدي كن للمنهكين المتعبين شافياً
كن للتائهين بالأوجاع حارساً وطبيب!
كن للجميع أباً
كن للجميع سياجهم
كن للشعب ساتراً واقتنع ….!!!
يا سيدي ارجوك يا اخينا الحبيب
الصواب:
يا سيدي أرجوك يا أخانا الحبيب