شعر وشعراء
العار لمن يستقبل جزارا / عاطف ابوبكر
{{العارُ: لمنْ يستقبل جزَّاراً}}
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
—————————–
لا حاجةَ أو داعي أنْ تحتارْ
أنظمةٌ عاهرةٌ تستقبلُ جزَّارْ
هذا يقتلُ حرْقاً في رابعةٍ
والثاني يقتلُ شنْقاً والثالتُ
تذْويباً والرابعُ والخامسُ أمَّا
الضيْفُ فيقتُلُ مَنْ عارَضهُ بالمنْشارْ
للجَلادِّينَ تجاهَ الشعبِ وقضايانا
نفسُ المنْظارْ
عملاءٌ للغربِ سماسرةٌ أمَّا بمصائرِ
أمَّتنا تُجَٰارْ
قتلَ الخاشقجي فانْكشفَ عنِ الوجهِ
الدمويِّ ستارٌ وستارْ
وجهٌ دمويٌّ مثلَ هولاكو أو جَنْكيزَ تَتارْ
فأرادوا تَبْيِّيضَ الوجهِ الكالحِ مِنْ كلِّ دماءٍ وَغُبارْ
عمَّنْ أجرى في سوريَّا واليمنِ دماءً فاضتْ كالأنهارْ
أنظمةٌ عاهرةٌ تسبحُ في القرنِ الحادي
والعشرينَ بعكسِ التيَّارْ
ما زالتْ تعتبرُ الجمهورَ قطيعاً منْ أبقارْ
ليسَ لديْه سوى الإذعانِ خِيارْ
مرفوضٌ أنْ يُبْدي آراءً أو أفْكارْ
مرفوضٌ معهُ أيُّ نقاشٍ وحِوارْ
وَسطاً ويميناً ويسارْ
فالحاكمُ أعْلمُ بالمصلحةِ العليا
مِنْ هذا أو ذاكَ الثرثارْ
فالحاكمُ أعلمُ بالأسرارْ
معنا طاووسٌ ومعَ الغربِ وإسرائيلَ
كما الصُرْصارْ
يَمْسحُ أحذيةَ الأمْريكانِ بلحيتهِ ليْلاً ونهارْ
ينْهبُ يَزْني ويقامرُ بالأوْطانِ إلى آخرهِ
والمفْتونَ القوَّادونَ لديْهِ يبيعونَ الآياتِ
بدولاراتٍ للحاكمِ أوْ دينارْ
للفتوى طبعاً أسعارْ
وأولئكَ قبلَ الكلِّ بإذنِ اللهِ وقودُ النارْ
وكذاكَ النائبُ مَنْ يُدْعى عجَباً بالمِعْجبِ
مَنْ يحْكُمُ بالإعدامِ على العلماءِ الأبرارْ
لو بالإصْبعِ بنْ سلمانَ إليهِ أشارْ
فالنائب شاهدُ زورٍ ليس سوى مسمارٍ في بُصْطارْ
يحمِلُ وَجْهاً قذراً وكريهاً مثلَ حمارْ
وَأُقدِّمُ لحميرِ الكوْنِ على التشبيهِ الأعذارْ
جاءَ لتحقيقٍ ،فشرى ما لذَّ وطابَ ،كأنَّ المعجبَ في مِشوارَ
همْ معَ حاكِمِهمْ مهما جارْ
حتَّى لو داسَ بلادَ الإسلامِ، الأغْيارْ
وَتَحكَّمَ برقابِ الناسِ الأشرارْ
وجرى سَجْنُ وإعدامُ الأحرارْ
لكنْ كيفَ سيلْقى كلُّ شهودً الزورِ
بيوْمِ الحشرِ الملكِ الجبَّارْ؟
لا يستقبلُ جزٰاراً إلّا جزٰارْ
كالسيسي أو حمَدٍ والسبسي والوغدِ الموريتانيِّ الأقذارْ
لكنَّ العارَ وكلُّ العارْ
لو يُستَقْبَلُ ذاكَ القاتِلُ بجزائرنا ،
في بلدِ الثوَّارْ
فحرامٌ لو دنَّسَ ترْبتها المدعوُّ بأبي مِنشارْ
تلكَ بلادٌ جُبِلَتُ تُرْبتها بدماءِ الأطْهارْ
فحرامٌ بيْعَ كرامتهمْ والتاريخَ الناصعَ بالدولارْ
حتَّى. المغربَ نبَذَتْهُ كما باقي الأقطارْ
فصارَ يُطارَدُ مثلَ الفارْ
<وأخيراً ،،لجماهيرِ الثورةِ في تونسَ منْ كلِّ الأعمارْ
مَنْ صنَعوا بكنادرهمْ في وجهِ القاتلِ ألفَ جِدارْ
فانْسلَّ كخِفَّاشٍ في ليْلٍ منْ دونِ نَهارْ
كلُّ التقديرِ وكلُّ التعظيمِ وكلُّ الإكْبارْ>
———————————————-
تشعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٨/١١/٢٨م