أسلوب التواصل الاجتماعي عبر صفحات الفسبوك هو أسلوب رفيع يجب الإقبال عليه والتمسك به وإعطاء حقه من الاحترام والتقدير لأنه لا يعترف بالحدود السياسية ولا يأبه بالفروقات الجنسية ولا يقر باختلاف الوسط الاجتماعي ولا يشترط بتباين الاعمار لذلك كله أصبح ينبوع للمعرفة ووسيلة مريحة للتعارف ومدد دافئ ينمي المشاعر الإنسانية بما يضفي عليها من تأكيد قيم المودة والترابط والتكافل والتضامن وكل مفردات الانسجام بين المرء ومحيطه السياسي والاجتماعي ..وهو كذلك أي أسلوب التواصل الاجتماعي عبر صفحات الفسبوك هو آخر ما افرزته الثورة العلمية التكنولوجية من تقدم باهر في نقل المعلومات والأفكار عبر الأوطان والقوميات والقارات بحيث أصبح العالم بفضله قرية واحدة فيما أصبح يطلق على هذه الظاهرة التي قصرت المسافات بين أرجاء العالم المختلفة بظاهرة العولمة …وتكتمل وظيفة التواصل الاجتماعي الخلاق عبر صفحات الفيسبوك بالتفاعل الايجابي أي باستخدام أسلوب المشاركة أو بالنقر على خانة الإعجاب أو كتابة تعليق ومن يضن ويبخل على صديقه ( الفسبوكي) وعذرا لاستخدام هذا التعبير بعدم استخدام هذه الوسائل مغمضا عينيه وسادا أذنيه فإنه لا يعطل وظيفة التواصل الاجتماعي عبر هذه الآلية العلمية التكنولجيه المتقدمة الباهرة فحسب بل هو يكشف في الحقيقة عن جوهر نظرته للأشياء وهي غالباً ما تكون نظرة ذاتية أنانية لا يخلو صاحبها من صفة الادعاء والكبر والغرور ..نظرة متعالية عن قيم الصداقة ينفصل بها عن العالم الخارجي الموضوعي الذي حوله …
