إنجاز فلسطين

” مطار غزة الدولي” حرية مقتولة.. عمرها 20 عامًا!

في مثل هذا اليوم وقبل عشرين عاما، افتتح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، على أرض مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، مطار غزة الدولي في عرس وطني وعربي ودولي كبير.

ويقع مطار غزة الدولي أو (مطار ياسر عرفات) في محافظة رفح على الحدود مع مصر، ويضم مدرج هبوط وإقلاع، واحد بطول يبلغ 3080 مترا، وعرض 60 مترا، وبدأ البناء فيه في العشرين من يناير عام 1996، عندما أرسى الرئيس ياسر عرفات حجر الأساس لهذا الصرح الوطني.

وعمل مطار غزة الدولي كبوابة رئيسية لفلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص حتى العام 2001 حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عدة غارات وعمليات قصف وهدم وتجريف، طالت مختلف المباني والمنشآت ومدارج المطار، وألحقت أضرارا بالطائرات، لم تبقِ منه إلّا قبة ذهبية صفراء.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمطار 2350 دونما، ويشتمل على صالة رئيسية للمسافرين مساحتها 4000 متر مربع، تستوعب 750 ألف مسافر في العام الواحد، مع إمكانية التوسع.

كما احتوى المطار على العديد من المنشآت مثل مبنى إدارة الطيران المدني، ومبنى التشريفات، ومبنى الشحن، ومبنى الإطفاء والإسعاف، ومحطة الوقود، ومبنى الصيانة، وبرج المراقبة الذي يرتفع عن الأرض ثمانية وعشرين مترا، وقد زود بأحدث الأجهزة الملاحية لمراقبة وإرشاد حركة الطائرات على الأرض وفي الجو وأثناء الإقلاع والهبوط.

من الناحية المعمارية، تتكامل منشآت مطار غزة الدولي فيما بينها لترسم لوحة معمارية تمثل إحدى التحف الهندسية التي شيدت في فلسطين حديثا.

وصممت هذه المنشآت وفق الطراز المعماري العربي الإسلامي المستوحى من أبنية القدس القديمة، المشغولة بعناية، والمرصعة بأقواسها الشهيرة.

وأول طائرة حطّت في مطار غزة الدولي، كانت طائرة مصرية، تحمل على متنها وفدًا رسميًا فلسطينيًا، وفنانين آخرين، لحقتها طائرات من المغرب والجزائر والأردن، وأوروبا.

وما زال مطار غزة حتى الآن، ركامًا بعد عمار، ينتظر أن يتم الاتفاق على إعادة إحيائه لمرة، يستطيع بعدها الفلسطيني في غزة، أن ينعم ببعض الحرية، التي نَعِمَ بها الغزيون قبل قرننين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق