مقالات
بين اتفاقات الوحدة العربية وحوارات المصالحة الفلسطينية. .وقائع متشابهة
في الستينات من القرن الماضي جرت حوارات متعددة بين مصر وسوريا والعراق في القاهرة ولكنها فشلت في تحقيق الوحدة الثلاثية بين الأقطار العربية الرئيسية الثلاثة وفي أوائل السبعينات من القرن الماضي ايضا أعلن عن اتفاق للوحدة العربية يضم مصر وسوريا وليبيا تحت اسم اتحاد الجمهوريات العربية لكنه لم يصمد هو الآخر وبقى حبرا على ورق حتى جاءت اتفاقية كامب ديفيد لتجعل من علم دولة الوحدة الذي يتوسطه صقر قريش خرقة بالية استبدلها المرحوم العقيد معمر القذافي بقطعة قماش خضراء ترمز إلى كتابه الأخضر وجماهيرته العظمى ..فشلت كل مباحثات وحوارات الوحدة العربية لأنها اصطدمت بالمصالح الحزبية والقطرية وابتعدت عن مبدأ الوحدة كعقيدة سياسية نضالية ..حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا والعراق من جانب والقيادة الناصرية في مصر من جانب آخر ؛ فهل ياترى مصير المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام السياسي الذي طال و التي تم الاتفاق عليها أكثر من مرة خاصة توقيع اتفاق الشاطيء الأخير برعاية المخابرات المصرية والتي تم بموجبه تشكيل حكومة الوفاق الوطني مصيرها كمصير اتفاقات الوحدة العربية التي لم تتحقق وبقت اتفاقاتها حبرا على ورق ؟ . .حوارات ومباحثات متعددة و مطولة وذهاب وإياب الوفد الأمني المصري من القاهرة إلى القطاع عبر معبر بيت حانون (ايرز) مل الشارع الفلسطيني من تكرارها لدرجة عزف عن الاهتمام بها غير أن مصالح تنظيمية متعارضة ما زالت قائمة تحصد خيبة أمل على ارض الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي . هذا ما يخشاه شعبنا الفلسطيني للأسف الآن في وقت يحقق الكيان الصهيوني مكسبا سياسيا هاما فيما يتعلق بالتطبيع مع دول الخليج العربي رغم تطرف حكومته اليمينية و تعنته في موضوع تحقيق السلام وعدم استعداده لدفع استحقاقاته حسب مشروع حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي. …