الرئيسية

مسارات يخرج الدفعة الرابعة من برنامج “التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات”

البيرة، غزة (خاص):همسة سماء الثقافة

خرّج مركز مسارات 25 متدربًا/ة من الضفة الغربية وقطاع غزة في مجال “التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات” بواقع 320 ساعة تدريبية، خلال حفل أقامه في مقريه بالبيرة وغزة، بحضور طاقم الإشراف والتدريب على البرنامج والخريجين/ات وخريجين من الدفعات السابقة.

وأنتج هؤلاء الخريجين/ات 32 ورقة خلال مدة البرنامج: 18 ورقة تقدير موقف، 7 أوراق سياسات، 7 أوراق حقائق، صدرت في كتاب خاص.

ألبوم صور 

في البداية، رحب هاني المصري، مدير عام مركز مسارات، بالحضور، وأعرب عن سعادته بتخريج مجموعة من الشباب من برنامج “التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات”، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج هو الأول من نوعه في فلسطين، وهو متميز بشهادة أكاديميين ومؤسسات وخريجي الدفعات السابقة، وبدليل زيادة عدد الطلبات للالتحاق بالبرنامج كل عام، ومواظبة الملتحقين على الدوام في البرنامج وإنجاز الأوراق المطلوبة منهم.

وحثّ الخريجين على تطوير ما تعلموه من مهارات وقدرات، ومواصلة استخدام هذه المهارات في إنتاج أوراق وتقديم اقتراحات ضمن “منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات والتفكير الإستراتيجي”.

وتطرق المصري إلى إشادة العديد من أكاديميي الجامعات والمؤسسات بالعديد من الأوراق المنجزة ضمن هذا البرنامج، واستفادتهم منها، معبرًا عن شكره لمنسق البرنامج ولفريق الإشراف والتدريب وللمدربين المشاركين ولمساعدي التدريب والتطوير.

من جانبه، أكد سلطان ياسين، منسق البرنامج، أن هدف البرنامج هو تعزيز المشاركة الوطنية الواعية للشباب الفلسطيني بالشأن الوطني العام، وهذا لا ينتهي بنهاية البرنامج، داعيًا إلى تعزيز التواصل بين الخريجين، بما يؤدي إلى إيجاد أكبر مساحة مشتركة وإلى تقريب وجهات النظر، وكيفية تلبية الاحتياجات الخاصة في كل تجمع فلسطيني.

كما حث الخريجين على استثمار ما تعلموه من مهارات ومعارف في تقديم مشاريع أوراق وزيادة الإنتاج المعرفي ضمن منتدى السياسات، والبناء على ما أنتجوه من أوراق وإثارة حوار حولها، موجهًا شكره في النهاية إلى المدربين ومساعدي التدريب والتطوير.

بدوره، عبر رائد نعيرات، عضو طاقم الإشراف والتدريب، عن سعادته لتخريج مجموعة من المتدربين/ات وبما أنجزوه من إنتاج معرفي، داعيًا إلى اعتبار هذا الإنجاز والكتاب الذي يضم إنتاج الخريجين/ات بمثابة باكورة لمواصلة العمل والإنتاج في مجالات تحليل السياسات وإعداد أوراق تقدير الموقف والحقائق.

وقدم شكره لمركز مسارات على ما قدمه من دعم لوجستي طوال فترة البرنامج يفوق ما تقدمه العديد من مؤسسات الوطن، وعلى ما شكله من تعزيز للوحدة في زمن الانقسام، إذ شكل شبكة تواصل على مدار عام ما بين متدربين من الضفة والقطاع.

وأشاد بالبرنامج وما حققه من إنجاز خلال السنوات الأربع الماضية، موضحًا أن هناك إقبالًا متزايدًا على البرنامج من طلبة الجامعات والباحثين/ات الشباب والمؤسسات.

وألقى عيد السلايمة، كلمة المتدربين/ات، شاكرًا فيها مركز مسارات، على إعطاء الفرصة للشباب للمشاركة في هذا البرنامج، بما أدى إلى تطوير قدراتهم البحثية والفكرية وإلى  إغناء معرفتهم وثقافتهم، مضيفًا “يشكل هذا اليوم بداية جديدة يخطوها الشباب نحو آمالهم بمجتمع واعٍ يرسمُ أبهى صور المشاركة والتعددية تلتقي فيها كافة شرائح شعبنا على قاعدة الانتماء”.

كما ثمّن دور المركز في تصميم وتنفيذ برامج تدريبية تنطلق من صياغة محتوى يتناسب وسياق المواجهة وتعزيز الصمود، وتتعدى الطابع الأكاديمي، موجهًا شكره لطاقم الإشراف والتدريب ومساعدي التدريب والتطوير والعاملين في المركز.

يشار إلى أن مركز مسارات خرج خلال السنوات الأربع الماضية 90 شابًا وشابة، أنتجوا 90 ورقة تقدير موقف وتحليل سياسات وورقة حقائق، وهم جميعم أعضاء ضمن “منتدى الشباب الفلسطيني للسياسات والتفكير الإستراتيجي”، الذي يهدف إلى المساهمة في تعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني من خلال اقتراح وإنتاج وتطوير ونشر أوراق تحليل سياسات وتقدير موقف بمجالاتها المختلفة، المرتبطة بالقضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، وتوفير منبر للحوار العام بمشاركة الجهات الفاعلة الرسمية والوطنية والشبابية في التجمعات الفلسطينية المختلفة حول ما ينتجه المنتدى من سياسات، وتفعيل أدوات التأثير على المعنيين بعملية صناعة القرار.

وتحدث خلال الحفل العديد من خريجي/ات دفعات البرنامج التدريبي، حيث شرحوا  كيفية إفادتهم من البرنامج، وانعكاس ذلك على تطوير قدراتهم البحثية بصورة شخصية، أو على صعيد عملهم في المؤسسات التي يعملون فيها، إضافة مشاركتهم في المؤتمرات والندوات، وانخراطهم في العمل الوطني والمجتمعي، مقدمين الشكر لمركز مسارات على ما وفره لهم من منبر للحوار وتبادل الآراء، ومن فرصة للإنتاج المعرفي من أوراق تقدير موقف وأوراق تحليل السياسات وأوراق الحقائق.

وأشاروا إلى أن هذا البرنامج مميز بما لا يقل أهمية عن برامج الماجستير التي تطرحها الجامعات الفلسطينية، وأنه شكل لهم منصة للحوار والتواصل ما بين التجمعات الفلسطينية في الضفة والقطاع وأراضي 48، وعزز لديهم العمل الجماعي من خلال العمل في مجموعات للحوار حول مختلف القضايا، بما تشمل القضايا الوطنية والسياسية، وعبر إنتاج أوراق بصورة جماعية.

وفي النهاية، وزّع فريق الإشراف والتدريب دروع التقدير على المدربين والشهادات على الخريجين/ات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق