تغيرت وتبدلت لغة الحب وتقنيات الغزل مع هيمنة التكنولوجيا الرقمية على حياتنا. فإن كان المسار الطبيعي للأمور سابقاً محصوراً بنظرة فابتسامة فموعد فلقاء.. فإن الواقع الحالي جعله شبه منقرض وغالباً ما لا ينفع مع معظم النساء.
مع الحب الرقمي تبدلت دلالات الأمور، فسابقاً كانت الابتسامة والعيون الناعسة تعني أنك معجب بها، أما اليوم فزر الإعجاب على فيسبوك قد يعني أنك معجب بها، في حال قمت بذلك وفق «الأصول».
قبل مواقع التواصل وتطبيقات المحادثات كان الأمر بسيطاً، تريد أن تعبر عن إعجابك بها فتتحدث معها بشكل مباشر. في تلك المرحلة كان الرجل في موقف ضعف، فهو مكشوف تماماً أمامها، أما اليوم فيمكنه الاختباء خلف هاتفه ومغازلتها كما يشاء، وهو بعيد تماماً عن عيونها الفاضحة.
فكيف يمكنك إبداء إعجابك بها أو معرفة إن كانت معجبة بك حقاً في عصرنا الرقمي هذا؟
طلب الصداقة على مواقع التواصل
البداية تكون دائماً بالاتصال البشري، تلتقي بها في مكان ما و تمكنت من معرفة اسمها كاملاً أو اسمها الأول فقط، لإظهار إعجابك بها، فإن إضافتها على مواقع التواصل هو البداية، والسبب هو أنها تعلم أنك أمضيت وقتاً طويلاً، وأنت تبحث عنها، خصوصاً أن الأسماء المتشابهة لا تعد ولا تحصى على مواقع التواصل.
وفي حال قامت هي بالإضافة، فهذا يعني أنها معجبة بك ومرت بالعناء الذي سبق أن ذكرناه، من أجل ضمان التواصل معك.
في المقابل هناك فئة تغازل من دون تواصل بشري فعلي، أي أنهم يجدون أنفسهم منجذبين إلى شخص ما من خلال صورته. الآلية هذه محفوفة بالمخاطر، خصوصاً في ظل الحسابات الوهمية، بالإضافة إلى الفلاتر والفوتوشوب، ما يعني أن شكلها قد يختلف في الواقع تماماً عن صورها.
غزل غير مباشر
الغزل الرقمي غير مباشر، فلا أحد يرسل رسالة مباشرة لفتاة تعجبه إلا إن كان متحرشاً. البداية تكون بضغط زر الإعجاب أو إعادة تغريد أو تفضيل كل ما تكتبه سواء كان يعجبه أو لا يعجبه.
الخطوة الثانية تكون بنشر مقاطع فيديو أو صور تهمها ووسمها فيها حصرياً، الطريقة هذه هي المدخل للحديث المباشر معها. ففي مرحلة ما ستعلق على ما نشرته وسيبدأ الحديث حولها ثم شيئاً فشيئاً يصبح الحديث شخصياً.
قواعد الرسائل النصية والمحادثات
حصلت على رقم هاتفها، وبما أن الاتصال مباشرة قد يبدو هجومياً أكثر مما ينغي، فإن الحلول هي بالمحادثات النصية أو الرسائل النصية. لكن كيف يمكنك دفعها للانخراط في محادثة طويلة وعدم الاكتفاء برد أو ردين؟
عليك أن تكون ذكياً وظريفاً، القاعدة الأولى لجميع المحادثات النصية الغزلية، إن لم تكن ظريفاً ومرحاً المحادثة ستنتهي فوراً. المرأة لا تعرفك جيداً والدخول في حديث جدي معها سيجعلها تشعر بالملل، لذلك اعتمد حس الفكاهة وأكثر من الإيموجي (الوجوه الضاحكة).
طريقة صياغتك للرسائل هي البديل عن نبرة صوتك، لذلك كن حذراً لأن الرسائل النصية يسهل فهمها بشكل خاطئ. لكن يجب الانتباه لأمر في غاية الأهمية، إن استمرت المحادثات النصية لأكثر من أسبوع من دون لقاء شخصي، فهذا يعني أن حظوظك شبه معدومة.
وضعك الاجتماعي
الخيارات المتاحة على فيسبوك هي أنك عازب، متزوج أو مرتبط، بإضافة إلى خيار المسألة معقدة. الخيار الأخير يجب عدم اعتماده إطلاقاً، فإن كنت في خضم أمر ما «معقد» فهي لا تريد أن تكون جزءاً من التعقيدات.
في حال كنت في علاقة ما وعدلت وضعك إلى عازب فإن المرأة المعجبة بك والتي لم تتواصل معك يوماً بشكل مكثف ستبدأ بالتقرب منك. حين تقوم بإضافة تعليق أو تفضيل تغريدتك بعد تعديلك لوضعك الاجتماعي، رغم أنها لم تقم بذلك منذ الأزل، فهذا يعني أنها كانت تنتظر فرصتها وها هي تستغلها. إن كانت تعجبك فعليك التفاعل معها وفتح الطريق أمامها.
خصوصية الغزل على تويتر
تويتر منصة عامة، ونادراً ما يصار إلى إرسال رسائل مباشرة إلى الآخر. لذلك لإظهار إعجابك بها وبعد فترة من تفضيل وإعادة نشر تغريداتها يمكنك إرسال رسالة مباشرة، خاصة في حال قامت بالرد بشكل علني فهي غير مهتمة، لكن إن فتحت لك المجال للتواصل معها بعيداً عن العيون الفضولية فهي من دون أدنى شك معجبة بك.
لا تعتمد أسلوب المترصدين
ما لم تكن ضمن قائمة معارفك لا يحق لك التواصل معها مباشرة. أما في حال كانت من ضمن معارف صديق لك، فهناك أساليب بعيدة عن الترصد تمكنك من التواصل معها. يمكنك التعليق على تعليقها على أمر نشره صديقك، وحينها قد يبدأ نقاش أو مزاج ما.
لكن احرص دائماً، في حال لا تربطكما أي معرفة سابقة، على الحصول على موافقتها قبل إضافتها. فرض نفسك أو القيام بالأمر من دون إذنها سيجعلك تشبه مئات الشبان الذي يترصدون الفتيات ويحاولون الإيقاع بهن.. وأنت لا تريد أن يتم تصنيفك في هذه الخانة.
