نشاطات

زَهْــــــرَةُ البُــــــــــــلْدَانِ بقلم الشاعر منصور اللوح ـ غزة

زَهْرَةُ البُلْدَانِ
يا قدس يا مهد الهنا ، يا زهرة البلدان
يا قدس يا حضن المنى،يا منبعَ الإيمان
يا قدس يا أهل الندى ، أنت المنارة للهدى
يا موطن الإحسان
يا قدس أنت بهية ، بعيوننا ، بقلوبنا
في الروح ، في الوجدان
يا قدسنا ، يا حُبَّنَا ، يا عشقنا
يا مورد الظمآن
والأقصى بات بحضنها ، يروي العطور بأرضها
بمحبة وحنان
تهوي إليه قلوبنا، للعفو ، للغفران
يهدي إلى سبل الرشاد بنوره ، وبهديه
يحمي من الحرمان
قد بوركت من أجلها ، كثرٌ من الأوطان
يا واحة مرسومة في أجمل الشطآن
يا نسمة تهدي الأحبة عطرها ، يا بلسماً
يشفي من الأحزان
يا روضة ، يا نزهة ، بدروبها ، يا متعة الإنسان
فيها النسيم مُتَيَّمٌ ،يا منية الهيمان
والطير يشدو متعة،وعبادةً،بشواطئ الغدران

يا دوحة وثمارها،كرماً من الأفنان
غذت عقولاً تهتدي، بثمارها ، لعمارة الأوطان
وجد الحمام بصرحها ، أمنَ السَّلام بحضنها
كم كان يهتف للسلام بأرضها ، من أقدم الأزمان
يا قدس يا وجه السماحة والرضا
لقنت درساً رادعا للماكرين وللعدا
يا قبلة الإيمان
وأزقة تحكي لنا تاريخها ، في سائر الأزمان
يرضى الإله بغرسها، ويعز من غرس الولاء بأرضها
بالعفو بالغفران
نسمو بها ، وبعزها ، وشموخها ، وبهديها ، نرقى بأعلى جنان،
أبدت جمالاً باهراً ، نضحت نسيماً ساحراً
جلبت حجيجاً زاحفاً هيمان بالإيمان ،
من كل فجٍّ زارها ، ويحط فوق ترابها ، يرنو إلى الإحسان
بمحبة ، ومودة ، وهداية القرآن ،
يبدو الجمال من الربا ، كحسان زانت في الخطى
تختال في البستان،
عطر الشذا يهدى إلى أسمى المنى
ويزيح غيم همومنا ، ووساوس الشيطان،
أما الجبال الشاهقات شموخها ، من عزها ، وبنورها الإيماني ،
والشهد نبع صخورها وترابها
في السيل ، في النهر ، في الغدران ، في الوديان ،

والعطر ينضح من ثرى أعتابها ، جدرانها ، في الأرض ، في الأركان،
تسمو شموخا زانها ، والعزُّ زان كيانها
وبأهلها الأعيان
أخلاقها ، نبتت من القرآن ،
وسمت سمواً باهراً، في عزها من ربنا ، الخالق المنان،
تبدي بهاءً نورت سبل الهدى ، تهدي إلى شط النجاة بأهلها ،
ولمن أتاها نادماً ، متحملا بذنوبه في اليَمِّ كالغرقان ،
يأتي بذنبٍ قد جناه من الردى ، من غفوة النسيان ،
من ذلة فتكت به ، في ذروة العصيان
نورٌ هي ، تمحو الردى ، ومذلَّة الحرمان ،
يا زهرة فواحة ، جذابة ، نضَّاحةً ، بالعطر ، بالإحسان ،
نورٌ أضاءَ سماءَها ، والحبُّ يملأ حضنَها
كرماً لمن يأتي لها ، بهداية الرحمن ،
جذابة من طبعها ، وهداية في نورها
والخير في جنباتها، والعلم في الأركان ،
تاريخ يروي مجدها ، وزمان يقصص فضلها
في مصحفٍ ، في منهج القرآن،
بركات من رب السماء ، أعزها ، في أرضها
عمت جميع ترابها ، وبيوتها ، وضروبها
أركانها ، أسوارها ، أكنافها ،
والمسجد الأقصى يبيت بحضنها ، بأمان ،
يا قدسَنا ، يا حبَّنا ، يا نبعَ كل حنان
يا منتدى الإيمان ، يا أجمل الأوطان .
بقلم الأستاذ / منصور اللوح ـ غزة ــ فلسطين

مقالات ذات صلة

إغلاق