الدين والشريعة

إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” (أ.د.حنا عيسى)

قال أبو بكر الصديق (رضي الله عنه ): فإن أنا أحسنت فأعينوني، وإن أنا زغت فقوموني. فأجابه المؤمنون: والله لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا*** صلاح أمرك للأخلاق مرجعه***فقوم النفس بالأخلاق تستقم (أحمد شوقي)

الاخلاق ليست فقط نظاما للتعامل بين الناس ولكنه هي التي تنظم المجتمع وتحميه من الفوضي (نجيب محفوظ)

الإنسان منذ قدم التاريخ وأدواره كان له تقييم ثابت وواضح من بعض الصفات مثل الكذب والنفاق  والسرقة والغش وما إلى ذلك من صفات رفضها الإنسان بفطرته السليمة ,وهذا يوضح أن للإنسان نزعة أخلاقية فطرعليها لا تتغير ولا تتبدل بمرور الزمن. فموقف  الناس من  الشجاعة والصبر والأمانة والعفة في القديم هو نفس موقفها الآن وسيبقى كما هو مستقبلا ,و المجتمعات الإنسانية على مرالعصور قامت بحماية نفسها والحفاظ على كيانها ممن يحاولون المساس بالمجتمع وكيانه وذلك عن طريق وضع قوانين صارمة يسير عليها الناس داخل المجتمع لتكون هذه القوانين معيارا لهم في تصرفاتهم وأفعالهم.والنزعة الأخلاقية في المجتمع الفلسطيني على سبيل الذكر لا الحصر شديدة الارتباط بالنزعة الدينية عند الإنسان الفلسطيني ,فلا دين بدون أخلاق ولا أخلاق بدون دين فالتلازم بينهما ضروري لان كل منهما يكمل الآخر لقول الرسول محمد (صلعم) “إنما بعثت  لأتمم مكارم الأخلاق “,فكأنما الدين الأخلاق .

والأخلاق في مجتمعنا الفلسطيني هي  قواعد راسخة لا تغير  بتغيرالزمان والمكان فالسرقة يحرمها الشرعي في أي زمان وأي مكان وعقوبتها ثابتة لا تتغير أيضا ,وهذا هو موقف الدين من كثير من القضايا مثل الكذب والزنا وغيرها .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق