أخبار عالميه

محاولات كلينتون لإنقاذ الحملة الانتخابية لزوجته تؤدي إلى نتائج عكسية



image تحركت الحملة الانتخابية لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون إلى اتجاهات سلبية ضد منافسها اليساري بيرني ساندرز، ولكن الكثير من الديمقراطيين يعتقدون بأن هذا المنحى فكرة سيئة للغاية.
وقاد هذا التحرك زوجها، الرئيس الاسبق بيل كلينتون، عبر اتهام أنصار ساندرز بأنهم ضد النساء، واتهام المرشح المنافس نفسه بتشويه الحقائق وبفهم ضعيف للسياسة الخارجية وبتلقي تبرعات من نقابات عمالية وجماعات بيئية. وتأتي هذه الهجمات وسط هزيمة ثقيلة تواجه هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية بولاية نيو هامبشاير وفقا لاستطلاعات الرأي، علما أن كلينتون كانت قد هزمت ساندرز بصعوبة بالغة في انتخابات ولاية ايوا في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى هزة عنيفة في طاقم حملتها الانتخابية. وتعيد التحولات العدوانية للفريق الانتخابي لكلينتون ذكريات الحملة الانتخابية في عام 2008 ضد باراك أوباما، والتي أدت إلى نتائج عكسية. كما ينظر أنصارها بقلق إلى أن التاريخ قد يتكرر حيث من المرجح أن ترتد هجمات الرئيس السابق بطريقة عكسية على زوجته عبر امتناع عدد كبير من الديمقراطيين عن الذهاب لصناديق الاقتراع .
وقال المحلل الاستراتيجي الديمقراطي براد بانون إن كلينتون غاضب جدا مما حدث في أيوا ومدى اقتراب النتائج بين هيلاري وساندرز بطريقة مفاجئة، ولكن غضبه في الواقع قد يؤدي إلى آثار سلبية على الحملة الانتخابية، ولكنه إذا عاد لاستخدام الأسلوب الهادئ المعقول فإن النتائج قد تكون فعالة للغاية.
وجاءت عدوانية الرئيس الأسبق بسبب عدة عوامل، من بينها الاعتقاد بأن الحملة الانتخابية لم تكن قوية بما فيه الكفاية في مواجهة الخطاب الشعبوي لساندرز، ناهيك عن الاستياء البالغ من النتائج المخيبة للآمال في ايوا. ووصف الكثير من المعلقين بيل كلينتون بأنه كان في حالة مزاجية مقرفة، في حين اختار عدد آخر من المعلقين استخدام وصف «منزعج ومحبط للغاية» لوصف الحالة النفسية لبيل كلينتون.
ونصح خبراء الرئيس الامريكي السابق بالابتعاد قليلا عن قيادة الهجمات الانتخابية ضد منافس زوجته، وقالوا إنه من الأفضل ترك هذه الهجمات لشخصيات أخرى، وبالفعل، هاجمت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، ورمز النسوية غلوريا ستاينم جميع الشابات اللواتي يدعمن ساندرز بدلا من كلينتون، في حين قال بيل كلينتون بغضب إن هناك مكانا خاصا في الجحيم للنساء اللواتي لا يدعمن نساء أخريات.
وقال خبراء إن مشكلة هيلاري كلينتون لا تتمثل قطعيا بمنافسها ساندرز، بل بعدم وجود رسالة في حملتها الانتخابية

مقالات ذات صلة

إغلاق