الصحه والجمال

هل يمنع شرب الماء أثناء تناول الطعام؟

يحتاج الجسم إلى كميات محددة من المياه واللازمة لتحسين أداءه وتقويته، ولكن البعض يجهل أهمية شرب الماء وبشكل يومي وعليه يتبع بعض الخرافات التي قد تضر بجسده. فما هي هذه الخرافات والاعتقادات الشائعة والتي تدور حول الماء؟

هل يمنع شرب الماء أثناء تناول الطعام؟
شرب الماء ضروري لتفعيل وتنشيط أجهزة الجسم، ونقص المياه قد يشكل خطراً على حياة الفرد وقد يصاب بالجفاف إذا لم يزود جسده بالكميات المطلوبة من المياه والمحددة وفق للخبراء بشرب كمية تتراوح ما بين 10 إلى 12 كوباً يومياً من الماء، وقد يصاب بالجفاف بسبب تزايد كمية الأملاح في الجسم، وهذه الكمية المطلوبة يوصى بالحصول عليها في ظل الظروف المعقولة والطبيعية، ولكن من يتعرض لضغط عمل زائد ويبذل مجهود جسدي أكثر من الأشخاص العاديين يفضل حينها أن يتناول كميات إضافية من الماء، وكذلك يوصى في حالات المرض مثل الحمى والاسهال والتعرض للقيء، بزيادة كمية شرب الماء.
قبل القيام بالنشاط البدني وأثناء ممارسته وبعد الإنتهاء منه، ينصح بشرب المياه وبكمية لا تقل عن كوبين، وتعويض السوائل المفقودة من خلال العرق وممارسة النشاط الرياضي. وأفضل مقياس لكشف الشرب الكافي من الماء هو من خلال لون البول، وعندما يكون لون البول شفافاً الى أصفر قليلاً، فإن كمية السوائل على ما يبدو تكون كافية، و إذا كان لون البول أصفر ورائحته مميزة وقوية فهذا يدلل على عدم اكتفاء الجسم من الماء.

ومن لا يتذكر شرب الماء بشكل منتظم، عليه قرن الشرب بالأكل، أي أنه في كل مرة يأكل شيئا عليه شرب كوب أو أثنين من الماء وبذلك في كل مرة يأكل فيها يتذكر شرب الماء، ومعظمنا قد يتناول أكثر من خمس مرات في اليوم، ومع هذه الطريقة سيصل إلى مستوى مرضي. أما الطريقة الأخرى المتبعة لتشجيع شرب الماء هي اقتناء قنينة مياه معدنية صغيرة وأخذها في كل مكان نتوجه إليه، وملئها كلما فرغت. والهدف من هذا كله هو شرب حوالي 5 قناني صغيرة يومياً على الأقل، أي ما يعادل 7.5 لتر من المياه.
ومع اقتراب فصل الصيف قد تظهر بعض الممارسات الخاطئة والخرافات الشائعة التي قد تدول حول شرب الماء أثناء تناول الطعام، ولكن الجسد يقول ” اشربوا حتى الشبع”. فهل هذه الخرافات صحيحة؟ أم أن شرب الماء بجانب تناول الطعام هو أمر ضار فعلاً؟

عدم شرب الماء مع الطعام
هذا الاعتقاد خاطئ، فمن المستحسن شرب الماء أثناء تناول الطعام، فإن معظم الأطعمة وتحديداً الفواكه والخضراوات، ومنتجات الألبان، تحتوي على حوالي 95٪ سوائل، لذلك فإن شرب الماء أثناء تناول الطعام لا يسبب أي مشكلة صحية. غير أن شرب الماء قبل تناول وجبات الطعام أو أثناء ذلك قد يشعرك بالشبع، وبالتالي هذا يقلل من كمية الطعام المتناولة.
المياه المعدنية صحية بفعل المعادن
هذه العبارة من الخرافات الشائعة الغير دقيقة، ومن المعروف أن المعادن هي مهمة جداً، ولكن نظافة المياه لا تقل أهمية، غير أن جودة ونظافة المياه يمكن تحديدها بحسب محتوى النترات، وكلما كانت نسبة النترات أقل، كلما كانت المياه نظيفة أكثر، ولذلك قبل شراء الماء يجب فحص الملصقة المرفقة التي تشير إلى محتوى العبوة، بما في ذلك محتوى المعادن والنترات الموجودة فيها.

الأفضل امتصاص الكالسيوم من الألبان
امتصاص الكالسيوم من منتجات الحليب والألبان هو بالفعل جيد جداً، ولكن بالمقابل امتصاص الكالسيوم من الماء هو مفيد أيضاً. لذا يوصى باختيار المياه التي تحتوي على الكالسيوم وذلك لزيادة كمية الكالسيوم في النظام الغذائي الخاص بك.

إن لم يرغب الطفل بالأكل فليشرب العصير
هذاغير صحيح، فإن كان الطفل لا يريد أن يتناول الطعام فلا يجب إطعامه بالقوة، وإنما يجب الانتظار حتى يشعر بالجوع. غير أنه لا يمكن اعتبار العصير بديلاً عن الوجبة الغذائية، وقد يؤدي أيضاً إلى زيادة الوزن بسبب احتوائه على نسبة عالية من السكر. وإذا كنا نريد أن يشرب الطفل فالأفضل تزويده بالماء بدلاً من العصير.

غلي مياه الصنبور فقط لاعداد حليب الرضيع
علينا بغلي جميع أنواع المياه المخصصة للأطفال الصغار والرضع وليس فقط المياه المأخوذه من الصنبورة” الحنفية”، وكذلك غلي المياه المعدنية، وهذا الفعل لا يؤثر على محتواها فهو مهم لصحة الرضيع دون السنة الأولى، وهذ الأسلوب هو واحد من المبادئ التوجيهية التي أقرتها وزارة الصحة.

التغذية السليمة والأطفال خلال العطلة الصيفية

المياه المعدنية جميع مصدرها واحد
هذا غير صحيح، لأن مصادر المياه المعدنية مأخوذة من الابار والتربة المختلفة، لذلك فإن محتواها مختلف جداً. وقد تجد الفرق في محتويات مكونات المياه المعدنية وفقاً لتركيز عناصر المغنيسوم، والكالسيوم، والصوديوم، والنترات.

الماء هو الماء وغير مختلف
المياه تختلف عن بعضها البعض وفقاً لمكوناتها ونظافتها، و كلما كانت كمية عنصر النترات أقل، فإن نظافة المياه تكون أكبر، و كلما كان محتوى الصوديوم أقل ومحتوى المغنيسيوم والكالسيوم أعلى، كلما كانت القيمة الغذائية للمياه أعلى.

المصدر : ويب طب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق