مقالات
الموظف الفلسطينى بين سنديان الفصائل ومطرقةالحكومة
بقلم -قلم التحرير -أ/هيثم ابو درابي
الفصائل الفلسطينية زجت بمؤيديها ومناصريها في مؤسسات السلطة الفلسطينية برغم معرفتهم المعمقة للهدف من وجود السلطة وحكوماتها المتعاقبة ومصادر تمويلها .
السلطة الفلسطينية وحكوماتها المتعاقبة تعمل بموجب الاتفاقيات الموقعة بينها وبين دولة الاحتلال والمنسجمة مع المنظومة الدولية ذات القطب الواحد ضمنيآ وفعليآ ضهرت بعض الاقطاب الركيكة الطامعه بالهيمنة نوعآ ما على مناطق في الشرق الاوسط والتى ترفظه المنظومة الدولية ذات القطب الواحد بالمجمل المفصل الان وفي ظل التجاذبات مابين الشرق والغرب وتضارب المصالح بين الاقطاب الحديثة وامريكا السلطة الفلسطينية التى انشئت بقرار المنظومة الدولية واعترفت بدولتها الدول مع رفض من يقود المنظومة الدولية (امريكا) قيام دولة فلسطينية مستقلة بتمثيل في الامم المتحدة ولو حتى شكلى يحتم على السلطة التى اصبحت دولة باعتراف 138دولة ان تتصرف مع كافة مواظفين القطاع العام كموظفين دولة بغض النظر عن التوجه والمعتقد والانتماء .ودولة فلسطين مطالبة بتحسين الوضع المعيشي للمواطن وتأمين الضمان الوظيفي للموظف المعترف به من قبل الدولة اسوة بدول المنطقة .
الفصائل والحكومة الفلسطينية يعملان بشكل متاقض كما نشاهد فصائل تتصرف انها حكومات في الدولة وتتناسى ان الحكومة تمول خارجآ من المنظومة الدولية الداعمة لاسرائيل وهي تطلب من الحكومات الفلسطينية المتعاقبة عدم التعاون مع الارهابيين المعادين لابنتة المنظومة المدللة (اسرئيل) واننا نعلم في العرف المقاوم لا صلح لا اعتراف لا تطبيع .فلماذا تصر الفصائل على البقاء في سلطة تمولها منظومة تعترف بحق خصم الفصائل الرئيسي في العيش ؟؟ وتعتبر تلك الفصائل المتناحرة على السلطة عدو يمارس ارهاب ضد ابنتها المدللة .
الاتخجل هذه الفصائل عن المطالبة برواتب تعلم الية مصادرها ؟؟
هل يجب على الشعب الفلسطينى وقواه التسليم بحق العيش لاسرائيل مقابل تمويل ماتسمى بالشرعية الدولية وزعيمتها الولايات المتحده.
الحكومة موجودة لمساعدة الرئيس وتعمل وفق رؤيته لحل الصراع مع العدو الصهيونى ومن يمول الحكومة والرئيس المنظومة الدولية وزعيمتها امريكا والجميع ان الحكومة ورالرئيس اصبح الموظف عبئ على الدوله والسبب التكدس الوظيفي التى انتجته الفصائل وغرست في عقول جميع شرائح الشعب فلسفة العيش الراتب المعتمد على المعونة الامريكية والاتحاد الاوروبي والانظمة العربية والتى اجمعت اليوم على بيع ماتبقي من فلسطين مقابل المال المسيس
؟؟ وجدنا من يناور سياسيآ وينتزع حقوق في المحافل الدولية ووجدنا من يقاوم وينتزع حقوق ميدانية ووجدنا من يتاخبر مع العدو بشكل مباشر وغير مباشر ولكن ياترى هل ننتظر ان نجد مجتمع يسلم وطنه لغيرة بناء على رغبة سلطة وفصائل قبلوا على نفسهم المال المسيس ؟؟
الى الفصائل المتناحرة على الرواتب اليوم عليكم التوجه لانتخابات المجلس الوطى قبل الانتخابات التشريعة والرئاسية واعادة بترميم مؤسسات منظمة التحرير واجب وطنى ودينى واخلاقي لنعيد الاعتبار للقرار الوطنى الفلسطينى المستقل بعيدآ عن استجداء الاموال المسيسة التى حملتنا للمجهول؟
بالنسبة للرئاسة والحككومة صناديق الاقتراع كفيلة بهم وشعبنا الفلسطينى اكبر من الجميع والموظفين الحزبيين احزابهم اولى بهم لان احزابهم حملت شعار تحرير فلسطين مش تحرير المعابر وتحرير الرواتب