نشاطات

في ذكرى ميلادها..أتعرفون أن ليلى مراد اتُهمت بتمويل إسرائيل؟

ماذا تعرفون عن “قيثارة الغناء العربي” ليلى مراد؟

 

رسمت ليلى مراد جزءاً كبيراً من مشهد السينما المصرية الكلاسيكية في الأربعينيات، كما أن قدراتها الصوتية المميزة جعلتها فنانة لا تزال أغانيها تتردد حتى يومنا هذا، مما جعلها تستحق عن جدارة لقب “قيثارة الغناء العربى”.

ولدت ليلى في الأسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها الحقيقي “ليليان” ووالدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي “زكي مراد” الذي قام بأداء أوبريت “العشرة الطيبة” من تلحين الموسيقار سيد درويش، وأمها “جميلة سالومون” يهودية من أصل بولندي.

كانت طفولة ليلى مراد فقيرة ومتواضعة، حتى أنها وعائلتها فقدوا منزلهم بعدما سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات.

بدأت مشوارها الفني في سن الـ 14 حين تتلمذت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داوود حسني وبدأت بالغناء في الحفلات، كما أنها تعاقدت مع الإذاعة المصرية للغناء مرة كل أسبوع، وغنت في أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934 حين اختارت تقديم موشح “يا غزالاً زان عينه الكحل”.

بعدها انقطعت ليلى مراد عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما ثم عادت إليها مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية “أنا قلبي دليلي”.وقدّمت نحو 1200أغنية من تلحين الكبار أمثال محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي.

دخلت السينما ثم القفص الذهبي

أما في السينما، مثّلت ليلى مراد 27 فيلماً كان أولها فيلم “يحيا الحب” مع الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1937. وارتبط اسمها بأنور وجدي بعد أول فيلم لها معه وكان من إخراجه وهو فيلم “ليلى بنت الفقراء”.

تزوجت من أنور وجدي عام 1945 وكان آخر أفلامها في السينما “الحبيب المجهول” مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.واستمر زواجهم قرابة 8 سنوات ثم سرعان ما انفصلا بعد أن اكتشفت خيانته ثم تزوجت من وجيه أباظة سراً، بسبب ممانعة عائلة وجيه أباظة العريقة وأنجبت منه ابنها أشرف.

بعدها تزوجت من فطين عبد الوهاب الذي أنجبت منه ولدها زكي.

اتهامات بتمويل إسرائيل؟

أعلنت ليلى مراد إسلامها قبل وفاتها، وقال ابنها إن حسن البنا كان السبب في اعتقناها الإسلام. ولاحقتها الشائعات كثيراً، لا سيما التهم التي طالتها في ثورة يوليو بأنها تبرعت مادياً لإسرائيل.

وعلى الرغم من أنها خضعت للكثير من التحقيق والتدقيق، إلا أنها أثبتت براءتها من كل التهم التي نسبت إليها.

لم تكن أزمة الإسلام واليهودية النقطة الغامضة الوحيدة في حياة ليلى مراد، فقرار اعتزالها عام 1955 دارت حوله الكثير من الشائعات حيث أرجع البعض السبب في اعتزالها إلى رغبتها في الاختفاء عن أعين الجمهور بعد أن تقدمت في السن.

أما البعض الآخر فاعتقد أن السلطات المصرية أرغمتها على ذلك عقاباً على ولائها للواء محمد نجيب. والرأي الأخير يعتبر أن وضعها الاجتماعي منعها من الغناء، خاصة بعد زواجها من وجيه أباظة عضو مجلس قيادة الثورة.

وفاة وتكريم

في 21 نوفمبر عام 1995 توفيت ليلى مراد عقب سنوات من اعتزال الحياة الفنية، وكان آخر أفلامها” الحبيب المجهول” مع الفنان حسين صدقي.

عام2007 قام فريق عمل فيلم “في شقة مصر الجديدة” للمخرج محمد خان، بإهداء الفيلم إلى ليلى مراد من خلال عبارة ظهرت في نهاية الفيلم “إهداء إلى ليلى مراد صوت الحب لكل الأجيال”.

مقالات ذات صلة

إغلاق