إحنا البنات عَطوفات حنونات مُنقذات ،شفوقات مْسَخمات مْشحرات ، مْعثرات ،،وليش ؟! / عبير ابو واصل

يا عمي لليش الحكي إحنا البنات عَطوفات حنونات مُنقذات ،شفوقات مْسَخمات مْشحرات ، مْعثرات ،،وليش ؟!
البنت بتشوف شاب يتيم وحزنان ع موت امو،، خلص لو يهملها تتجوزه وتعوض عنو حنان الام اللي فقده ،،ما بتأخر ،، الشاب لما يكون متجوز وبشكي قديش زوجته ، مْعذبتو ،، مغلبتو،، وكلماتها بذيئه وبتصرخ بوجهو بتيجي البنت الحلوه المهذبه والمؤدبه والمثقفه بدها تحتضنه ،، تعالجه،، تهوّن عليه وبتقول وينتى يتخلص من هالمجنونه عشان اتزوجه واسعده ،، بيجي شاب ثاني مْعثر ،، عطايله يعني بالمره بحبش يشتغل وبصير يشكي ،، انو صارلوا سنتين بدور ع شغل ومش لاقي لانو الموضوع اللي تعلمو بالجامعه (انقراض الديناصورات) بلائمش اي مكان عمل ،، بتروح البنت اللي اهلها صرفوا عليها دم قلبهم وكل شهر من معاشها بتمرقلو بالخفيه كل شهر نص معاشها عشان تساعدو عشان يخلص بناء بيتو أملاًانو ينتبهلها ويخطبها ،،، بكون الشاب بحب بنت سبع سنين وبدو اياها وأمو بدها احلى منها وبوعدها انو زلمه وما برد ع امو وبس يلمحولو انو الدار اللي بنوله اياها بعطوها لاخوه وبحرموه من الميراث بترك حبيبته ،،اللي كانت كل اشي بحياته وبتجوز بنت عمو،،،،،
يا عمي خلص بلاش احنا الإناث نعمل حالنا سوبر وومان ،، بلاش هالهبل ،، يعني الرَجُل،، الزلمه ،، الذكر ،، القرش
(طبعا وربنا شاهد عَليّ الله مش كلهم)
تسعه وتسعين واحد منهم ،، بدشرو اللي بتموت عليهم وبتحبهم بتركوها
وبتجوزوا اجنبيه مزبوط اخر شياكه شقراء وعيونها مْلَونه وبتشوف وبتعرف من طول اظافرها انو بحياتها ما طبت بالجلي ، ولا بحياتها رفعت سجاده عن الارض عشان تمسح تحتها وان طبخت بتصير زي بمسرحيه المُتزوجون بتفرقش بين الطحين والإسمنت أو بروح بتجوز وحده عربيه لا هي منظر ولا مَحضر ،، والأدهى من هيك انو كل اللي حواليكي شايف وانتي الوحيده العمياء ،، ولمى الحيه (الرجل) بلف جسموا حواليكي مش بدو يحضنك يا هبله بكون يقيس بحجم جسمك وناوي يجوّعِك ويخليكي اضعف من الهم عشان يبتلعك ًويلتهمك،،وينام سُباتو الطويل وبطلع من تحت الحجر عشان يدوّر ع فريسه ثانيه ،، بالك اختراع مين انو نجيب الخروف ونخليه يِسْمن عشان ع العيد نذبحه ونشبع منو طبعا وأكيد (الرجل) ،، ليش ناسيه لما تعلمنا بالمدرسه عن براقش اللي جنت عن نفسها لمّا لقيت حيه بالشتاء بردانه روحَتها ع دارها وحطتها بحد فرن الحطب ولمّا دار السم فيها قرصتها ،، يا بنات خلص ،، اذا بتشوفو رجل بالشارع وبنود قميصه مزررات وناحيه اليمين مش ع بَرا ناحيه الشمال افهمن انو بحياتها الموزه ما بتقدر تكون مش عوجه ،، لما تشوفن واحد بوكل وقميصوا بمتص كل ألوان الكاتشوب والخردل ،،لما تشوفن واحد بتُف ع الارض او برمي ورقه ع الارض ،، خلص افهمن انو هاي طبيعتو ولو يروح يدرس بجامعه السوربون ما بتحول ولا بتغيّر،، ومن الاول خذي واحد عليّ القيمه ،، لانو الرجل بالأخير حتى لو انو مليح ،،، بعد عشرين سنه زواج وأربع اولاد بدشرك عشان تنوره ،، عشان بنت صغيوره عشان فرفوره وانتي بتمضي باقي عمرك مقهوره ،، يعني اسمحيلي ع النصيحة اتركيكي من مهام العامله الاجتماعيه وما حدا وظفك بالاطفائيه ،،او مُتطوعه او جمعيه خيريه ومش حتم تكوني من المُبشرات بالجنه
الله يرحم امياتنا غرسن فينا العقده من زمان انو الرجل مسكين ،، اه يمّا حرام اعملي لاخوكي يوكل بس يروّح من الشغل ،، وبهاي اللحظه بدي أتأسف لكل رجل ما عندو الصفات اللي حكيت عنها وبدي انهي الموضوع بثلاثة أسئله :
هل عنجد انو الرجل الشرقي بما انو عاش بطبيعة صحراويه أحاسيسو تشققت زي ما الارض بتشقق ؟؟؟
هل عنجد الرجل ما حدا سمحلو يعبر عن مشاعرو من الصغر وعشان هيك تعقد ؟؟؟ او عنجد الرجل داهيه ،، ذئب مكار وبتمَسْكن تا يتمَكن