- وحده الحجر الخامس دوّخني. ألتقطها حتى الرابع بخفّة. أنتصر أربعًا ثم يضيع الخامس كلّ مرة. أمّي تصرخ :”لا تزقلي في البيت” وتسكب معلقاتها عن فألٍ سيء من لعب “الزقلة” في البيوت. وكيف سأخرج بلا تدريب او اتقان للعبة؟!
سعيدة ابنة الجيران تغلبني. تغلبنا جميعا. ترجّ حجارتها ببراعةٍ متقنة. ثمّ تلتقطها كأنّها واحد. كم مرة ثبتّ حتى الخامسة قبل أن أعود مهزومةً وبشَعر منفوش. أصابعها الخمسة في رأسي كلما اعترضت!
حين كبرتُ وألقى السعيد إليّ حجارته تلقيتُ أربعًا بشموخٍ واقفة. فيما الحجر الخامس شجّ رأسي فانحنيت. قلت لك -منذ عقود- وحده الخامس دوّخني. الرقم خمسة عدوّي المنتصر في كلّ جيل . وفأل أمّي السيء ما زال يلاحقني. الرقابة تحول دون تدريبٍ سريّ.. وفي الخارج لعبتي ماهرةٌ في الخسارة كلما لاح الرقم خمسة مختالاً بفوزه.
#خفّف_الملح_قليلًا،