{{عميد العشقْ}}
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
————————-
سألْتُ الإسمَ
جاءَ الردُّ ليلى
فقلْتُ غزالةً
بدَرَتْ وَأحْلى
كَعودِ البانِ فَرْعاءٌَ
وإنْ خَجِلَتْ ترى
الأغصانَ جَذْلى
لها عيْنانِ نَجْلاوانِ كَحْلا
سألتُ اللهَ في جنَّاتِ عَدْنٍ
أيوجَدُ مثْلها يا رَبُّ فِعْلا؟
لهذا كي أفوزَ بقلبِ ليلى
سأبقى صائما ما دُمْتُ حيَّاً
وأبقى قائماً للهِ لَيْلا
فقلبي مُذْ رآكِ اخْضَرَّ ليلى
وقَبْلكِ كانَ محْزوناً وَقَحْلا
ولو قالوا كمثْلِ البدْرِ حُسْناً
لقلتُ صراحةً بالحُسْنِ أعلى
إذا لبِسَتْ أساورَ منْ نُحاسٍ
منَ الماسِ النقيِّ تصيرُ أغلى
ولو فحصوا الجمالَ بكلِّ عَصْرٍ
لَقالوا إنَّها بالفَوْزِ أوْلى
تراها إذْ تمُرٌُ برَوْضِ زَهْرٍ
لها الأزْهارُ تحني الرأْسَ خَجْلى
بناتُ الدهْرِ لو ألْقَتْ بَلايا
فبَسْمةُ ثغْرها للقلبِ سَلوى
وأُمْنيتي رِضاكِ العُمْرَ عنِّي
وَأنْ تبْقي لهذا القلبِ خِلَّا
وأنْ تَرضي بقَلبِ الروحِ سُكْنى
وَنضحي بعدَ طولِ الحبِّ أهْلا
سيبقى حبُّ ليلى سِرَّ عُمْري
ولو أصبحتُ يا ليْلايَ كَهْلا
يمينُ اللهِ لو عندي جيوشٌ
لكنْتُ خَطَفْتها يا ناسُ لوْلا
حيائي ،أنْ يُقالَ أبو وليدٍ
يفوقُ شبابنا الأغْرارَ جَهْلا
إلهي ما السبيلُ لقَلبِ ليلى
أتَكْفي الروحُ والأموالُ بَذْلا؟
تعالي فالحياةُ بَلاكِ ليلى
تُضاعِفُ قلبيَ الموْجوعَ حِمْلا
إذا شَرَّفْتِني ستري فؤادي
يقولُ تفضَّلي أهْلاً وسَهلا
فقالَتْ يا عميدَ العِشْقِ شكراً
أراكَ متيَّماً فينا فَمَهْلا
فقلْتُ إذا وُصِفْتِ ولو لِأعْمى
لَأحْسنَ فيكِ أشعاراً وَقَوْلا
ولو صَخْرٌ مشَيْتِ عليهِ يوْماً
لَفوْقَ خُدودِهِ أنْبَتِّ دَفلى
أحِبُّكِ أنتِ
كي ألقاكِ ليلى
قطَعْتُ الأمسَ
وِدْياناً وسْهلا
فكانَ الدرْبُ يا ليلى طويلاً
وَيَكْذِبُ منْ يقولُ الدرْبُ سَهْلا
فإنْ أعْطَيْتِ قلبي اليومَ وعْداً
فَللمشتاقِ قدْ لبَّيْتِ سُؤْلا
سأسْعدُ ما بَقِيتُ جِوارَ ليلى
فقدَ فاقَتْ جميعَ الغِيدِ نُبْلا
فلو بادَلْتِني حُبَّاً سأحْيا
وَلوْ أنْكرْتِني سأموتُ قَتْلا
—————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابوفرح
٢٠١٦/١٢/٩م
