الرئيسية

استعدادات لعودة هنية إلى غزة من الدوحة خلال عملية فتح معبر رفح القادمة

من المتوقع أن يعود إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″ إلى قطاع غزة، خلال عملية فتح معبر رفح المقبلة من الجانب المصري خلال الأسبوع القادم، استعدادا لبدء عملية الانتخابات الداخلية للحركة، لفرز قيادة جديدة ورئيسا جديدا للمكتب السياسي خلفا لخالد مشعل.

ولم تعلن حركة حماس حتى اللحظة رسميا عن عودة هنية إلى القطاع، لعدة اعتبارات غير أن هناك ترجيحات قوية بوصول الرجل لغزة خلال عملية فتح معبر رفح القادمة من قبل السلطات المصرية، خاصة وأن هناك ترتيبات أجريت خلال عملية الفتح الماضية للمعبر استعدادا لوصول الرجل، وهو ما لم يتم.

ويربط مسؤولون في حماس تأخر وصول هنية والذي يشغل منصب قائد حماس في غزة ونائب رئيس المكتب السياسي، إلى غزة خلال عملية الفتح الماضية، وبين اللقاء الذي جمعه إلى جانب مشعل في الدوحة مع الرئيس محمود عباس “أبو مازن” والذي جرى بعد إغلاق المعبر بأيام، حيت تقرر عدم عودة الرجل من أجل المشاركة في ذلك اللقاء.

وفي غزة هناك مسؤولون كبار في حماس يؤكدون أن عودة هنية إلى قطاع غزة شيء أساسي، من أجل خوض غمار الانتخابات الداخلية للحركة عن ما تعرف ب “حصة غزة”، من أجل التفرغ بعد هذه الانتخابات للوصول وآخرين لعضوية مجلس الشورى، ومن ثم التنافس على عضوية المكتب السياسي وهو أعلى هيئة قيادية تحكم حركة حماس في كافة أماكن تواجدها سواء في غزة أو الضفة أو السجون الإسرائيلية أو الخارج.

وأكد ذلك القيادي في حماس والمستشار السابق لهنية الدكتور أحمد يوسف، حين أكد أن إجراء الانتخابات الداخلية في غزة تتطلب عودة هنية من أجل المشاركة والتنافس، استعدادا لإجراء الانتخابات واختيار مكتب سياسي جديد لحماس.

وقد كانت حركة حماس بعد خروج هنية من غزة ضمن ترتيبات خاصة أبرمت مع السلطات المصرية لأداء مناسك الحج، أنه لن يقيم بشكل دائم في الخارج وتحديدا العاصمة القطرية الدوحة، كباقي قيادات حماس في الخارج، وأنه سيعود بعد انتهاء جولته الخارجية إلى قطاع غزة.

وستجري الانتخابات الداخلية لحماس وهي انتخابات تتم بطريقة سرية جدا في الشهر الأخير من العام الجاري، ما يعني أن الفترة الحالية تشهد عقد التحضيرات اللازمة من أجل بدء هذه العملية السرية.

وعلى الرغم من إعلان حماس مرارا أن اختيار رئيس المكتب السياسي وكذلك الأعضاء لا تتم من خلال ترشح الشخص نفسه، وأن العملية تكون من خلال تزكيات مجلس الشورى، إلا أنه لم يعد شيئا مخفيا تنافس هنية كمرشح قوي هو والدكتور موسى أبو مرزوق لخلافة مشعل في رئاسة المكتب السياسي للحركة.

ومن المصادفة أن العام الجاري سيشهد أيضا انتخابات أخرى داخل حركة فتح لفرز قيادة جديدة، لكن دون تغيير منصب رئيس الحركة الذي يتولاه الرئيس أبو مازن، غير أن انتخابات فتح تعقد بطريقة علنية.

مقالات ذات صلة

إغلاق