مقالات

الطرد يهدد مستقبل المغاربة في السويد/ ليلى عيسى

 

image
تتزايد نسبة المهاجرين الى السويد سنويا من جميع الجنسيات ،وتعتبر السويد من اكثر البلدان التي يتزاحم عليها طالبي اللجوء بعد ألمانيا نظرا للخدمات الكثيرة التي تقدمها لطالبي اللجوء من حيث الرعاية الاجتماعية والسكن والتأمين الصحي اضافة الى التعليم ، نظرا لما تحتاجه الدولة للأيدي العاملة والعمالة والاختصاص نتيجة نقص عدد الأشخاص اللذين هم في سن العمل ، ففي تقرير لمكتب العمل في السويد اكد باحثون بانهم يعانون من تخفيض نسبة العاملين ب 70000 سنويا مِن مَن هم في السن المخصص فيه للعمل وانهم بحاجة لمية الف شخص سنويا وقدمت تقريرها للحكومة مطالبة منها تشجيع الهجرة ومنح اللجوء لتتمكن من سد هذه الفجوة .

تعتبر الجالية المغاربية من اكثر الجاليات اللذين يعانون من مشاكل قانونية في السويد حيث تم رفض طلباتهم للحصول على الإقامة وقررت الدولة بترحيلهم ولكن عدم وجود إثبات لشخصياتهم (حيث انهم يقدمون الى السويد بدون ان يظهروا اي إثبات هوية ) لهذا تتعذر الدولة من ترحيلهم خصوصا وان من بينهم أشخاص تحت السن القانوني .

وبهذا أصبحوا يشكلون عبئا على الدولة لمكوثهم في البلد دون تصاريح للعمل او الإقامة كما انهم لا يملكون عناوين لإقامة دايمة خشية من معرفة اماكنهم وترحيلهم.

ان عدم حصول هذه الجالية على الإقامة والبقاء غير القانوني وعدم وجود عناوين ثابتة لهم ، ألقت بظلالها على طبيعة العيش لهولاء الأشخاص وجعلتهم مضطرين للعمل في شتى المجالات الخدمية بشكل غير قانوني وسري دون علم الدولة ولا يدفعون ضرائب ،وبالتالي ازدادت من مستوى الجريمة .
وتحاول الحكومة السويدية بشتى الطرق عودة هذه الجالية لبلدها،

وقد صرح وزير الداخلية السويدي انديرس يغمان لصحيفة “داغينس اندستري” وللتلفزيون العام “SVT” ان بلاده ستطرد إعداد من المغاربة اللذين وصلوا السويد في العام 2015 وتم رفض طلبات اللجوء الذي تقدموا به وان بلاده بصدد ترحيل مابين ستين الف الى ثمانين الف شخص ، موضحا أن الحكومة طلبت من الشرطة ومن مكتب الهجرة تنظيم عمليات الترحيل .

وكانت تقارير مغربية، قد نقلت عن الإذاعة السويدية STV ، تصريحا لويزر الداخلية السويدي اندريس يغمان قال فيه إن السويد أبرمت اتفاقا مع المغرب يقضي بترحيل مواطنيه القاصرين المقيمين بصفة غير قانونية فوق الأراضي السويدية، مضيفا أن هذا الاتفاق سيشمل أيضا تعاونا بين الدولتين من أجل تسهيل عودة الأطفال والمراهقين المغاربة كما تعهد المغرب بمساعدتهم لحل مشكلة الأوراق الثبوتية ليتم ترحيلهم في اقرب وقت .

وبينما تتفق السويد مع المغرب لإيجاد حل لترحيل الجالية المغربية يبقى المغاربة ضاربين بعرض الحائط كل القرارات السويدية والمغربية رافضلين ترحيلهم ومصممين للبقاء في السويد حتى لو كلفهم الامر ان يعيشوا بلا ماوى او أوراق ثبوتية .

المصدر : الصدى نت

مقالات ذات صلة

إغلاق