مقالات
المكر والتدبير فى حرائق إسرائيل سمير احمد القط
ان المتابع للحرائق التى تفجرت مؤخراً على الاراضى المحتله وما يسمى اسرائيل وما تلا ذلك من ابتهاج وشماته وغبطة مع الحدث من الجانب العربى سيجد فى ظاهر هذا الامر انه طبيعى للغايه ، لكن المتأمل لهذا الحدث سيجد شئ اخر ربما يتفق معى البعض عليه وربما يختلف لكنه رؤى بعين المتفحص اولاً التغطية الإعلامية لوسائل الإعلامالعالمية وخاصة امريكا وهى الحليفة الكبريى للكيان الصهيونى لم تكن على مستوى الحدث تماما ، ثانياً نوعية وعدد و أماكن الحرائق تؤكد أنها حرائق متعمده ورغم انه من المتعارف عليه ان الحرائق تنتج عنها كميات كبيره من الدخان و الغازات الخانقه ، قد يتسبب معها إختناقات ومن ثم اعداد كبيرة من الوفيات بسبب هذه الغازات والادخنه الا انه لم يصل الى مسامعنا ان هناك ثمه اصابات او وفيات بالنسبة لكم هذه الحرائق مما يؤكد انه لا يوجد أحياء حولها من الاساس وانها فى مناطق محدده تكاد لاتكون معموره ، ثالثاً جرت العادة ان الكيان الصهيونى او مايسمى اسرائيل لا تلجأ لطلب المساعدة فى مثل هذه الكوارث المساعده الا للدول الداعمه لها و علي رأسهم أمريكا و إنجلترا و ألمانيا ، ولكن هذه المره و من المستغرب ان طلبها المساعده كان قاصراً على قبرص و اليونان و تركيا و إيطاليا واكررهم قبرص و اليونان و تركيا و إيطاليا ، وهذا يوضح بشكل قاطع ان الغرض من طلب المساعده من قبرص و اليونان هو وضع بحرياتهم و قواتهم الجويه بل و الإمداد و التموين لديهم في وضع الطوارئ للمساعده في مقاومة كارثه طبيعيه كما يعنى وعلى الاخص و في نفس الوقت طلبها المساعده من تركيا اعطاء غطاء لشئ مبهم الا وهو تحركات عسكريه تركيه بالطيران و البحريه في إتجاه شرق البحر المتوسط ، ليبدو الأمر و كأنه في نفس السياق المزعوم كما انه يمكن الإستفاده داخل إسرائيل نفسها من سحابة الدخان المتكونه في سماء إسرائيل بالاضافة الى حالة الإرتباك المصاحبه للحرائق في سرية إعادة تمركز قوات عسكريه إسرائيلية بين الشمال والجنوب ، رابعاً الغرض من طلب المساعده من إيطاليا هو إنشاء جسر جوي للطائرات الإيطاليه ، من ( أقرب نقطة تمركز لها ) حتي إسرائيل بحجة نقل المساعدات ووسائل الإطفاء وماشابه ذلك ، و قد يكون الغرض من هذا الجسر تحريك الطائرات بين ليبيا و شرق المتوسط ، و قد يكون ذلك لنقل مقاتلي داعش بكثافه للحدود المصريه الغربيه ،خامساً قد تكون تلك العمليه بالكامل للتمويه علي نقل مقاتلي داعش بواسطة القطع البحريه التركيه و الطيران التركي لإسرائيل و إعادة النظر فى نقلهم بواسطة الطيران الإيطالي لليبيا اما قبرص و اليونان فهما غير قادرتان من الاساس علي التعامل مع الموقف ، ولا مانع من شغل وحداتهم البحريه و الجويه و التي يمكن أسرها او تدميرها او تعطيلها لحرمان مصر من الحصول علي الدعم اللوجستي في منطقة شرق المتوسط سادساً وهو الاخطر قد تكون تلك العمليه بالكامل للتجهيز للهجوم بواسطة داعش علي سيناء و الحدود الغربيه مع ليبيا ،اخيرا سوف تكون رواية الحرائق رواية جديدة ايجابية بها مابها من تدبير ولها مالها من تحذير وربما وان كانت اركانها خفيه فربما يستثمرها الكيان الصهيونى من اجل كسب الرأي العام العالمي بأنا الفلسطينيين ارهابيون ضد البيئة وبالذات عندما علموا بهشاشة منظومة الدفاع المدني والتي من شأنها لم تستطع اخماد تلك الحرائق وبالذات بعد ما قال رئيس اسرائيل نتنياهو ” ان هناك دلائل على حرائق متعمدة حسب ما ذكر موقع تايمز اف اسرائيل وان الذي افتعل هذه الحرائق هم من المخربين لفلسطينيين ” لا تفرحوا كثيرا لو كان انتقام رباني فالله لا ينتقم من الشجر والحجر لو اراد الانتقام لانتقم منهم عندما مات أبناء غزة وأبناء الضفة وما حواها من مجازر شنيعة ضد الشعب الفلسطينى الشقيق ،لا تفرحوا فهناك من فعل ماهو اشد وطئاً واعظم جبروتاً بابادة المسلمين ليل نهار ولم يمسسه سوء ، لاتفرحوا وتأخذوا بظاهر الامر فهناك من هو خافى وراء الكواليس وربما كان تخطيطاً اخر لاستثمار اراضي اخرى للاستيطان ،فالعقلية الصهيونية عقلية التخطيط المدبر والتآمر لايستهان بها و يصعب أي عقل عربي ان يتصوره ويتفهم تفكيرهم ، لذا علينا الانتباه والتأمل دون عاطفة فالامر جلل . وللحديث بقية ان شاء الله ، ودائماً مع بالمصرى الفصيح نلتقى