ثقافه وفكر حر

زجل شعبي فلسطيني بقلم الشاعرة أماني النونو

 جرّة الغاز من اسبوعين وجّرتنا عند الجيران أخذوها وقالوا جّرتهم راكبها الجان قالولنا : سلفونا إياها ومعاها طشتين إن كان نتغَّسل فيهن ونكب الميّ اقبال الدكان وقالولنا: بكفيكم واحدة وسلفونا التانية من شان خاطر ضيفتنا إم هاني تشرب فنجان وإذا ما بدكم إتسلفونا بنعطيكم دينارين وريال قلنالهم: خذوها بشرط إتسلفونا من شوبك ولقان وترجعولنا الجّرة إتقيلة بغازها المليان أخذوا الجّرة وغابوا ليلتين ونهار والليلة الثالثة زارنتا الجّرة وبطيفها مرأت ع البال قمنا من الصبح ورحنالهم ودقنا الباب ما حدا بيفتح وإسمعنا رجلين قبقاب وكتاكيت بتصاصي ومعاهن نعجة وجوزين خرفان روحنا الدار وإجانا الضيف قحمشناله المنقوشة بزيت ودقينا فيه وفرشناله الفرشة ومخدة صغيرة وقلناله ينام والصبح اتسهل على داره وإركبنا معاه في طريقنا نقابل جارتنا تالة إم العيال ونسألها وين رايحة يا تالة ع الصبح وتاركة العيال قالت: تعبانة قارصها الجوع ولدغاها النحلة وزوجها عيان تركناها إتروح لعيالها ويومين هيبان إذا كانت تالة صداقة أو غاوية لبان وهيك فات أسبوع واكثر وجارتنا إتنام وتبلش تخلص جرتنا ولسات الثانية فى بيت الجيران وإسمعنا منادي بينادي الحارة وتيجي النسوان ويزعج ويقول: مين بدو جرة ملانة ويعطينا بدالها قارورة نحاس قلناله : إحنا بنعطيك القارورة وتعطينا جّرة بغازها المليان والله وتسمعنا الجارة وتفتح هالباب وتغوّش بصوتها العالي ويطول اللسان قلنالها: شو بكِ يا تالة . قارصاكي النحلة بتزني وصوتك خارم لودان خليكي راقدة وتعبانة وبلاش إجنان وتزن وتصرخ وتغوش وبلش القتال وأعطينا الزلمة القارورة وأعطانا جرة بغازها المليان وتشوفنا الجارة :وتسرك وعنيها إطج ووجها عبسان ولمينا الحارة علينا وسكرنا الباب وأخيرا بتحكي الجارة: آني بردلكم جرتكم ونصها مليان في أزمة غاز ومصارينا قليلة وشيقل عدمان قلنا لها: ياوردي علينا يا تالة مصدقنا تبان وطلعنا الشوبك وبضربة قوية نشق اللّقان وانتهت العركة وفضينا بيناتنا اشباك وهيك صارت تالة ملوية وزوجها خزيان والسسب الجّرة وجيرتنا هيك إبتنهان والله السبب الجّرة وبيوتنا إبيوتنا إبتنهان

مقالات ذات صلة

إغلاق