مقدمة
يقدّم هذا المقال رؤية تحليلية عميقة من زاوية الطب الشرعي والقانون الدولي الإنساني حول واقع الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم، في ضوء المعاهدات الدولية وممارسات الاحتلال، وهو طرح جريء يستحق التقدير لما يحمله من توثيق موضوعي وقراءة مهنية ناقدة، تُظهر الفجوة بين النصوص القانونية والتطبيق الواقعي
وفي إطار الاهتمام الإنساني والحقوقي بمعاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، تأتي هذه الدراسة التحليلية لتسلّط الضوء من زاوية الطب الشرعي والقانون الدولي الإنساني على واقع الأسرى بعد الإفراج عنهم، بما تحمله أجسادهم ونفوسهم من شواهد صامتة على الانتهاكات، وبما تكشفه الوثائق القانونية من تباين صارخ بين النصوص الدولية والتطبيق الميداني. إنها قراءة توثيقية عميقة في معادلة العدالة والإنسانية والحق، تضعنا أمام تساؤل أخلاقي وقانوني لا يزال مفتوحًا: هل طُبِّقت فعلًا اتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان على هؤلاء الأسرى
ادارة الموقع
المقال 👇👇
معاينة الأسرى الفلسطينيين المُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية. من زاوية الطب الشرعي وأخواته؟! وهل تُطبق المعاهدات الدولية بحقهم؟! وهل الصليب الأحمر وأخواته كانوا يزورونهم باستمرار؟! وماذا عن ال“PREJUDICE” (الأذى أو المضرّة) وهي على أنواع.. مع بعض الملاحظات في العمق؟! الحلقة الأولى (2/1) وباختصار شديد؟!..
عندما نتمعّن في النصوص القانونية للاتفاقيات الدولية التي تتضمن في بنودها معاملة أسرى الحروب بطريقة إنسانية مع تأمين الغذاء والأدوية والراحة النفسية والنظافة الشخصية لكل فرد منهم وتأمين كافة الأغراض والمواد والاحتياجات الخاصة واليومية التي يحتاجها الأسرى ومن كلا الجنسين. يُضاف إلى ما ذكرت مراعاة الجانب الديني وحرية المعتقد والواجبات الدينية التي كان يمارسها هذا الأسير أو السجين، أو المخطوف قبل فترة الاعتقال… لكن وترليون لكن هذه الاتفاقات والمعاهدات الدولية والحقوقية وأخواتها؟! فهل يطبّقها الجانب الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين؟! وتُعدّ اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949وبروتوكولاتها الإضافية، فالمعاهدات الدولية الأساسية التي تحمي أسرى الحرب والمختطفين في النزاعات المسلحة، وتوفر هذه المعاهدات الحماية للأشخاص الذين لا يشاركون في القتال، وتلك التي كفّت عن المشاركة فيه وتشمل القواعد المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب مثل توفير الرعاية الطبية والنفسية وضمان سلامتهم، وعدم التعذيب، بالإضافة إلى حماية المدنيين والمفقودين.
← ولأهمية الموضوع إنسانياً وقانونياً وحقوقياً ومن كافة الزوايا ومن ضمن بعض الملاحظات في العمق، سأقتبس بعض المعلومات والعناوين من اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية.
(1) اتفاقيات جنيف الأربع (1949): وهي المعاهدات الأساسية التي وضعت القواعد لحماية أسرى الحرب والمدنيين.
(2) البروتوكول الأول الإضافي (1977): يكمل اتفاقيات جنيف ويوسع نطاق الحماية، خاصة في سياق النزاعات المسلحة الدولية.
(3) البروتوكول الثاني الإضافي (1977): يكمل اتفاقيات جنيف ويُوسّع نطاق الحماية خاصة في سياق النزاعات المسلحة غير الدولية.
(4) المادة الثالثة المشتركة: وهي مادة مشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع، وتنطبق على النزاعات المسلحة غير الدولية، حيث تفرض حماية أساسية على الأشخاص غير المشاركين في القتال.
← الحماية الأساسية لأسرى الحرب والمختطفين
a. المعاملة الإنسانية: يُحظر تعذيبهم جسدياً أو معنوياً أو أي شكل من أشكال الإكراه.
b. الحق في المعلومات: يجب على الدولة الحاجزة تزويد الأسرى بوثائق هوية، ولا يجوز تجريدهم من شارات رتبهم أو نياشينهم أو الأشياء ذات القيمة الشخصية أو العاطفية إلا لأسباب أمنية.
c. الرعاية الطبية: يجب توفير الرعاية الطبية والعناية اللازمة لهم مع الحق في تلقّي المعاونة الروحية.
d. التواصل مع الخارج: يجب تسهيل إرسال الطرود والمستندات وتسهيل استشارة المحامين.
e. حق الشكوى: لهم الحق في تقديم الشكاوى للسلطات العسكرية أو لممثلي الدولة الحامية دون خوف من التعرّض لعقوبات.
f. الإخلاء: يجب إخلاء أسرى الحرب من مناطق القتال في أقرب وقت ممكن.
← حماية خاصة للمدنيين:
a. المفقودين: يحدد القانون الدولي الإنساني تدابير الحماية للاجئين والنازحين داخلياً والمفقودين بسبب النزاعات المسلحة.
b. النساء والأطفال: توفر لهم حماية خاصة.
c. العاملون في المجال الإنساني: يستفيد العاملون في المجال الإنساني مثل موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الحماية.
← تعمّدت أن أسرد نمط من المواد القانونية في هذه الاتفاقات الدولية، والتي تلامس موادها أكثر من “143 بنداً” (أكثر من مئة وثلاثة وأربعون) وماذا عن اتفاقية جنيف عام 1864 وموادها واتفاقية جنيف عام 1927وموادها وتوصياتها واتفاقية جنيف عام 1929 وما تحتوي من بنود ومواد قانونية، واتفاقية جنيف الثالثة و.. بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب “أغسطس” عام 1949، والمعاهدات الحديثة الأخرى.
← قلت عندما نقرأ ونتمعّن “ونتنغنى” و.. و.. بهذه المواد القانونية والتوصيات المتعلقة بها.. فهل تشفع كل ما ذكرت.. للأسرى على أنهم بشر؟!!!! لكي تخفّف من معاناتهم؟ وعذاباتهم؟ ومظلومياتهم وصرخاتهم؟ وآهاتهم؟ وبكاءهم و.. و.. أمام سجّانيهم، والدول التي تحتجزهم وتعاملهم في ظروف قاسية وبوحشية مفرطة؟! ومن دون شفقة ووحشيّة ما بعدها وحشيّة، يضاف إليها فنون التعذيب الجسدي والنفسي و.. أم تبقى هذه المواد المتشعبة والحساسة حبر على ورق؟ لا تُطبّق؟ أو لأكون محتاط كثيراً تُطبّق في دولة “X” ولا تُطبّق في دولة “I” ومن المسؤول عن ذلك؟ قوّة المنطق؟! أم قوة المدفع والصاروخ والمسيّرات على أنواعها؟!
(1) فالأسير والسجين، والمخطوف هم بشر يجب أن تتمّ معاملتهم بالحُسنى مع تطبيق ما جاء من مواد قانونية وخدماتية في هذه الاتفاقيات الدولية.
(2) من حقه أن يأكل ويشرب، وينظّف حاله ويستحمّ وباستمرار ويتنشّق الهواء الغني بالأوكسيجين وليس الغني بالسموم وأخواتها..
(3) يجب على الصليب الأحمر الدولي والجمعيات الحقوقية وسواها زيارة هؤلاء الأسرى و.. والاستماع بدقة إلى مطالبهم المحقة.
(4) ويجب أيضاً وأيضاً تفقّد الغرف والزنزانات الفردية والجماعية أهي تحت الأرض؟! أم تلامس وبصعوبة سطح الأرض؟! كم هي مساحتها؟! علوّها؟ وكم مرة تزورهم الشمس؟ أم يسترقوا نور الشمس من ثقوب الغرف؟ والأسطح؟!
(5) الأسرى المبتلين بالأمراض المزمنة وهي على أنواع: 1) السكري 2) أمراض القلب 3) أمراض ضغط الدم 4) الأمراض الرئوية الانسدادية المزمنة “B.P.Co” وأخواتها 5) وأمراض الدم وسرطاناته المتشعبة؟! 6) وغيرها…
(6) نسأل وبقوة المنطق والعلم والشعور بالواجب الإنساني والأخلاقي والمهني والضميريوالوجداني والديني والشرعي و.. و… كم مرة هذه المنظمات الدولية والصليب الأحمر وأخواته زاروا الأسرى، والسجناء، والمخطوفين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأماكن احتجازهم في أرض الله الواسعة؟! وهذه بعض الملاحظات في العمق.
(7) وعطفاً عما سبق أسئل وأستفسر ما هو دور هذه المنظمات الدولية وتحديداً في أيام الحرب وأيامه ولياليه، وساعاته الحالكة والممرات الإنسانية والهُدن التي تُحدّد في الحروب على أنواعها؟!.. أليس كل ما ذكرت هي لإعطاء “باس” “PASSE” للأهالي المحاصرين للتزوّد بالمواد الغذائية والطاقة وتفقّد أرزاقهم وممتلكاتهم ومؤسساتهم وزيارة المرضى وتأمين الأدوية والمياه الصالحة للشرب وذلك أضعف الإيمان. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(8) ونسئل ومن موقعي العلمي المتواضع جداً جداً من كان يُعاين الأسرى الفلسطينيين وغيرهم داخل السجون والزنزانات والمقرّات الإسرائيلية؟ هل هم أطباء؟ صحة عامة؟ أم من اختصاصات مختلفة؟ أم طبيب “متاع كلُو”؟! أكرّر هل هم أطباء فعلاً؟ وقولاً؟ وعملاً؟ وممارسة؟ أم ربما “ممرض” مع مريول أبيض مكُوّي مع وضع أقلام ملونة في أعلى الجيب وسماعة على الرقبة (ضمن عدّة الشّغل؟!) مع نظارات سوداء والتكلم بلغة أجنبية والترجمة الفورية لها؟ وهذه من بعض الملاحظات في العمق.
(9) وعطفاً على الفقرة السابقة؟! ربما البعض من منتحلي صفة طبيب ومن كلا الجنسين يكونوا مُخبرين سريّين لهذه الجهة أو تلك؟!ومن باب “وليّ فيها مآرب أخرى”؟! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟
(10) أكرّر ونسألهم هل أجريتم لهم فحص للنظر بصورة دورية (واستطراداً كل ستة أشهر أو سنة؟!) نظراً للإضاءة الضعيفة في أماكن تواجدهم فوق وتحت وعلى مستوى الأرض؟!. وتخطيط للسمع “AUDIOMETRIE“ وفحوصات روتينية للدم؟ والسكري والبول ولأمراض القلب (تخطيط لكهربائية القلب “E.C.G“، وقياس ضغط الدم؟!).
(11) وماذا عن المياه التي يشربونها هل هي صحية؟ وصالحة للشرب ؟ أم من “ستوك” المياه المنتهية صلاحيتها؟! أم ربما مياه عادية لا تخضع لأيّ مراقبة مخبرية وميدانية وعينيّة وضميرية ووجدانية؟!!
(12) هل الأسرى والمساجين وغيرهم إذا ما سألناهم عن اسم هذا اليوم؟ والشهر؟! والتاريخ، والفصل؟ ما هي إجاباتهم؟!
(13) هل إدارة السجون الإسرائيلية تسمح للمساجين والأسرى بالتعلّم عن بُعد؟ أو عن قرب؟! وذلك أضعف الإيمان وهذا ما نصّت عليه الاتفاقيات الدولية على أنواعها؟! وهذه دفعة على حساب بعض الملاحظات في العمق؟!!
(14) هل من صور شعاعية عادية للصدر “CHEST-X-RAY” لكل سجين وأسير للكشف المبكّر على “السل الرئوي” “T.B“ وأخواته. وهل من اختبارات جلدية في هذا الإطار؟!
(15) هل من فحوص للسائل المنوي “SPERME” ولأكثر من سبب وسبب؟
(16) هل من صور شعاعية “سكانر” للرأس للتحرّي على “الزهايمر” مُبكّر حصل؟ سيحصل؟ وعندهم وعندهن؟ وعند سجناء وأسرى أعمارهم ليست كبيرة جداً؟! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(17) ماذا عن الجرب والقمل والأمراض الجلدية المُعدية، والوقاية منها؟!
(18) نسئل المنظمات الدولية والدول وأحفاد من وقّعوا على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ماذا يأكل ويشرب الأسرى الفلسطينيين في السجون والزنزانات الإسرائيلية وماذا عن أجهزة التدفئة والتبريد وأخواتها في فصل الصيف والشتاء والخريف؟!. وكم مرة إدارة السجون الإسرائيلية تبدّل الحرامات، والأغطية والشراشف ومعدّل التشمّس لكل سجين وأسير ومخطوف، وموقوف فلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية؟ وكم مرة إدارة هذه المراكز يجرون تنظيف وتمسيح وشطف لهذه الأماكن؟ فوق؟ وتحت؟ وعلى مستوى الأرض؟! وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟
(19) وعطفاً على الفقرة والفقرات السابقة والتي ستليها، أسئل نفسي هذه الجهات كم مرة خلال تواجد هؤلاء الموقوفين والأسرى و..زاروهم أهاليهم؟ وعائلاتهم؟ ومحبيهم وأصدقاءهم ورفاق الحي والدراسة والعمل. والمحبين؟!.. والوقت المسموح لهم؟!..
(20) أسئل وكطبيب شرعي هل من معلومات عن الأسرى المتوفين؟!.. عددهم؟!! ظروف وفاتهم؟!.. إهمال؟!.. أم تصفية حسابات معهم كرسالة إلى من يقف وراءهم؟ وهل شرّحت جثثهم؟! وزارهم الصليب الأحمر والمحامين والمنظمات الحقوقية الأخرى ليُبنىعلى الشيء مقتضاه؟! وهل سُلمت جثث كاملة؟!
(21) هل تمت معاينة الأسرى في السجون الإسرائيلية للتحرّي على وجود فاريس في الأطراف السفلى “VARICES de MEMBRES INFERIEURES“والسّبب الرئيسي والمهم لظهور الفاريس هو الوقوف. وهذا يعكس الاكتظاظ العددي للمساجين والأسرى في داخل الغرف الضيقة والزنزانات، وعدم المشي كثيراً والحركة وإن حصل فاريس الأطراف السفلى على جهة واحدة أو على جهتين “فالعلاقة السبّبية” “LIEN de CAUSALITÉ” واضحة وجليّة بين ظهور الفاريس وعدم الحركة والمشي وضيق مساحة الغرف طولاً؟ وعرضاً؟ وارتفاعاً؟! يُحاسب عليها القانون وهي من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(22) يجب عند إطلاق سراح الأسرى والمساجين وجميع المخطوفين ومن كلا الجنسين الفلسطينيين إيجاد مناخ نفسي ترفيهي لهم ودراسة كل حالة بحالة وعلى فترات ليُبنىعلى الشيء مقتضاه؟!
(23) حذاري من السترس “STRESS” وهذه في جوهر وصلب بعض الملاحظات في العمق؟! “ومتلازمة السترس بعد الصدمة” “SYNDROME de STRESS POST TRAUMATIQUES” وعلائمها“السريرية” “CLINIQUE” والنفسية والنفسانية، وأخواتها ولا بدّ من ذكر ما تيسّر منهم: (1) القلق (2) الخوف (3) الاكتئاب (4) الغضب (5) فقدان الشهية “ANOREXIE” (6)الانتحار “SUICCIDE” (7) محاولة الانتحار “TENTATIVE de SUICCIDE” (8) الهلوسة “HALLUCINATION” وهي على أنواع: a. البصرية b.السمعية c.الشّمية d. الجلدية e. وغيرها.. (9) التبول الليلي “ENURISIE” (10) سرعة الغضب (11) الفوبيا (12) اتهام الآخرين والشكّ بهم؟! (13) التأخر الدراسي (14) اللامبالاة (15) تأخر للعادة الشهرية (16) البحلقة المستمرة (17) الرأرأة “NYSTAGMUS” (اهتزاز في حدقة العين أو بكامل العين..) (18) اضطرابات في النوم (19) “الهستيريا”؟! (20) وفي حالات قاسية وبحسب الماضي النفسي والنفساني “لزيد” أو “عمر” نجد ابيضاض للشعر “واشتعل الرأس شيباً” – قرآن كريم – سورة مريم آية “رقم 4” صدق الله العظيم – (21) اضطرابات في الجهاز الهضمي (22) إسهال (23) إمساك (24) زيادة في ضربات القلب “TACHYCARDIE” (25) الشرود الذهني (26) العزلة (27) صداع “CEPHALEÉ” (28) آلام في العضلات (29) ألم في الصدر (30) اضطرابات في المعدة. (31) تقلّب في المزاج (32) تغيّرات في عادات الأكل (33) الانسحاب الجماعي (34) التعرّق (35) الحزن أو الشعور بالإحباط (36) صعوبة التركيز وضعف الذاكرة (37) الشعور بالوحدة أو الاكتئاب أو انخفاض تقدير الذات (38) التشنّج العضلي (39) التدخين (40) الإفراط في تناول الكحول (41) ضعف الذاكرة (42) الانشغال ببعض الأفكار وعدم القدرة على اتخاذ القرارات (43) الغثيان (44) مشاكل جنسية (45) خلل في الانتصاب والرعشة أو اللذة الجنسية “LIBIDO” (46) الدوخة (47) التغيرات في الشهية سواء بفرط الشهية أو فقدانها (48) الشعور بالعدوانية والتهيج.. و.. (49) الكوابيس الليلية (50) التململ.
(24) يجب معاينة كل أسير ومحرّر ومعتقل وسجين فلسطيني أطلق سراحهم حديثاً من السجون والمعتقلات والمراكز الأمنية الإسرائيلية والاستماع إليهم جيداً، والمعاينة على دفعات بفاصلة زمنية يُحدّدها الطبيب الاختصاصي في أمراض السترس. ويكون عندهم اختصاص في الأمراض النفسانية “PSYCHIATRIE” وفوق الاختصاص اختصاص في معالجة السترس ومتلازمة السترس بعد الصدمة. وليس طبيب صحة عامة “متاع كلُو؟” وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟
(25) وعطفاً على الفقرة السابقة يجب إحاطة أهل وعائلة الأسرى الفلسطينيين المطلق سراحهم حديثاً من السجون والمعتقلات الإسرائيلية بأوضاع أبناءهم أو كل من يخصّهم وأُطلق سراحه بأن يراقبوا سلوكه بطريقة أو بأخرى، والأهم من ذلك مراقبة تناول الأدوية؟!.. وإلاّ من باب الاطمئنان يجب إجراء فحوص مخبرية وأهمها من الشعر للتحرّي على تناول هذا الدواء أو ذاك وليُبنىعلى الشيء مقتضاه؟! وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟
(26) إيجاد جو ترفيهي للأخوة والأخوات الفلسطينيين الذين عاشوا الحرية حديثاً. والابتعاد عن كافة مناخات العنف والرصاص، والقتل والدمار والدم، وروائح الموت وتسفيرهم مؤقتاً إلى بعض الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية ولحرية الشعوب. ولاحقاً إيجاد فرص عمل مناسبة لكل واحد ولكافة طموحاتهم شرط أن يكون العمل عادي لا سترس فيه. عمل إداري خفيف دون جهد؟! وهذا ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(27) أسئل الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة الدولية “O.M.S” وأخواتها… “هل يوجد ملف طبي شامل لكل أسير مُحرّر فلسطيني أُطلق سراحه حديثاً من السجون والمعتقلات الإسرائيلية؟! وفئة دم هذا وذاك؟ وإذا كان عندهم حساسية على أي دواء. وألف سين وجيم؟!” وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(28) وعطفاً على الفقرة السابقة فهذه أسئلة مشروعة وتُطرح وليست خبيثة أو غير منطقية؟
(29) إلى ذلك فالحذر وارد وبقوة وأتكلم بشكل عام ربما يحدث في هذه الدولة أو تلك من العالم أن تكون هذه الجهة أو تلك قد جنّدت مُخبرين سريين ومن باب وليّ فيها مآرب أخرى ولأكثر من سبب وسبب وعلى قاعدة “رُنّوا الفلوس” والمال غرّار كما يُقال شعبياً. ودولة ما يُسمى بإسرائيل قد زرعت أجهزة تجسّس صغيرة الحجم شرائح إلكترونية داخل أجساد الأسرى والمحرّرين بطريقة سرية للغاية؟ أو مع علم وموافقة “زيد” أو “عمرو” من الأسرى. وهذا إن حصل تكون “نكسة” يجب تداركها بطريقة معينة وإجراء صور شعاعية لجميع الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين حديثاً من السجون الإسرائيلية؟! وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(30) وعطفاً على الفقرة السابقة لكن من بابها الإيجابي الاستقصائي هو إجراء صور سكانر أو الرنين المغنطيسي “I.R.M” للرأس للتحرّي على بداية نشفان“ISCHEMIE” وحتى لأعمار شابة؟!.. ربما يقود ذلك إلى مرض “الزهايمر” والخرف التدريجي وفقدان للذاكرة.. والضياع؟!.. وإن حدثت هذه الحالات ووثّقت بطريقة علمية يجب على الضحايا وعائلاتهم تقديم شكوى أولاً إلى الصليب الأحمر الدولي؟ أو لباقي المنظمات الحقوقية وربما “بيلحقها طرطوشة”؟! منظمة الصحية العالمية “O.M.S” وأخواتها لتقاعسها عن عمد أو عن غير عمد للترجمة الخطية والعملانية والتطبيقية والعلاجية و.. لجهة الاهتمام بالأسرى ومداواتهم وإجراء ما يلزم لهم في المجال الطبي.. وتقديم شكوى أيضاً وأيضاً موثقة ومدعّمة ومتينة فيها كافة العناصر المادية، والمخبرية والحسّية، والطبية، والإشعاعية وتقارير الأطباء الاختصاصيين كلّ في مجاله، واستنطاق المرضى في هذا الإطار وعلى دفعات مدروسة ليُبنى على الشيء مقتضاه؟! وهذه ضمن الملاحظات في العمق؟!
(31) التعرّف على الماضي الطبي والدوائي والجراحي، والتدخيني والنفسي والنفساني والعاطفي والكحولي والمخدراتي (أتكلم بشكل عام؟!) والانحرافي و..
(32) ولدى استلام الجثث مباشرة وفوراً وقبل أن يستلمها الجانب الفلسطيني ونتمنى أن يتمّ فحصها ضمن ألف باء الطب الشرعي والتعرّف عليها من زاوية الحمض النوّوي “D.N.A” بعد أخذ عيّنات من عائلته الأم، الأب الأخوة والأخوات والأولاد.. لكن يا جماعة جميع من ذكرت أبادتهم إسرائيل في إطار الإبادة الجماعية في غزة والتي نبشت وجرّفت المقابر وحرقت خيام ومدارس، ومراكز الإيواء وساكنيها أحياء يرزقون.. من حقدها، وظلمها، وقذارتها وسمعتها السيئة وسجلها الحافل بالمجازر والمذابح فهم قتلة الأنبياء.. فما بالكم بالمدنيين الأبرياء والموتى في مقابرهم؟ فيا سبحان الله، ونرّدد ما كان يقوله أهل غزة الشجعان والأبطال والمظلومين حتى من ذوي القربى وأهل البيت بعض الدول العربية والإسلامية، قلت كانوا يُردّدون الكبير والصغير، وحتى الأطفال والمعاقين والمرضى والنساء الحوامل “حسبنا الله ونعم الوكيل”. وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق.
(33) وعطفاً على الفقرة السابقة والفقرات التي تليها يجب فتح بطن كل جثة للتأكد من سرقة الأعضاء في إطار تجارة البشر وبيع الأعضاء، وحتى قوقعة الأذن “COCHLAIRE” والأحشاء الأخرى ولا ننسى في بداية أو قبل تصفية الأسرى اقتلاع العيون وبيعها.. وماذا عن سلخ جلود الأسرى وبيعها.. وأين هو الضمير أولاً العربي ثانياً الإسلامي، ثالثاً العالمي، رابعاً الإقليمي من هكذا مجازر بشرية وملئ بطون الجثث بالرمل وتسليمها كما كنا نشاهد في الأشهر الأولى من الحرب الإسرائيلية على غزة في إطار عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول “أكتوبر” 2023 قلت الجانب الإسرائيلي كان يسلّم الصليب الأحمر الدولي جثث لأسرى وسجناء ومخطوفين فلسطينيين ودفنهم في مقابر جماعية دون فحصهم بدقة والتعرّف عليهم وعلى هوياتهم من جانب الحمض النوّوي “D.N.A“ الله أكبر.. لكن (لك يوم يا ظالم.. وربك يُمهل ولا يُهمل.. وإن ربك لبالمرصاد” – قرآن كريم – سورة الفجر آية “رقم 14” –صدق الله العظيم). وهذه من ضمن وفي صميم بعض الملاحظات في العمق؟!
(34) سمعنا في الإعلام أن تركيا تساعد أهالي غزة في انتشال الجثث – لكن نريد التعرّف على هوياتهم من زاوية الحمض النوّوي “D.N.A“؟!! ومعاينة الجثث بكل دقة وتصويرها شعاعياً لأكثر من سبب وسبب وكي لا نُخفي جرائم إسرائيل. وحبذا لو يطلب الجانب الفلسطيني بأن يستدعي أدمغة الأطباء الشرعيين في العالم لعقد مؤتمر طبي شرعي دولي على أنقاض المباني والأبراج السكنية ومراكز الإيواء.. لكشف جرائم إسرائيل وفحص كافة الجثث والأشلاء وما تبقّى منها مع تزويدهم بمختبرات نقّالة وفعالة لهذا الغرض؟ (وهذه ضمن بعض الملاحظات في العمق).
(35) وعطفاً على الفقرات السابقة لو كان في غزة وفلسطين واستطراداً كافة الدول العربية والإسلامية “البطاقة الطبية الجينية الوطنية للحمض النوّوي” “D.N.A“
“FISCHIER NATIONALE EMPREINTE GENETIQUE (F.N.E.G)“
لوفرنا الكثير من الوقت، وتعاملنا مع الجثث والعيّنات بطريقة احترافية وعلمية وطبية شرعية ومخبرية ودُفنوا بكرامة بعد التعرّف عليهم ومقارنة عيّنات الحمض النوّوي “D.N.A” لهم ولذويهم. وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
(36) وهل نجد عند تسليم هياكل عظمية (إنها كاملة دون نقصان في عدد وترتيب العظام من الناحية التشريحية “ANATOMIQUE“) للأسرى استشهدوا بعد التعذيب في السجون الإسرائيلية وتمّ الاحتفاظ بجثثهم ودفنوا كوديعة.
← عند الإنسان البالغ عدد العظام 206 عظمة على النحو التالي:
1- عظام اليد 27 من كل جهة
2- عظام القدم 26 من كل جهة
3- عظام الفخذ عظمة طويلة من كل جهة
4- عظام الساق عظمتين من كل جهة
5- عظام الساعد عظمتين من كل جهة
6- عظام العضد (الذراع) عظمة من كل جهة
7- صابونة الركبة “ROTULE” واحدة من كل جهة
8- (7) فقرات رقبية
9- (12) فقرة صدرية
10- خمس فقرات قطنية
11- عظام الحوض والعصعص
12- عظام الورك “OS-ILIAQUE” عظمة من كل جهة
13- (12) ضلع من كل جهة
14- و…..
وتعريف الجثة “CRÂNE + POST CRÂNE” الرأس (الوجه الجمجمة) وباقي أجزاء الجثة (البطن، الظهر الصدر، الأطراف العليا والسفلى و..)
(37) وهل لدى استلام الجثة كافة العظام التي ذكرتها موجودة أم ناقصة وهل هي بشرية أو حيوانية المصدر؟ ولكل منها فحوصاتها وألف باءها في التعرّف عليها؟ وندوّن في التقرير أننا استلمنا هيكل عظمي كامل؟ أو ناقص؟ نعدّ العظام الناقصة ونصوّر الهياكل العظمية مباشرة.
(38) وإذا كان هيكل عظمي متماسك ومربوط ببعضه البعض بمعنى الأوتار “TENDONS” والأربطة متماسكة “LIGAMMENTS” والمفاصل ثابتة بالأوتار والأربطة وإذا حركنا إحدى مفاصل “ARTICULATION” الهيكل العظمي فإنها لا تنفصل وهذا مفيد جداً لأخذ عيّنات منها للحمض النوّوي “D.N.A“. من أي مكان وأي عظمة من الجثة (ما دامت المفاصل مترابطة ببعضها وغير مفصولة) لكن الخطورة إذا كانت عظام متناثرة لجثث متنوعة نأخذ عيّنة من كل عظمة لفحصها.
(39) واستطراداً الجانب الإسرائيلي وقبل أيام عند وقف إطلاق النار بينه وبين حماس الجانب الفلسطيني سلّم وعلى دفعات جثث إسرائيليين للجانب الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر الدولي وأتذكر كما جاء في الإعلام حينها أن إحدى الجثث هي ليست عائدة للإسرائيليين. فتم إرجاعها. ربما كانت للجانب الفلسطيني (والله أعلم؟).
← وجاء في الإعلام بحسب أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير أن حماس اختارت عدم تسليم جثث يمكن تسليمها وتختلق بذلك أزمة.
← ربما الجانب الإسرائيلي عنده “F.N.E.G” “البطاقة الجينية الوطنية للحمض النوّوي” وهذا يسّرع في التعرّف على جثث مواطنيه (ومرتزقته؟!!) لكن الجانب الفلسطيني الذي دُمرت مختبراته ومشافيه والمؤسسات الصحية في غزة على أنواعها وغياب أو نقص في الكادر التخصصي. فالله الذي رفع السماء بلا عمد هو وحده يعرف كيف يتمّ التعرّف على جثث الفلسطينيين؟!
(40) وكما جاء في الإعلام اليوم السبت 18 تشرين أول “أكتوبر” 2025 وأنقل الخبر حرفياً للأمانة العلمية “سيارات الصليب الأحمر تصل إلى معبر “كيسوفيم” وتقل الدفعة الرابعة من جثامين الشهداء الفلسطينيين”.
← أسأل أنا الدكتور محمد خليل رضا ومن خلال موقعي العلمي المتواضع جداً جداً.. كيف يتعرّف الجانب الفلسطيني على شهداءه؟! فالمختبرات دُمرت؟ والمشافي سُويت بالأرض؟! والكادر الطبي ومنه الطبي الشرعي؟ ماذا يملك من وسائل وتقنيات لفحص الحمض النوّوي “D.N.A” للشهداء؟!.. وهل أهاليهم ما زالوا على قيد الحياة؟! لأخذ عيّنات منهم ومقارنتها بمثلها من العيّنات المأخوذة من جثث الشهداء؟! وهل عندهم البطاقة الجينية الوطنية للحمض النوّوي “D.N.A“.. وهل.. وهل لكن أكرّر وبجميع لغات العالم وبلغة الصُمّ والبكُم و… الله الذي رفع السماء بلا عمد يعرف الجواب. وهذه من ضمن بعض الملاحظات في العمق؟! وهل.. وهل… أفيدونا بذلك أفادكم الله ورعاكم وحفظكم؟!!.
خاتمة
مقال ثريّ في مضمونه، جريء في طرحه، وواقعي في تحليله، يضع القارئ أمام أسئلة جوهرية تتعلّق بالعدالة الإنسانية وكرامة الأسرى الفلسطينيين. يستحق هذا الطرح الإشادة لعمقه المهني وتوازنه بين القانون والطب الشرعي والضمير الإنساني.
فكل التقدير للدكتور محمد خليل رضا على هذا الطرح الواعي والموثّق، الذي يضيف بعدًا حقوقيًا وإنسانيًا نوعيًا لقضية الأسرى الفلسطينيين، ويجسّد مسؤولية الكلمة في خدمة الحقيقة والعدالة
ادارة الموقع
الدكتور محمد خليل رضا
(1) أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
(2) أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
(3) أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
(4) أخصائي في “علم الجرائم” “CRIMINOLOGIE“
(5) أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE“
(6) أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE“
(7) أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE“
(8) أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE“
(9) أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE“
(10) أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“.
(11) أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE“.
(12) أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE“
(13) “أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE“
(14) أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE“.
(15) أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE“
(16) أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE“
(17) مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
(18) مشارك في العديد من المؤتمرات الطبيةالدولية.
(19) كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
(20) رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
(21) حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A“.
(22) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
(23) عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(24) عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE“
(25) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE“
(26) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE“
(27) عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE“
(28) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“
(29) المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(30) واختصاصات أخرى متنوّعة…
(31) “وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(32) “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء“آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(33) “علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(34) خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE“
لبنان – بيروت
1