الرئيسية

تفاضيل مثيرة يرويها قائد عسكري اسرائيلي اصيب بأنفاق غزة

يملك الكولونيل تومر افراح تاريخا شخصيا طويلا مع انفاق حماس الهجومية، وخلال الحرب قاد دورية هوجمت من قبل خلية من حماس كانت كامنة في نفق، قتل اثنان من جنوده، وظل يقاتل وهو جريح برصاصة في ظهره.  خلال مقابلة شرح الكولونيل رؤيته عن خطر الانفاق الان وفي المستقبل.

كان العقيد تومر افراح 43 عاما، قائدا لفرقة الدبابات 188، عندما واجه وجنوده كمينا لحماس في الايام الاولى للحرب عام 2014. قفزت مجموعة من مقاتلي حماس من نفق في منطقة كثيفة الاشجار قرب غزة ومقابلة لكيبوتس ” بعيري”، اطلقوا الرصاص وقتلوا جنديين من الدورية- المقدم احتياط عاموس غرينبرغ، 45 عاما والرقيب أدار بيرسانو 20 عاما، اضافة الى عدد كبير من الجرحى من نفس الدورية بما فيهم قائدها الكولونيل. الان وبعد تعيينه ضابطا لغرفة العمليات في المنطقة الجنوبية يقوم افراح بالتخطيط  لمواجهة محتملة  ضد حماس في غزة.

لا زال تقرير مراقب الدولة حول جاهزية قوات الجيش لمواجهة الانفاق قيد الاعداد وسينشر قريبا، ويتوقع ان يكون التقرير صعبا، واكثر من ذلك فان تقرير الجيش عن مراجعته لتهديد الانفاق يعاني كثيرا من المشاكل.

يقول افراح: “لا استطيع التعليق على التقرير، لكنني استطيع القول اننا نعمل كل ما نستطيع للتعامل مع تهديد الانفاق، نحن نستثمر جهدا كبيرا، نتخيل اسوأ السيناريوهات، ونعد انفسنا لذلك. يوجد هناك مراكز تدريب جديدة، تمارين جديدة وتقنيات حديثة ، وساعات كثيرة للتدريب”.

القتال والردع 

يقول الكولونيل: ” مرت سنتان وشهران منذ جولة الحرب الاخيرة ضد حماس، والوضع الحالي في غزة معقد جدا، فمن جهة لا تزال حماس غير معنية بالتصعيد في هذه الفترة، ومن جهة اخرى فانها تستثمر كل طاقتها ومال  مواطني القطاع، في التحضير لاي مواجهة قادمة، مع الاستفادة من دروس المعركة السابقة كما تفهمها حماس”.

هل لا زال الردع الاسرائيلي في الحرب الاخيرة فعالا؟

” نعم، لا زال ردعنا قويا، لكن الردع موقف صعب، ولا احب استخدامه، انه لا يغير حقيقة انه عدو مصمم وملتزم على تدميرنا”. ” هناك كثيرون يحملون افكارا متطرفة في غزة وهم يرفضون وجود دولة  اسرائيل. انها فكرة يصحون باكرا عليها وتظل معهم ليناموا بها، وهم يجهرون بذلك في كل مكان مثل سعيهم للحصول على الذخيرة او اي شيء يضر بنا. نحن نتكلم عن الصواريخ، ويمكن ان تكون هناك ايضا قذائف مضادة للدبابات او مدافع هاون، والاهم من ذلك تهديد ما تحت الارض (الانفاق).

بماذا تصف الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل الاسابيع الماضية؟

” من اطلقها هي فصائل متمردة، وقد اثبتت حماس انها جدية في الحفاظ على الهدوء، كما اتخذت اجراءات بحقهم. في هذا المجال تبدي حماس الضعف في وجه المنظمات الصغيرة التي تتصارع معها، وتريد توتير الاوضاع”.

هل لديكم تقديرات حول ما تستعد له حماس في مواجهة قادمة؟

” انهم يريدون مفاجأتنا، ويستغلون قدراتهم في اقصاها، كما رأينا في المواجهة الاخيرة. ونتوقع ان يضاعفوا الهجمات الارهابية مرتين او ثلاثة، اضافة لاستخدام كل قوتهم.

هل لا زالت الانفاق هي التهديد الاهم؟

”  ما دامت حماس مهتمة ، فهذا مشروع مهم، انهم يستثمرون الاف الساعات من العمل البشري في ذلك، انها تسيطر على جزء كبير من اقتصاد القطاع، كما تجر غزة نحو الاسفل وبمنطق حرفي. لقد طوروا خبرة مهنية عالية في هذا الحقل عبر عشرين عاما، حيث اخذت تقريبا كل الموارد التي دخلت الى غزة من مواطنيها: الخشب، الاسمنت الالات، رفعت الضرائب على المواطنين الذين يعانون اصلا”. ورغم ذلك يجب ان ننظر الى هذه المسألة: الانفاق ليست قصة نجاح لحماس، انا متأكد انهم يخططون لانجازات مختلفة كليا. اما فرضيات العمل وتقديراتنا فهي انه يوجد هناك اكثر من فتحة نفق داخل الحدود الاسرائيلية، لقد بذلنا جهدا كبيرا لتحديدها خاصة في العام الماضي. لقد اصبحنا اكثر ذكاء في موضوعة الانفاق ويعود هذا للاحتكاك المباشر لقد استطعنا فهم الفكرة وحددنا نقاط الضعف ووجدنا الحلول. هذا كل ما استطيع قوله”.

” النفق ليس سلاح يوم القيامة، وهو ليس سلاح دون نقطة ضعف، كل من مشى في النفق او حاول ان يكون هناك سواء ممن يصابون بفوبيا الاماكن الضيقة او غيرهم يجدون انه صعب، هناك نقاط ضعف كثيرة نعمل عليها، وفي كل يوم يمر نضع ادوات جديدة للسيطرة على الانفاق حتى نصل الى تحويلها لمصائد موت قاتلة. لا اظن ان حماس ستيأس من الحفر ولكننا نفهم اننا هنا لمنعهم من النجاح”.

تستثمر دولة اسرائيل 2.5 مليار شيكل  فيما يسمى ” مشروع الموانع”  والذي يعني اغلاق انفاق حماس، من بين ذلك بناء حائط تحت الارض لعشرات الامتار، وسياج الكتروني على طول الحدود، ووسائل تحقق متطورة متى ينتهي المشروع؟ وهل سيوفر حماية كاملة ضد تهديد الانفاق؟

”  سيحمي مشروع الموانع كل شيء على طول الحدود، ويخطط للمشروع ان يكون ردا حاسما، وسيغير الوضع اذا عالج كل انواع التهديدات خاصة تهديد الانفاق. سوف يضمن الامن بمستوى عال، انه نظام معقد يسيطر على التهديدات فوق وتحت الارض. كما يراقب تحركات واعمال العدو المحتملة ، ويرد كما تقتضي الحاجة، لا ارى ان المانع سوف يضمن حماية كاملة لانه لا توجد حماية كاملة”.

ما هي حال السكان المدنيين في غزة هذه الايام؟

” الوضع هناك قاس، لم تف كثير من الدول بالتزاماتها تجاه غزة، ومصر تغلق معبر رفح باحكام، ، التغيير الرئيسي هو من الجانب الاسرائيلي، ان حجم المساعدات التي نسمح بدخولها اكثر بعشر مرات، لكن لا نرى اثر لها على اقتصاد غزة، لان حماس وجهازها العسكري تأخذ ضريبة العشر وهي فعليا اكثر من العشر، وذلك من اجل التسلح. الوضع الانساني هناك عامل من عوامل التصعيد، ان اطلاق الصواريخ الذي رأيناه الاسابيع الماضية هو تعبير عن صراع على السلطة والسيطرة ومحاولة لتحسين المواقع، وكل هذا عوامل داخلية”.

هل لا زال نظام حماس في غزة مستقرا؟

” الامر ليس كما يفكر البعض، ان لديهم صراعات داخلية على السلطة، بعضهم يصدر صراعاته الداخلية باطلاق الصواريخ، احدى الاشارات التي لدينا ان حماس غير معنية بالتصعيد، وهي تقوم باجراءات مثل الاعتقال على الفور. لا اجد اناسا ينشطون في معارضة سياستها. لقد وجهت لها لكمة في الحرب السابقة، ولا زالت آثارها طازجة. لا زالت هناك ابنية مدمرة، ونفترض ان حماس تحدث نفسها: “نحن لا زلنا غير جاهزين، لم نستخلص الدروس بعد، لا نريد ان نجر الى مواجهة”. ورغم ذلك فحينما نرى ان هناك انحرافا ما عن الموقف  او نحدد انحرافا مثل الصاروخ الذي انفجر في سديروت بعد رأس السنة العبرية وجدنا ان ذلك نوعا من الخرق لقواعد اللعبة وفي نظرنا هذا لا يمكن السماح به لذلك قمنا بالرد”.

ما هي احتمالات ان نفاجأ مرة اخرى؟

” كقائد فرقة عسكرية، نفذت عدة عمليات عسكرية في رفح في اوائل الالفينيات، كان هدفها هو البحث عن الانفاق على محور فيلادلفيا، يمكن القول: ” من 2000-2014 ، هل كنا لا نعرف؟ هل تفاجأنا؟ لقد عرفنا، لكن هناك اختلاف بين ان تمشي في النفق وبين ان ترى كيف يستخدمونه كمنطلق للهجوم، وكيف يمكن للمقاتلين الخروج منه. ان السؤال الاكبر الذي يبرز في كل حملة يخطط لها هو: ” هل تفاجأت، وكأن المفاجأة تعني الفشل. المفاجأة جزء من الحرب، ولكن السؤال الاهم هو من يستوعب اولا. هذا ما نعلمه للجنود الذين يخدمون على حدود غزة  وفي الجيش على العموم.  ونحن نحضرهم من الصباح الى المساء لاحتمالات وجود انفاق، ولكن يمكن لعربة ان تبزع الى وجه الارض- كما حدث قبل ذلك-  وقد كانت هذذذه مفاجأة، نجن منتبهون لاي طاريء وفي نفس الوقت نفكر كيف نقلب الطاولة، نعم توجد مفاجآت وستظل موجودة والسؤال هو كيف ترد؟.

نار قوية من الغرب

مختلفا عن الضباط الذين خدموا في القيادة الجنوبية، فقد جرب افراح التهديد شخصيا، حث هذا يوم 14 تموز عام 2014  عندما بدأت المرحلة البرية من الحرب كان قائدا لفرقة الدبابات 188 والتي دخلت مواجهتها لاول مرة مع مقاتلي حماس الذين يخرجون من الانفاق.

في الاشهر الستة التي سبقت الحرب تدربت الفرقة بشكل مثابر معدة نفسها لسيناريوهات لكل الجبهات. لقد نشرت الويتها في مهمات خارج الروتين في الضفة وشمال اسرائيل. ولما ايقن الجيش انه سيواجه حملة في غزة  ارسلت فرقة الدبابات جنودها الى الجنوب.” وجدت نفسي ادخل الحرب سنة بعد تعيين قائدا لفرقة الدبابات، وستة شهور قبل الحرب، وعلى حافة المعركة تلقينا اوامر معدلة ، وتتعديلات على الحركة”.

“في ساعات الصبح الاولى من يوم السبت تلقيت مكالمة هاتفية من قيادة المنطقة تقول بان مهمتي تغيرت، وكانت التعليمات ان اقوم بمهمة في اطراف دير البلح لتحديد نفقين هجوميين وتدميرهما. كل ذلك كان مبنيا على معلومات استخبارية، كانت المنطقة جديدة بالنسبة لي وكان علي اولا ان اقوم بتمشيط المنطقة من خلال دوريات بصحبة ضباط كبار من الفرقة لاجل اكتشاف نقاط الدخول، وتموضع القوات لايجاد ظروف ملائمة لشن هجوم جيد. خرجنا في دورية كان مركز قيادة الفرقة في نقطة التجمع انتشرنا هناك ومكثنا حوالي اسبوعين. قررنا بعدها الخروج كهيئة قيادة للفرقة انا ونائبي ومساعد نائبي وقائد اركان الفرقة كان الوقت السابعة والنصف صباحا وصلنا الى قاعدة مجاورة لتنسيق دخولنا الى المنطقة ، في الطريق انضم الينا جيب آخر وصلنا الى نقطة مفضلة في منطقة كثيفة الاشجار ثم غيرنا النقطة وقررنا تحسن الموقع نوعا ما الى الجنوب في كيبوتس “بعيري”.

تحركنا خلف الاشجار حتى لا نكتشف ونكون عرضة للصواريخ المضادة للدبابات، نشرنا انفسنا على طول المسار المواجه للسياج وعلى بعد 200 متر منه، فجأة سمعت انفجار في السيارة الاولى والتي كنت اسوقها كان معي نائبي وضابط العمليات وضابط آخر ، كان انفجارا قويا بعدها اكتشفنا ان قذيفة آر بي جي قد اصابتنا”.

” في ثانية الدخول الاولى فكرت ان قذيفة هاون سقطت قريبا منا، كان ذلك الاحساس الاول، كنا محميين جيدا، لكن فجأة انطلق صوت رشاش ثقيل على بعد 50 مترا منا حينها تأكدت اننا وقعنا في كمين. ضغطت على دواسة البنزين وغادرت منطقة الاشغال وسقت  الى مسافة 100-200 متر، لكن النيران كانت تأتي من كل اتجاه، اوقفت السيارة ، نظرت الى جميع من في السيارة كنا جرحى ولكنني لم اشعر بعمق جرحي بسبب الادرينالين. بعدها استدرت وعرفت ان رصاصة قد اصابتني في الظهر وخرجت من الجهة الاخرى، رأيتهم جميعا ينزفون تركت السيارة  وركضت الى نقطة الاشغال وسيناريو وحيد يدور في رأسي : الاختطاف هذا ما يقلقني.

” اصيب مرافقي من الضباط في ركبهم ورؤوسهم بالشظايا، لم يستطيعوا الخروج معي طلبت منهم تأمين انفسهم  لانني كنت ذاهبا الى باقي القوة، في هذه اللحظات لا تعرف متى ينتهي فيها الاشتباك، وفير الوقت نفسه تأكدت ان هناك شيء ما هنا. تركتهم في الحقل وركضت الى نقطة المعركة وخلال دقيقتين وصلنا انا وضابطين من الجيب الآخر.

في تلك اللحظة تبعني نائبي آدار ومعه عاموس. كانوا جميعهم يفكرون اننا قتلنا جميعا بقذيفة الار بي جي، فجأة انطلقت قذيفتا آربي جي نحونا، قتل آدار وعموس بهذه القذيفتين، حدث هذا وانا اخطط الرجوع اليهما ، خلال ذلك انطلقت قذيفة ثالثة.

” تجمعنا انا وثلاثة ضباط آخرين وبدأنا بالرد على النار لم نر المهاجمين الا واحدا، كانوا يختبئون في منطقة كثيفة الاشجار، اطلقنا النار وحيدنا مهاجما حاول الاقتراب من الجيب وبما يظهر انه كان ينوي اختطاف جندي، او جثة. ثم اكدت تحييد المهاجم.

” في هذه المرحلة، تلقيت تعليمات تقول ان الجريحين اللذان كانا معي لم يعثر عليهما، لم اكن اعرف بالضبط اين كان العدو، توقعت حدوث الاسوأ وانهما قد اختطفا، مسحت المنطقة خلال 15 دقيقة وفي هذه النقطة اوقف المهاجمون اشتباكهم وبدأوا بالعودة نحو النفق، بعدها بثواني وجدنا الضابطين، وهنا حضر الاسعاف العسكري.

” في نفس الوقت حضر مقتفو الاثر  وبدأنا بمتابعة المهاجمين. احد الجنود اخبرني فجأة ان ظهري مليء بالدم جاء الطبيب الي وقال: ” انا متفرغ لمعالجتك، قلت له لا وقت فانا لست متفرغا لذلك، فكرت في نفسي بانه لو ذهبت ستعاني كل الفرقة، كنت اريد العودة للنشاط لاري الجنود ان قائد الفرقة لا زال يعمل، وفي اقل من 24 ساعة قدت الفرقة لاتمام المهمة”.

عودة الى فتحات الانفاق:

وجد افراح ان المهاجمين خرجو من النفق في الخامسة صباحا، جهزوا كمينا وانتظروا، كان كمينا محكما وكان به عتاد كثير لكن محاولتهم لاختطاف جندي حيا او ميتا فشلت، احد المهاجمين قتل وتمكن الباقون من الانسحاب من نفس النفق  واختفوا في غزة.

” في ذاك الصباح وبعد الادثة مباشرة اتصلت بي زوجتي لتهنئني بعيد ميلادي، كنت لا زلت في منطقة الاشغال تمنيت لها ذلك ايضا، ولم اخبرها بما حدث، وقلت في نفسي: ” ما هو السيئ لو انني اخبرتها انني نجوت قبل قليل؟” لقد كانت تعرف آدر ايضا والذي كان سائقي ، بعد ذلك بيوم او يومين اخبرتها بما حدث.

رغم الحادث قاد افراح في اليوم التالي الفرقة نحو غزة لتحديد النفقين.

” كان مدخل النفق الى القطاع في  منطقة نقطة الاشغال، كان للامر معنى آخر ان تأتي الى المنطقة بفرقة دبابات، بقوة نارية، بعض القذائف المضادة للدروع  انطلقت نحونا، وفي وقت قصير وصلنا الى ما يدخلنا الى قطاع غزة، حاولت ان افكر بما يفكر فيه اولئك الذين حفروا النفق وحاولت تجميع ما عرفته من الاستخبارات ومن معلومات الميدان، كان ذلك تحديا، لم يكن لدينا اي نقطة مرجعية تساعدنا اين تقع فتحة النفق. بمساعدة معلومات الاستخبارات استطعنا تركيب صورة ، دخلنا يوم الاحد وخلال 48 ساعة شكلنا فكرة عن موقع الفتحة، بعد اسبوع كانت لدينا افكار عن مواقع انفاق اخرى، وخلال الدوريات وجدنا فتحة تحت شجرة زيتون، هناك كانت رزمة تحتوى على مهدئات، ملابس، وادوات اختطاف جندي،  عندما وجدنا الفتحة ساد لدينا شعور بالنهاية، كان شعورا خفيفا في نهاية اليوم وجدنا فتحتا النفقين وعدنا الى المناطق الاسرائيلية بعد اكثر من عشرة ايام. وعندما عدت الى البيت قمت بابلاغ زوجتى عما جرى معي.

ما هي الدروس المستفادة من الحادث؟

كان الاشتباك هو المفاجأة قوة كبيرة فاجأتنا تماما ومن جهة اخرى لم استطع ان اطبق ما خططت، هذه هي المرة الاولى التي يخرج فيها مهاجمون من الانفاق في منطقتنا وبدون اي تحذير.

لماذا لم تستعملوا عربات مدرعة؟

سيارات الجيب لم تكن مدرعة، ليس من المؤكد ان تكون النتائج افضل لو كانت السيارات مدرعة، كنا نتحرك في منطقتنا في منطقة كثيفة الاشجار وغير مرئية داخل اراضي اسرائيل، هذه مفاجأة يجب التعلم منها وتعلمنا جيدا.

هل تشعر انك فشلت  وانك ادركت متأخرا؟

جنديان رافقاني لن يعودا ابدا احدهما كان قريبا مني انها صعبة الحقيقة التي تقول انني لن اعيدهم الى بيوتهم كان ثمنا باهظا

كيف تفسر الحادثة لاهالي زملائك القتلى؟

سألت الاسر اسئلة صعبة ومشروعة. لقد تكلمنا اكثر من مرة حول هذا الموضوع، وبانفتاح، لقد سألوا وتمت اجابتهم، لا يوجد حديث عن الاهمال، هذا لم يكن على الطاولة. بعد الحادثة جرى التحقق واجرى الجيش تحقيقا وقرر ان القوة عملت كما يجب.

اخبرت ساغيت غرينبيرغ ارملة عاموس غرينبرغ واي نت  ان تقرير الحادثة الذي تلقته لم يشر الى اي نقطة غير عادية كما ترى قيادة الفرقة. ليس لدينا اي شكاوى سواء بالنسبة لسير العملية او لمتخذي القرار. وعموما نحن كعائلة  قررنا ان لا نتعامل مع الامر كقضية وانه كان يمكن تجنب الحادثة. هذا لا يعيد عاموس لنا، ولنا علاقات جيدة بالكولونيل وستستمر.

فقدت فرقة الدبابات 188 سبعا من جنودها في الحرب ويقول افراح انه على اتصال دائم باسرهم: ” انا واهالي قتلى فرقتي على اتصال دائم وممتاز وسيبقى مدى الحياة. على القادة ان يفهموا انه عندما تحصل على امتياز مخيف بقيادة الناس في مهمة يجب ان يكون هناك ثمن، واقل ما نفعله كقادة هو ان نقف مع العائلات الثكلى في لحظاتهم الصعبة.

عن يديعوت، ترجمة جبريل محمد

مقالات ذات صلة

إغلاق