الرئيسيةمقالاتمنظمة همسة سماء

مقارنة بين العربية الفصحى واللاتينية: مسارات الهيمنة والاندثار والتحول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحدثنا في المقال الاول عن “السياق التاريخي لهيمنة العربية الفصحى” وكما وعدتكم نكمل المقال الثاني
****************
المقال الثاني

مقارنة بين العربية الفصحى واللاتينية: مسارات الهيمنة والاندثار والتحول

المحور العربية الفصحى اللاتينية
النشأة لغة قبائل الجزيرة العربية قبل الإسلام، تطورت من العربية الجنوبية والشمالية. لغة روما القديمة، تطورت من اللغات الإيطاليقية.
التحول المقدس نزل بها القرآن الكريم، فأصبحت لغة مقدسة للمسلمين. أصبحت لغة الكنيسة الكاثوليكية، لكنها لم تكن لغة “وحي إلهي” بل لغة طقسية.
الانتشار الجغرافي توسعت مع الفتوحات الإسلامية في آسيا وإفريقيا. توسعت مع الإمبراطورية الرومانية في أوروبا.
اللغة مقابل اللهجات بقيت الفصحى محفوظة في النصوص، بينما تطورت اللهجات (العاميات) بعيدًا عنها. اللهجات اللاتينية (العامية) تطورت تدريجيًا لتُنتج لغات جديدة تمامًا مثل الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية، إلخ.
الدور الديني الفصحى لا تزال لغة القرآن والصلاة والعبادة والتعليم الديني. اللاتينية بقيت لغة الكنيسة حتى العصر الحديث، لكنها لم تُستخدم في الحياة اليومية بعد القرن 10 م.
الاستمرار في الحياة الرسمية لا تزال تُستخدم في التعليم، الإعلام، الإدارة، مع تفاوت بحسب البلد. لم تعد تُستخدم كلغة رسمية منذ قرون، ما عدا في الفاتيكان.
تطور العاميات العاميات العربية لم تنفصل رسميًا عن الفصحى، لكن الفجوة بينها كبيرة. العاميات تطورت إلى لغات مستقلة تمامًا (كالفرنسية والإيطالية)، ولم تعد تُعتبر “لهجات”.
العامل السياسي والديني الإسلام احتفظ بالعربية كلغة وحدة وعبادة. القومية العربية عززت دورها

 لماذا حافظت العربية على مكانتها، بينما “ماتت” اللاتينية؟

1. الدين كعامل مركزي:
• القرآن نص مقدس غير قابل للترجمة بمعناه الكامل، وهذا فرض استمرار استخدام الفصحى.
• أما في أوروبا، فتمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية منذ مارتن لوثر، فزالت الحاجة للاتينية في العبادة.
2. غياب التدوين المحلي في البداية:
• في العالم العربي، لم يكن هناك تقليد مكتوب باللهجات المحلية، بينما في أوروبا بدأ الناس يكتبون بلغاتهم بعد القرن 12.
3. السلطة الدينية والثقافية الموحدة:
• في العالم العربي، كان الدين والدولة متداخلين، وهذا حافظ على مركزية الفصحى.
• أما أوروبا، فقد عرفت انقسامًا بين السلطة الدينية والسياسية، ما سهّل صعود اللغات الوطنية.
4. القومية الحديثة وتأثيرها:
• في أوروبا، القوميات الناشئة

الحديثة.

السؤال المركزي: لماذا بقيت العربية الفصحى مهيمنة، بينما تحولت اللاتينية إلى لغات وطنية؟

الدين كعامل مركزي:

• القرآن نص مقدس غير قابل للترجمة بمعناه الكامل، وهذا فرض استمرار استخدام الفصحى.
• أما في أوروبا، فتمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية منذ مارتن لوثر، فزالت الحاجة للاتينية في العبادة.
2. غياب التدوين المحلي في البداية:
• في العالم العربي، لم يكن هناك تقليد مكتوب باللهجات المحلية، بينما في أوروبا بدأ الناس يكتبون بلغاتهم بعد القرن 12.
3. السلطة الدينية والثقافية الموحدة:
• في العالم العربي، كان الدين والدولة متداخلين، وهذا حافظ على مركزية الفصحى.
• أما أوروبا، فقد عرفت انقسامًا بين السلطة الدينية والسياسية، ما سهّل صعود اللغات الوطنية.
4. القومية الحديثة وتأثيرها:
• في أوروبا، القوميات الناشئة

اللاتينية وتطور اللغات الأوروبية

1. Roger Wright – Late Latin and Early Romance (1982)
• يشرح كيف تحللت اللاتينية إلى اللغات الرومانسية.
2. Leonard R. Palmer – The Latin Language
• تاريخ تطور اللاتينية من لغة روما إلى لغة الكنيسة، ثم زوالها.
3. David Crystal – The Stories of English
• يناقش كيفية تشكل اللغات القومية وتراجع اللاتينية.
4. Walter Ong – Orality and Literacy
• يربط بين الشفوية والكتابة في تحولات اللغات، ويشرح كيف تعززت اللهجات المكتوبة عند ضعف مركزية اللاتينية.

يتبع الجزء الثالث ….

رابط الجزء الأول 👇👇

لماذا بقيت العربية الفصحى مهيمنة، بينما تحولت اللاتينية إلى لغات وطنية

السياق التاريخي لهيمنة العربية الفصحى ” مقسم إلى أربعة أقسام كل يوم قسم “

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق