
اقرأ عن المصلحين الذين يدافعون عن الحق وتزامنًا
مع أيام التضحية والفداء التي قدمها سيد الشهداء
ونبراس المضحين الإمام الحسين عليها السلام ؛
أستوقفني القديس هالفارد الذي ضحى بنفسه من أجل امرأة مضلومة اتُهمت بالسرقة وهي حامل فضحى بنفسه من أجل الدفاع عنها فُخلد هذا القديس وأصبح رمزًا للتضحية في النرويج وشعار مدينة أوسلو فحريٌ بنا ان نقدم الإمام الحسين الذي ضحى بنفسه وأهل بيته وصحابته من أجل العدالة والحرية والإنسانية ؛
في معركة الحق والباطل ودفاعًا عن القيم والمبادئ ومواقفه البطولية والتزامه بمبادئه وسيرة جده المصطفى والذي الهم الكثير من الشخصيات على مر التأريخ وأيضًا الحركات الاصلاحية وترك أثرًا كبيرًا في النفوس وألهم العديد من الأجيال روح التضحية والفداء والالتزام
بالقيم العادلة ؛
” القديس هالفارد شعار مدينة أوسلو ”
يُحتفل في النرويج في ٥/١٥ من كل عام بذكرى القديس هالفارد والذي يُعتبر شعار المدينة والذي أُصيب هالفارد بثلاثة سهام أثناء محاولته إنقاذ امرأة مضطهدة وكانت المرأة التي حاول هالفارد إنقاذها تُضطهد من قِبل شخص اتهمها ظلمًا بالسرقة وهي حامل ، لم يكن هذا العمل وحده هو ما جعل القديس هالفارد قديسًا، بل كانت المعجزات التي تلته بنفس القدر من الأهمية
حاول القتلة إخفاء جريمتهم بإغراق جثة هالفارد في البحر استُخدم حجر رحى كغِلال، لكن الجثة طفت وعثر عليها وفقًا لإحدى الأساطير وايضًا يقال انه ظهرت علامةٌ في موقع انتشال جثته على الشاطئ وعند قبره، على شكل نورٍ سماويٍّ ورائحةٍ زكية وتدفق نبعٌ عند القبر
أصبح القديس هالفارد في نهاية المطاف ليس فقط أهم قديس في الكاتدرائية بل أيضًا شعار لمدينة أوسلو ويُصوَّر القديس هالفارد جالسًا على أسدين، حاملًا شعاري استشهاده، حجر الرحى وثلاثة سهام وتحت قدميه ترقد المرأة التي أنقذها ؛
تُجسّد أفعال القديس هالفارد، التي تعود إلى ما يقرب من ألف عام، قيم الإحسان والإيثار التي لا تزال تُميّز حتى اليوم. ولذلك، يُسلّط الضوء عليها خلال الاحتفال بيوم القديس هالفارد في 15 مايو، والذي يُقام أيضًا في أوسلو حفل كبير يقدم من خلاله جائزة رفيعة المستوى لمن يقدم خدمات مهمة للمدينة .
تخليد العظماء والمصلحين هو سلوك تقوم به الأمم الحية لتقدير تضحيات من ضحوا من اجل الحق والعدالة هذا التخليد يشمل العديد من المظاهر مثل الكتابة عنهم، وتأريخ سيرهم، وتسليط الضوء على مساهماتهم في بناء الأمة الأمم التي لا تخلد شهدائها تفقد جزءاً من هويتها وتاريخها.

د. علي موسى الموسوي

