
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
انتقل إلى رحمة الله تعالى فضيلة الشيخ بي. كي. جمال، رحمه الله وغفر له. لقد كانت وفاته فاجعة ومصابًا جللاً.
كان الفقيد علمًا من أعلام خريجي جامعة شانتابورام، خطيبًا بليغًا، وكاتبًا متمكنًا، ومترجمًا بارعًا، ومنظمًا قديرًا. وقد تقلد منصب الأمين العام لاتحاد علماء كيرالا حتى وافته المنية.
ولد الشيخ جمال رحمه الله عام 1948م في قرية فينغيري التابعة لمقاطعة كاليكوت. والده هو محمد كويا، ووالدته هي حليمة. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة فينغيري الإسلامية ومدرسة يو. بي. ثم التحق بجامعة شانتابورام الإسلامية بين عامي 1962 و 1969، حيث نال شهادتي “الفقيه في الدين” و B.S.S.C. وفي الفترة ما بين 1969 و 1971، تفرغ للعمل مع الجماعة الإسلامية في منطقة آلوا. ومن عام 1971 إلى 1977، كان عضوًا في هيئة تحرير صحيفة “تشاندريكا” اليومية والأسبوعية، وتولى رئاسة تحرير مجلة “الدعوة” الأسبوعية. وفي عام 1973، كان له دور رائد في تأسيس المركز الثقافي الإسلامي في فينغيري. كما ألقى خطب الجمعة في مسجد “فاتالم” في كاليكوت، ومسجد “البارامي” في بانّيانكارا، ومسجد “اللؤلؤ” في كاليكوت.
عمل الفقيد لفترة طويلة موظفًا في شركة البترول الوطنية الكويتية. ومنذ عام 1992، كان الخطيب الرسمي باللغة المالايالامية تحت إشراف وزارة الأوقاف الكويتية. وبين عامي 1977 و 2002، شغل مناصب رئيس وسكرتير فرع جمعية مرشد الجالية الإسلامية في الكويت (KIG) في فترات متفرقة. وفي الفترة ما بين 2015 و 2017، عمل مدربًا للمهارات الحياتية في مؤسسة هيومن كير فاونديشن التي يقع مقرها في هايلايت سيتي، كاليكوت. ومنذ عام 2018، خدم لعدة سنوات رئيسًا لقسم تعليم مهارات الحياة في كلية أنصار النسائية في بيرومبيلاف. وهو أيضًا عضو مؤسس في لجنة الدعوة الإسلامية في الكويت ومنتدى خريجي الجامعة.
تولى رحمه الله عضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد علماء كيرالا، والأمانة العامة للاتحاد، وعضوية هيئة تحرير مجلة “بودهانام” (الذكرى)، وخطابة مسجد محطة تانور للحافلات، وخطابة مسجد الفتح في مالابورام، وغيرها من المسؤوليات. وقد أسهم بمقالات في العديد من الدوريات المحلية وصحيفة “كويت تايمز”.
من مؤلفاته القيمة: “الطريق الملكي لتزكية النفس”، و”في مجرات التاريخ”، و”رواد النهضة”، و”الإسلام: دين الوسطية”. كما قام بترجمة العديد من الكتب من لغات أخرى أثْرَت المكتبة الإسلامية.
زار الشيخ جمال رحمه الله العديد من الدول منها المملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين.
زوجته هي: بي. إي. رقية. وأبناؤه هم: بي. كي. ساجد، وبي. كي. ياسر، وبي. كي. شاكر، وابنته: شهناز.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.