يَنَامُ الْوَرْدُ
قصيدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
——-
يَنَامُ الْوَرْدُ فِي خَدَّيكَ دَهْرًا
ومِنْ عَينَيكَ تَنْطَلِقُ السِّهَامُ
وفِي مِحْرَابِ عِشْقِكَ كَمْ أُلَاقِي
وقَدْ أفْنَى ولَا يَفْنَى السِّقَامُ
كَأنْسَامِ الرَّبِيعِ تَفُوحُ عِطْرًا
وأنْتَ الْجُرْحُ بَلْ أنْتَ الْحِمَامُ
وقَعْتُ وفِي غَرَامِكَ ضَاعَ عُمْرِي
وعِشْتُ الْهَمَّ وانْفَلَتَ الزِّمَامُ
وكُنْتُ قُبَيلَ حُبِّكَ فِي سَلَامٍ
وحِينَ أتَيتَنِي ذَهَبَ السَّلَامُ
لِمَاذَا لَسْتُ أحْظَى مِنْكَ وصْلًا
ومِنْ شَفَتَيَّ يَنْطَلِقُ الْهُيَامُ
نُجُومُ الَّليلِ تَعْرِفُ عَاشِقِيهَا
وتَعْرِفُ مَا يَبُوحُ بِهِ الْغَرَامُ
وطُفْتُ عَلَى مَدَارَاتِ اللّيالِي
لِأعْرِفَ مَا يُوَارِيهِ الظَّلَامُ
وجَدْتُّ النَّاسَ مِنْ عَينَيكَ صَرْعَى
وأنْتَ الْبَدءُ بَلْ أنْتَ الْخِتَامُ
أُحِبُّكَ والْهَوَى يُضْنِي فُؤادِي
وأكْرَهُ مَا يَجِيءُ بِهِ الْخِصَامُ
قصيدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
———
قصيدة لشاعرة النجوم
إلهام عفيفي
—
فنجانُ شـاي
——————-
لا تســألي عن حالتي..
لا تســألي
جـــــــاء المساء
وأنتِ لستِ بمـنزليِ
هل قد علمتِ ما نقولُ لبعـضنا؟
أنا والشراشفُ والحريرُ المخملي
أنا والوســائد والتـكايا حزننا
حــــــتى المـرايا في الجدار تبص لي
لا تسألي عـــــن حــالنا في غـربةٍ عطشى وينتظرونَ ماء الجدولِ
إنِّي أرى المصـباحَ يبكي حـرقــةً
والضوءَ يخــــبو فيهِ كي لا ينجلي
حتى النوافذُ لا تصافحُ شمسَها
ستظـــــلُّ مظــــلمةً إلى أن تُقـبلي
رِنِّي عـلينا في الهـواتف كلهــا
نشتاق لاسمك أن يطل وتسألي
فنجانُ شايكِ لم تتمي شربَـــه
هلْ تسمعينَ رجاءَه:
ها أكملي
الآنَ تجــــلسُ في مــــــكانكِ لـهفتي
وينامُ طيفكِ فوقَ سقفِ تخيلي
والذكرياتُ تثورُ من حــــــولي هنا
هيا اطفئي المصباحَ
كي لا تخجلي
—————-
إلهام عفيفي
إهداء إلى روح العظيم
نزار قباني
